صورة أم تقرأ القصص
من فوائد تعليم الأطفال الصدق، هو أنه يساعد في بناء علاقات صحية وقوية بين الأطفال ومع أفراد الأسرة وأقرانهم. كما أنه يعمل على تطوير القيم الأخلاقية، ويزرع في الأطفال قيماً أخلاقية هامة، مثل النزاهة والصدق والعدل. فعندما يتعلمون أن يكونوا صادقين في تعاملاتهم وأفعالهم، يتحول الصدق إلى جزء من شخصياتهم، وقراءة القصص هي من الوسائل التي يمكن تنمية الصدق في نفوس الأطفال وتربيتهم عليه، إليك 4 قصص عن الصدق اقرئيها على مسامع أطفالك.

قصة عن الصدق: الولد الكذاب والبحر

قصة عن الصدق: الولد الكذاب والبحر

كان هناك ولد صغير اسمه "حمدون" يعيش مع أمه في منزل قريب من البحر، وكان حمدون يحب الذهاب إلى البحر كل يوم والسباحة في المياه، ولكن أمه كانت تخاف عليه من الغرق وتخبره أن ينتظر حتى يذهبا معاً ولا يذهب بمفرده.
لم يكن الولد حمدون يستمع إلى تعليمات والدته وكان يكذب عليها باستمرار ويخبرها أنه ذاهب إلى منزل صديقه للمذاكرة معه، ولكنه لم يكن يذهب إلى بيت صاحبه وكان يتجه إلى البحر ويسبح في الماء من دون علمها.
والأكثر من ذلك - يا أصحابي الصغار - أن "حمدون" لم يكن يكذب على أمه فقط، بل إنه كان يكذب على الناس الموجودة على الشاطئ، ففي كل مرة كان يصرخ ويستغيث بهم لينقذوه من الغرق وعندما يذهبون إليه يبدأ في الضحك والسخرية منهم لأنه خدعهم.
ظل حمدون يفعل ذلك في كل مرة يرغب فيها في السباحة، فكان يكذب على والدته ويكذب على الناس ويخدعهم ثم يضحك عليهم، حتى أصبح الجميع يعرفونه باسم "الولد الكذاب" وحتى زملاؤه في المدرسة كانوا يقولون عنه إنه كاذب ويرفضون صداقته.
وفي يومٍ من الأيام خرج حمدون كعادته وذهب إلى البحر بعد أن أخبر أمه أنه سيذهب لبيت صديقه، وهناك وجد الموج مرتفعاً بسبب الرياح الشديدة ولكنه لم يأبه بها ونزل إلى الماء وبدأ في السباحة واللعب.
بعد عدة دقائق بدأت المياه تسحبه إلى أعماق البحر والأمواج تحركه يميناً ويساراً حتى فقد سيطرته على نفسه وبدأ في الغرق، أخذ يصرخ ويطلب المساعدة ولكن لا أحد يهتم، فقد اعتادوا أنه ولد كذاب وبالتأكيد هو الآن يخدعهم كما فعل من قبل.
ظل حمدون يصرخ ويصرخ حتى شعر الناس أنه يغرق حقاً وليس الأمر مجرد خدعة، فذهبوا بسرعة نحوه وانتشلوه من بين الأمواج وقد أوشك على الغرق وفقدان حياته نتيجة كذبه المتكرر.
في تلك الأثناء كانت أمه تبحث عنه لأنه تأخر عن موعد عودته، وعندما ذهبت إلى بيت صديقه لتسأل عنه أخبرها أنه لم يره اليوم مطلقاً، وأنه لا يذاكر معه أبداً، ففهمت أن ابنها كان يكذب عليها طوال تلك المدة ليذهب إلى البحر.
وفي النهاية وصلت أمه إلى الشاطئ وعرفت كل شيء من الذين أنقذوه وأخبروها ألا تسمح له بالنزول للماء بمفرده مرة ثانية، فشعر حمدون بالخجل أمامها واعتذر منها ومن الجميع على ما فعله معهم من قبل، وقطع على نفسه وعداً ألا يكذب مرة ثانية مهما حدث.

قصة عن الصدق: الطائر الكذاب

قصة عن الصدق: الطائر الكذاب

كان هناك طائر صغير يعيش مع والديه في عش جميل، وفي كل صباح كان الأب والأم يذهبان للعمل لتوفير الطعام لهما ولابنهما الذي يبقى في عشه لحين عودتهما كما طلبا منه.
كان الطائر الصغير يجلس وحيداً في انتظار والديه ولا يخرج من العش حتى لا يتعرض للخطر أثناء غيابهما، فهو مازال صغيراً لا يمكنه حماية نفسه.
وفي أحد الأيام فكر الصغير وقرر أن يلهو ويلعب خارج العش ثم يعود قبل موعد عودة والديه ولا يخبرهما بذلك، وبالفعل أمضى يومه في اللعب كما خطط وعاد قبل عودتهما ولم يكتشفا الأمر.
مرت الأيام وهو على هذا الحال، وعندما تسأله والدته عما فعله أثناء غيابهما كان يكذب ويقول لها إنه لم يترك العش أبداً كما اتفق معهما، وكانت الأم والأب يفرحان بصغيرهما لأنه يستمع إلى تعليماتهما ولا يخالفهما حتى لا يؤذي نفسه.
يوماً ما وأثناء لعب الطائر خارج العش، رآه طائر آخر كبير الحجم وحاول أن يضربه وعندها طار الصغير بعيداً لم يتركه وظل يلاحقه لمسافة طويلة والطائر الصغير يستغيث ويطلب المساعدة وهو يحاول الهرب منه.
رآه عصفور صغير آخر وعرفه فذهب بسرعة ليخبر والديه حتى يقوما بإنقاذه، ولكن والداه قالا للعصفور إن ابنهما في العش ولا يخرج منه أبداً لأنه قطع معهما وعداً بذلك، واستمرا في عملهما ولم يصدقا العصفور.
عندما عادا للعش في نهاية اليوم كانت الصدمة، فقد وجدا صغيرهما نائماً من التعب وقد تضرر جناحه بسبب الضرب الذي تعرض له وكاد أن يفقد جياته بسببه، وعندما استيقظ أخبرهما أنه كان يلعب في الخارج كل يوم ويكذب عليهما.
حزن الأب والأم على حالة الطائر الصغير وكذلك بسبب كذبه المتكرر وعدم تنفيذه أوامرهما، فاعتذر الابن وطلب منهما أن يسامحاه ولن يكرر ذلك مرة ثانية، وخاصة أن الكذب كان سيؤدي به إلى الهلاك.
في اليوم العالمي لرواية القصص.. 5 كتب رمضانية اختاريها لطفلك

