قال الحكماء وزادوا بالكلام منذ قديم الزمان: إن شرح مفهوم الحب للأطفال، وتعزيز صفاته في قلب الطفل، يبدأ من داخل الأسرة؛ من أسلوب الآباء في المعاملة؛ بالإيماءات والتربيتات على رأس وكتف الطفل ولمس خده، والتي تنطق وتعبر عن المشاعر الجميلة التي يحملها الآباء تجاه أطفالهم؛ فالعناق يشعرهم بالدفء والأمان، والقبلات ترجمة للحب من دون كلمات.
وبكل هذه النغمات نزرع مفهوم الحب بقلوب أطفالنا، وعبرها يتعلمون حسن التعامل ومساعدة المحتاج، مشاركة ألعابهم مع الآخرين، وتقدير واحترام الكبير، وغيرها الكثير من الصفات الطيبة والقوية معاً، التي تمهد لهم أسلوباً لمواجهة الحياة، وليكن المفتاح قضاء الوقت معهم، وإمدادهم بالحب والبحث عن فرص لإخبارهم بأنك فخورة بهم.
التفاصيل كثيرة، ومهام الآباء تجاه أطفالهم مباشرة وعميقة، لهذا التقت "سيدتي" بالدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي؛ لتوضح المفاتيح السحرية لدخول قلوب صغارنا، ليرسم الحب أسلوب حياتهم وتعاملاتهم، بشكل طبيعي وذكي.
في هذا النوع من البيئة، يعرف الأطفال ما يمكن توقعه كل يوم، وما هو متوقع منهم أيضاً، ماذا ومتى وبأي ترتيب وكم مرة؟
يساعد الروتين العائلي على تخصيص وقت للأنشطة العائلية الممتعة، أو قضاء وقت مع الأطفال بشكل فردي، وأضيفي بند التواصل مع الأجداد، الأقارب، والأصدقاء، من البنود المهمة والممتعة.
هذه العلاقات تساعد الطفل على تطوير شعور قوي بنفسه؛ يمنحه إحساساً أقوى بمكانته في الأسرة، كحفيد أو ابن عم داخل مجتمعه.
إن حب العائلة والأصدقاء هو نوع من الحب، يجلب السعادة والاتصال العاطفي القوي، ما يذكرنا بأهمية العلاقات في حياتنا، وكيف يمكنها أن تُحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً على رفاهيتنا العاطفية.
منها على سبيل المثال: الأفعال اللطيفة، والتصرفات الطيبة، وتقديم المساعدة للغير، التضحية من أجل من تحب، المغامرة والاكتشاف والتغلب على الصعاب بدافع الحب.
مثلما نزرع بذور النباتات ونسقيها بانتظام لتنمو، نحتاج لأن نعمل على زرع بذور الحب والارتباط؛ ولبذل الجهد لنكون لطيفين ومتعاونين مع الآخرين.
ويمكن مشاركة الحب مع المجتمع؛ من خلال المساهمة في الأعمال الخيرية، والمحافظة على نظافة البيئة والسعي لحمايتها، رغبة في الحفاظ على الجمال واستدامته للأجيال القادمة.
الحب يمتد لممارسة التعاطف والاهتمام بالآخرين، من خلال الاهتمام والمشاركة في أعمال الخير، الحب قوة إيجابية تجعل العالم أكثر جمالاً ورقياً.
وبكل هذه النغمات نزرع مفهوم الحب بقلوب أطفالنا، وعبرها يتعلمون حسن التعامل ومساعدة المحتاج، مشاركة ألعابهم مع الآخرين، وتقدير واحترام الكبير، وغيرها الكثير من الصفات الطيبة والقوية معاً، التي تمهد لهم أسلوباً لمواجهة الحياة، وليكن المفتاح قضاء الوقت معهم، وإمدادهم بالحب والبحث عن فرص لإخبارهم بأنك فخورة بهم.
التفاصيل كثيرة، ومهام الآباء تجاه أطفالهم مباشرة وعميقة، لهذا التقت "سيدتي" بالدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي؛ لتوضح المفاتيح السحرية لدخول قلوب صغارنا، ليرسم الحب أسلوب حياتهم وتعاملاتهم، بشكل طبيعي وذكي.
أخبري طفلك بحبك وفخرك به
- أخبري طفلك بحبك في كل مناسبة.
- ابحثي عن فرص لتخبريهم أنك فخورة بهم.
- ابتسمي وانظري في عيون أطفالك عندما تتحدثين إليهم.
- أظهري المودة الجسدية عندما تستطيعين باللمس والتربيت والاحتضان.
- شجعي أطفالك عندما يفعلون شيئاً جيداً أو شيئاً لطيفاً للآخرين.
- اخلقي فرصاً لوقت خاص فردي لكل طفل، وافعلي أشياء تستمتعون بها.
- اجعلي هذا الوقت الخاص جزءاً من روتين عائلتك، أنت تحبينه وهم ينتظرونه.
عناق الآباء لأطفالهم نتائجه تفوق الخيال
التواصل الجيد يبني عائلات قوية
- التواصل في العائلات القوية يخلق مكاناً آمناً للأطفال، يتعلمون فيه مشاركة المشاعر الصعبة التي يمرون بها؛ مثل الإحراج أو الارتباك أو الخجل؛ ما يقوي علاقات أفراد الأسرة.
- ساعدي أطفالك على تعلم الكلمات التي تعبر عن أفكارهم ومشاعرهم؛ حتى يعرفوا كيف يسألون عما يحتاجون إليه، واستجيبي بطريقة حساسة لكل ما يقولون؛ الأخبار الجيدة، ولحظات الغضب أو الحزن.
- ليس عليك دائماً حل المشكلة أو تقديم المشورة، علمي طفلك؛ كيف يتفاوض وكيفية التسوية عند وجود مشكلة، وركزي على تواصلك بالابتسامات والاتصال بالعين، وبالطريقة التي تتحدثين بها مع الآخرين.
ابني ضعيف الشخصية متردد وخجول فماذا أفعل؟
ابني قواعد روتينية منزلية
البيئة الأسرية المنظمة التي تعتمد على أساسيات في إدارة ساعات يومها، تجعل الأطفال يشعرون بالأمان والعناية والأهم عدم الإحساس بالفراغ.في هذا النوع من البيئة، يعرف الأطفال ما يمكن توقعه كل يوم، وما هو متوقع منهم أيضاً، ماذا ومتى وبأي ترتيب وكم مرة؟
يساعد الروتين العائلي على تخصيص وقت للأنشطة العائلية الممتعة، أو قضاء وقت مع الأطفال بشكل فردي، وأضيفي بند التواصل مع الأجداد، الأقارب، والأصدقاء، من البنود المهمة والممتعة.
هذه العلاقات تساعد الطفل على تطوير شعور قوي بنفسه؛ يمنحه إحساساً أقوى بمكانته في الأسرة، كحفيد أو ابن عم داخل مجتمعه.
اجعلي للحب وجوداً في تفاصيل حياتك اليومية
يمكن أن نعلم أطفالنا معنى الحب والتعبير عنه، عبر التفاصيل والأحداث اليومية التي تواجهنا كأسرة ومنها:- مساعدة الآخرين ومشاركتهم في أوقاتنا.
- اللعب مع أصدقائنا في ألعابنا الشخصية.
- احتضان الوالدين ومساعدة الأسرة.
- إن الأفعال اللطيفة مهما كانت صغيرة، تحمل في معانيها اللطف والتفاني ما يعبر عن قوة الحب، ودوره في تحسين العلاقات.
- إن التركيز على تلك الأفعال الصغيرة، يعلم الأطفال أن القليل من العطاء يمكن أن يتحول إلى الكثير من السعادة والاتصال العاطفي.
- كلما عبَّرنا بالكلمة الحلوة أو الهدية البسيطة عن حبنا واهتمامنا بأفعال بسيطة وصادقة، تعلم أطفالنا أن الحياة أكثر إشراقاً بالقلوب المليئة بالحب والعطاء نحو الجميع.
استخدمي الألوان لتفسير معاني الحب
يمكن تبسيط معنى الحب المعقد باستخدام الألوان التي يرتبط بها الأطفال وتعني لهم الشيء الكثير، فنحن حينما نستخدم الألوان، فنحن نساعدهم على خلق تصوراتهم.- يمكن استخدام اللون الأحمر؛ لتمثيل المشاعر القوية؛ التي تجسد الحب العاطفي.
