تغمر الفرحة قلوب الأطفال بقدوم عيد الأضحى المبارك، فنراهم يستعدون لاستقباله؛ يختارون الثياب الجديدة، وينامون وهم يحتضنونها، ويحلمون بيوم العيد الذي سيمضونه ما بين الجلوس وسط الوالدين وصحبة الأجداد، واللعب في مدينة الملاهي والألعاب، ومع الأم يتوقون لسماع أحلى الكلمات.
وفي التقرير التالي، اخترنا أن نتعرف إلى مجموعة من أجمل الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الأطفال تعبيراً عن فرحتهم بالعيد وتوضيحاً لسعادة الأمهات -بالتبعية- لفرحة أطفالها. اللقاء مع الاختصاصية الاجتماعية الأستاذة سعدية عبداللطيف؛ للشرح والإيضاح.
1- عبارات تتردد عن فرحة العيد
تحدثي عن فرحة العيد أيتها الأم، وألقي بالعبارات الجميلة على مسامع طفلك، أخبريه بأن العيد هو فرح المسلمين الذي اختصوا به دون غيرهم، جعل الله العيد ليفرح به المسلمون، كبيرهم وصغيرهم.
أخبريه بأن قدوم عيد الأضحى يعني عودة الوجوه مجدّداً للابتسامة، وتجدد الفرح في القلوب، ومعه تتكرر ذكريات الطفولة، ويسعد الكبير كما الصغير بقدومه.
انقلي هذه الكلمات إلى أطفالك: "في هذا العيد المبارك الذي تتعالى فيه ضحكاتكم، وتغمر قلوبكم السعادة، أسأل الله أن يجعلكم من السعداء دائماً. يأتي العيد حاملاً معه سعادتكم وفرحتكم ليخبركم بأنّ الحياة ما زالت بخير، وأنّ الأمل موجود.
أنتم ملائكة الله على الأرض، أنتم وبسماتكم سر سعادتنا نحن الآباء في العيد، أنتم الثمرة التي تجعلنا نعمل لأجلها، كلّ عام وأنتم سعادتنا أيها الأحباب. أنظر إلى عيونكم، أراقب تصرّفاتكم، فأشعر بفرحة وسعادة العيد بداخلي، أنتم فرحة العيد وبسمته".
2- قواعد لزيارات الأهل والأجداد
الزيارات الأسرية في الأعياد أكثر ما تسعد الأطفال، حيث تتزايد السعادة وتكثر الضحكات، خاصة عندما يجتمع الأبناء والأجداد والأحفاد بمكان.
ومن قبل، عليكِ أن تُعلّمي ابنك فن الضيافة، واستخدام الألقاب مع مَن هم أكبر منه سناً، كالعمات والخالات والأجداد.
والتعرُّف إلى آداب الحديث مع الكبار أو الغرباء، واستخدام كلمات "من فضلك، لو سمحت، وشكراً" عندما يريد شيئاً، أو بعد تلبية طلبه.
احترام الأطفال لخصوصية المنزل، مثل خلع الحذاء قبل الدخول للمنزل، والاستئذان عند الدخول لأيّ غرفة، وقبل استخدام أيّ شيء.
ليس من المسموح التحرك بحرية داخل بيوت مَن نزورهم والعبث بالأثاث، أو فتح الأبواب المغلقة والقفز على الأريكة، أو إلقاء الطعام.
علمي طفلك..كيف يتعامل مع أجداده؟
3- في الملاهي دربي طفلك على خطة للتجمع
- قومي بتلقين أطفالك على خطة محددة بشأن ما يجب فعله في حالة الانفصال عن المجموعة، أو مع حالة الضياع المخيف.
- حددي أماكن آمنة ونقاطاً للالتقاء؛ مثل كشك وقوف السيارات، أو كشك الحلويات أو بيع سلعة محددة.
- اختاري معلماً واضحاً مميزاً بحجمه أو لونه، يمكن للجميع العثور عليه بسهولة، واشرحي لطفلك كيفية التواصل مع الأمن إذا ضاع.
- احتفظي بحقيبة إسعافات جيدة لتلبية حالات الطوارئ، اجعليها في متناول اليد، ولا تتركيها داخل العربة، لسهولة استعمالها.
- التقطي صورة لطفلك قبل الذهاب للملاهي، وأثناء التواجد أيضاً، للاستعانة بها في حالة ضياعه أو انفصاله عنك.
- رافقي طفلك إلى كل مكان، حتى إذا أراد الذهاب إلى الحمام، خاصة في مدينة الملاهي، تحسباً لكل موقف من الممكن أن يقع فيه.
- المطلوب منك الوقوف خارج الباب مباشرة، لدرجة سماع أي صوت عالٍ يصدر، أو شيء غير مألوف.
4- العيد فرصة لتعزيز الجانب الروحاني لطفلك
من الضروري أن يستمتع الطفل بالعيد ويشعر بقيمته، من خلال اصطحابه إلى المسجد لأداء صلاة العيد، والعطف على الأطفال الفقراء، فهذا سيضيف مشاهد مؤثرة تساعده على تحسين سلوكه.
ولعلّ ما يميز العيد ويجعله مناسبة خاصة للأطفال هو جو المرح والحرية، والهدايا والألعاب والثياب الجديدة التي يحصلون عليها.
وينبغي أن يعير الأبوان الانتباه إلى أنّ فرحة أطفالهم لا تكمن بالكامل في شراء الملابس أو الألعاب الجديدة والجو المبهج فيها.
بل بإحساس الأطفال بأنهم محور الاهتمام، وبإعطائهم مساحة ملائمة من الحرية في الاختيار والتعليق والتنزه.
5- المهارات الفنية وأهمية الأنشطة الترفيهية
يمكن أن يكون تنظيم الألعاب التقليدية مصدراً للمرح والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في سباقات الأكياس، والقفز على الحبل، والألعاب الجماعية الأخرى.
إضافة إلى أنه يمكن خضوع الأطفال لجلسات الرسم والتلوين على التعبير عن إبداعهم وتعزيز مهاراتهم الفنية، حيث يمكنهم استخدام الألوان والمواد المختلفة لإنشاء لوحات فنية تعبر عن فرحتهم.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.