حلول سريعة لتخفيف أزمات الطفل النفسية.. جربيها تكسبين الكثير

صورة لطفل يعاني من أزمة ما
أزمات نفسية كثيرة يتعرض لها الطفل بالمنزل والمدرسة

قد يتعرض الطفل في حياته العادية أو المدرسية أو وسط أصحابه لمشاكل نفسية عديدة، منها: القلق الذي يُعطل قدرة الطفل على المشاركة مع غيره من الأطفال، وقد يصاب بالاكتئاب والشعور بالحزن وفقدان الشغف، أو يعاني من اضطرابات الطعام التي قد تؤدي إلى مضاعفات جسدية.
والمعروف أن الأسرة هي النواة الأساسية، والخطوة الأولى في إيصال الدعم النفسي للطفل؛ فتصل به إلى مرحلة الصحة النفسية، والنمو السليم، أو إحداث خلل في صحة الطفل النفسية، وبالتالي إحداث خلل في نموه. التقرير التالي يضع مجموعة من الحلول السريعة للتخفيف من حدة أزمات الطفل النفسية، والتخفيف من وقعها بشكل تدريجي. اللقاء مع المرشدة التربوية الدكتورة سعاد عبد الحليم؛ للشرح والتفسير.

خطوات التدعيم النفسي للطفل

التواصل المستمر من قِبل الوالدين مع الطفل

ضرورة التواصل المستمر بين الطفل ووالديه

يجب الاهتمام بالطفل وتخصيص الوقت الكافي للتواصل معه والاستماع له، كما يجب إظهار مشاعر الحب من خلال التواصل اللفظي أو لغة الجسد؛ كالعناق أو الابتسامة أو التربيت على رأسه وكتفيه، إضافة إلى ضرورة الدعم المعنوي، ومدح الطفل، والثناء عليه وتشجيعه بشكل مستمر.

الحرص على نوم الطفل وممارسة الرياضة

ضرورة نوم ساعات كافية وفقاً لسنوات عمر الطفل

يُسهم النوم الجيد في مساعدة الطفل على إدارة التوتر والقلق، ممّا يساعد على تحسين نفسيته، ويجب تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي؛ وذلك لمساعدته على اكتساب اللياقة البدنية والطاقة العالية وشعوره بالرضا تجاه نفسه، إضافة إلى تفريغ الطاقات السلبية.

هل تعرفين طرق فعّالة تساعد على نوم الطفل؟

تعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية للطفل وتعزيز دوره بالعائلة

ضرورة وجود أشخاص آخرين في حياة الطفل

إنّ طلب رأي الطفل من أكثر القرارات التي تُشعره بقيمته وأهميته بالعائلة، ممّا يدعم احترامه لذاته ويعزز نظرته لنفسه، ولا بد أن يكون هناك أشخاص آخرون في حياة الطفل غير والديه، لذلك يجب تعزيز العلاقات الاجتماعية؛ كالأصدقاء والأجداد والأقارب، فهذا يُسهم بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية للطفل.

تدريس إدارة الإجهاد

يتعرض الطفل للضغوطات في حياته؛ مثل: الدراسة أو خلافات مع الأصدقاء، وهذه الإجهادات والضغوطات أمر طبيعي، لذلك لا بد من تهيئة الطفل على كل ذلك؛ من خلال تعليمه كيفية التعامل مع الضغوطات والمشاكل، وتحديد طرق ووسائل فعالة للتخلص من التوتر والخوف، كل ذلك من أجل بناء شخصية الطفل بشكل سليم.

تنمية احترام الذات لدى الطفل

كما يمكن مساعدة الطفل على احترامه لذاته، من خلال مدحه بشكل واقعي ومميز مع عدم المبالغة بذلك، فمثلاً يجب تجنب المدح في أمور لا يمكن للطفل التحكم بها، كما يمكن تنمية شعور الطفل بالاستقلال النفسي، وذلك من خلال منحه فرص القيام بأمور تتعلق به؛ كصنع الطعام وتقديم المساعدة بأمور معينة، كل ذلك يُشعر الطفل بالاستقلال النفسي والاحترام الذاتي لنفسه.

منح الطفل الوقت واللعب

اتركي طفلك ليلعب ويرسم ويلون فتتحسن نفسيته

يجب على الأهل تخصيص وقت كافٍ للعب والتواصل مع أطفالهم، بعيداً عن الواجبات المنزلية أو العمل؛ ممّا يسهم في تحسين نفسياتهم، وإبعادهم عن الشعور بالقلق، ويساعد ذلك على شعورهم بالسعادة، بالإضافة إلى أن ذلك له دور كبير في تقوية العلاقة فيما بينهم.

الاستعانة بمختصين

قد يتعرض الطفل لصدمات في طفولته؛ كانفصال والديه مثلاً، ولتجنب عواقب ذلك؛ لا بد من التواصل مع أحد المختصين النفسيين، لتقديم الدعم النفسي المحايد للطفل، ولتقليل الأعباء على الوالدين.

أساليب الدعم النفسي للطفل

اللعب العلاجي من الطرق المهمة للدعم النفسي للطفل

قد يحتاج الطفل إلى الدعم النفسي عند حدوث عنف أو فقدان أحد الآباء أو انفصال الأبوين أيضاً، وعند عدم القدرة على توفير المتطلبات المادية الأساسية للطفل.
وقد تؤثر أيضاً بعض الأزمات المحيطة بالأسرة؛ كالأوضاع المادية والسياسية والاجتماعية في حدوث بعض النزاعات الزوجية التي بدورها تؤثر في نفسية الطفل.
لهذا يعد اللعب العلاجي من الطرق المهمة في إيصال الدعم النفسي للطفل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من المخاوف والتوترات النفسية، ما يقلل من اضطراباتهم الانفعالية.
واللعب العلاجي يعد وسيلة الطفل إلى اكتشاف البيئة والظروف البيئية التي تحيط به، ويستخدم اللعب في مجال التّعليم؛ كالعمل على تعديل سلوكه ومساعدته على معالجة المشكلات التي يتعرض لها خلال حياته.
كما تكمن أهمية النشاط البدني في مساعدة الطفل على صرف الطاقة التي بداخله، ومن خلالها أيضاً يحدث اتزان بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية، ويصبح تفكيره أكثر نضجاً.
النشاطات الاجتماعية، ومعها يتدرب الطفل على تذوق الأشياء ويتعرف إلى لونها وحجمها وكيفية استخدامها، ويُفضل أن تكون هذه النشاطات ذات طابع جماعي، ما يقلل من شعوره بالوحدة.
الأشغال اليدوية والرسم والتلوين تعتبر إحدى الطرق التي من خلالها يُعبّر الطفل عن صراعاته الداخلية، فمن خلال الرسم أو اللعب؛ يلجأ الطفل للتعبير عن مشاعر العدوانية التي تحدث بداخله.
والرسم تحديداً يعتبر من الأنشطة الممتعة عند الأطفال، وفيها يعمل الأطفال على تفريغ مشاعر الإحباط التي تواجههم في حياتهم الواقعية، وقد تسهم - خصوصاً عند الفتيات - بشعورهم بالإنجاز، وفرصة للتعبير عن أنفسهم والتخفيف من ضغوط التي تحيط بهم.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.