- يمكن استخدام اللون الأزرق لتمثيل مشاعر الصداقة العميقة؛ إذ يشير إلى القرب والثقة بين الأصدقاء.
- يمكن استخدام اللون الأصفر للتعبير عن البهجة والسعادة في المشاعر الصادقة.
- يمكن استخدام اللون الوردي للإشارة إلى الرعاية والتفهم المتبادل، بين الطفل ووالديه والابن بأصدقائه.
علمي أطفالك حب العائلة والأصدقاء
أجمل وأعمق أشكال الحب، هي الرابطة الخاصة التي تجمع بين أفراد العائلة وبين الأصدقاء، فالوقت الذي يقضيه الطفل مع أفراد عائلته، يعزّز مشاعر الحب والتقدير.إن حب العائلة والأصدقاء هو نوع من الحب، يجلب السعادة والاتصال العاطفي القوي، ما يذكرنا بأهمية العلاقات في حياتنا، وكيف يمكنها أن تُحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً على رفاهيتنا العاطفية.
عرّفيهم الحب في القصص والفن
أخبريهم بطريقتك وما يتناسب وعمرهم، بأن الحب موضوع رئيسي في القصص والأفلام والفنون، خاصة قصص الأطفال، والتي تساهم في تسليط الضوء على تأثيره الإيجابي على حياة الشخصيات.منها على سبيل المثال: الأفعال اللطيفة، والتصرفات الطيبة، وتقديم المساعدة للغير، التضحية من أجل من تحب، المغامرة والاكتشاف والتغلب على الصعاب بدافع الحب.
علمي الأطفال كيف ينمو النبات؟
نعم ويمكن تقريب المعنى للأطفال بأن الأزهار الجميلة تحتاج إلى العناية والاهتمام لكي تزهر وتنمو، كذلك العلاقات؛ فهي تتطور وتنمو عندما تُغرَس بالحب وتُسقَى بالاهتمام.مثلما نزرع بذور النباتات ونسقيها بانتظام لتنمو، نحتاج لأن نعمل على زرع بذور الحب والارتباط؛ ولبذل الجهد لنكون لطيفين ومتعاونين مع الآخرين.
الحب يمتد فيشمل الجميع
الحب لا يقتصر على العائلة والأصدقاء، بل يمتد إلى الحيوانات؛ عندما نحب الحيوانات الأليفة، ونمنحها الحب والرعاية التي تستحقها، نظهر -نحن الآباء- تفهمنا ورعايتنا لكائنات صغيرة لا تستطيع التعبير عن حاجتها.ويمكن مشاركة الحب مع المجتمع؛ من خلال المساهمة في الأعمال الخيرية، والمحافظة على نظافة البيئة والسعي لحمايتها، رغبة في الحفاظ على الجمال واستدامته للأجيال القادمة.
الحب يمتد لممارسة التعاطف والاهتمام بالآخرين، من خلال الاهتمام والمشاركة في أعمال الخير، الحب قوة إيجابية تجعل العالم أكثر جمالاً ورقياً.
حب الوالدين واحترامهما لبعضهما البعض نموذج
- عندما تنجح علاقة الحب بين الزوجين، فإنها تنعكس على الأطفال؛ ومن خلال أسلوب التعامل الطيب والمودة والاحترام المتبادل، تنقل لهم صورة ناصعة لمعنى الحب.
- الحب هو الماء النقي الذي يسقي الشجرة المثمرة للعائلة، وأي اختلال ينعكس بالضرورة على نوعية الثمرة وجودتها؛ فربما تسقط يابسة، أو تعيش مصابة، فتكون منبوذة وتُلقَى جانباً.
- عندما يشعر أطفال الأسرة بالحب والتقدير، فهم يشكلون روابط قوية ودائمة مع بعضهم البعض، وهذه الروابط توفر لهم الدعم العاطفي والشعور بالاستقرار خلال الأوقات الصعبة.
- يساعد الحب والمودة على تطوير شعور الأطفال بقيمة الذات واحترامها، ومن المرجح أن يتطوروا، ليصبحوا بالغين واثقين من أنفسهم، ورحماء، ومرنين صحياً ووظيفياً.