قصة عن الصدق : ماجد وزجاجة العطر

قصة عن الصدق : ماجد وزجاجة العطر

كان هناك ولد صغير يدعى "طارق" وكان يحب اللعب مع أقرانه بشدة كغيره من الأطفال، ولكنه كان فتى جيداً ويعتمد عليه والده في الكثير من الأمور المناسبة لعمره، مثل شراء بعض الطلبات.
في يوم من الأيام طلب الأب من طارق أن يذهب إلى محل العطور الموجود في نهاية الشارع ويشتري له زجاجة عطر مميزة لأنه سيذهب لموعد هام اليوم ويحتاج إلى ذلك النوع من العطور بشكل ضروري.
وقبل مغادرة الطفل للمنزل حذره والده من اللعب مع الأولاد وهو يحضر زجاجة العطر لأن ذلك ليس الوقت المناسب، وبالفعل ذهب طارق في طريقه واشترى العطر ولكن أثناء عودته إلى المنزل لمح بعض أصدقائه وهم يلعبون كرة القدم ويستمتعون.
لم يستطع أن يقاوم رغباته في اللعب والاستمتاع معهم وخاصة عندما طلب منه أحدهم أن يشاركهم اللعب لمدة خمس دقائق فقط ولن يضروه في شيء ولن يتأخر في عودته، وبالفعل بدأ في اللعب ووضع زجاجة العطر بجوار المكان لحين الانتهاء.
ولكن حدث ما لم يحسب طارق حسابه، لقد ركل زميله الكرة بشدة فخرجت إلى جانب الملعب واصطدمت بزجاجة العطر فهشمتها وانسكب كل ما تحتويه على الأرض وأضحى بلا فائدة ولا يمكن جمعه مرة أخرى.
فقرر طارق أن يخبر والده بالحقيقة لأن الصدق هو وسيلة النجاة والكذب صفة سيئة ومحرمة، وعندما وصل إلى المنزل حكى لوالده ما حدث من دون تغيير في الأحداث واعتذر لأنه لم ينفذ تعليماته وتسبب بذلك في كسر الزجاجة وخسارة ما بها من عطر.
سامحه والده على ما فعله لأنه لم يكذب عليه وأخبره بالحقيقة وكان صادقاً ومستعداً لتحمل نتيجة أخطائه، وطلب الأب منه أن يعده ألا يكرر ذلك وأن يتعلم مما حدث اليوم ويلتزم بتعليمات ونصائح من هم أكبر منه.
تعلمي قراءة قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة

قصة عن الصدق: نهى ودفتر الواجبات

قصة عن الصدق: نهى ودفتر الواجبات

كانت "نهى" طالبة في المرحلة الإعدادية وكانت تهتم بمظهرها أمام زملائها وتقديرهم لها وتخشى أن تتعرض للتوبيخ أمامهم من المعلمين، لذلك كانت تلتزم بأداء واجباتها ومذاكرة دروسها باستمرار.
ذات يوم نسيت نهى أن تحل واجبها ولم تتذكر ذلك إلا مع بداية الحصة وسؤال المدرس عنه، لم تعرف ماذا تفعل حتى لا تتعرض للإحراج أمام بقية الطلاب! أخذت تفكر في حل سريع ولكنها لم تجد طريقة للخروج من المشكلة من دون أن يعرف أحد أنها لم تحل الواجب.
في النهاية قررت أن تكذب وتخبر المعلم أنها قامت بأداء الواجب ولكنها نسيت الكشكول في المنزل، وكانت تعرف أنه سيصدقها لأنها لا تتأخر عن أداء واجباتها كل حصة وهذه هي المرة الأولى التي تنساها.
بالفعل صدقها المعلم ولم يعاقبها، ومع بداية الحصة طلب منها أن تقرأ على زملائها الدرس، أمسكت نهى بالكتاب ووقفت وما أن بدأت في القراءة حتى وقع الكشكول من داخله على الأرض ورآه المدرس والتلاميذ.
عرف الجميع أنها تكذب وقام الأستاذ بتوبيخها على ذلك وأخبرها أن الكذب مرفوض مهما كانت الأسباب، والصدق هو أفضل حل للكثير من المشكلات مهما كانت العواقب، فلو أنها قالت الحقيقة من البداية كان أفضل لها، فتعلمت "نهى" الدرس ولم تكرر ذلك مرة ثانية.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص