يتأثر الأطفال بما حولهم من أحداث ووقائع، واستجابتهم وأفكارهم تكون مشابهة لاستجابة ذويهم، لذا علينا أن ندرك بأننا قد نكون السبب في زرع الخوف والقلق لديهم خاصة وقت الأزمات، فيجب علينا التعامل بحرص أمام الأبناء في تلك الأوقات.
وضمن حملة سيدتي " مرحبا بيتي " التقت "سيدتي نت" بالمستشارة الأسرية الحاصلة على ماجستير توجيه وإصلاح أسري "شيماء جيلاني" لتحدثنا حول كيفية التعامل مع الأطفال وقت الأزمات وقالت:
تختلف المشكلة الأسرية عن الازمة، فالأخيرة تحدث اضطراب في روتين الأسرة مما يضطرها لتغيير عاداتها وتكوين عادات جديدة مناسبة للفترة الحالية، كما أن الأزمة قد تكون أسرية بوقوع حدث غير متوقع غالباً مثل: وفاة أحد الوالدين أو الطلاق المفاجئ أو ولادة طفل معاق، وقد تكون اجتماعية مثل الحروب أو انتشار الأوبئة.
وأضافت "إن الخوف والقلق وقت الأزمات أمر طبيعي وذلك لاختلال نظام حياة الفرد والأسرة وتغير العادات والأنظمة اليومية والتي تعتبر جديدة علينا ولم نختبرها من قبل مما يسبب لنا بعض الارتباك وتغيير بعض العادات حتى نصل لمرحلة التوازن والتكييف مع الأوضاع الحالية".
كيف نخفف من خوف الأطفال وقلقهم؟
-
يجب أن نعلم بأننا مصدر الأمان والطمأنينة لأطفالنا، وأن إظهار الخوف والقلق أمامهم يزيد من خوفهم وقلقهم.
- يجب علينا أن نأخذ مخاوفهم بجدية ونناقشهم فيها.
- إن الاستهزاء والسخرية من مشاعرهم وخوفهم قد يزيد من قلقهم.
- ضرورة مناقشة الأطفال حول الروتين اليومي في الحجر المنزلي ولماذا هو ضرورة حالياً.
- يجب الإجابة على اسئلة الطفل بطريقة مناسبة لعمره، واستخدام مصطلحات بسيطة وسهلة.
- يجب أن تكون الإجابة كافية للطفل بمعنى أنه إذا سأل نجيب، وإذا توقف عن السؤال نتوقف عن الإجابة ولا نزيد.
- عبر عن حبك لأطفالك وزد من اهتمامك بهم وبصحتهم النفسية.
- عدم اظهار الخوف والهلع أمام الأطفال فهذا يفقدهم الشعور بالأمان.
- متابعة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية ومناقشتهم حول المواقع التي يقومون بزيارتها.
- تشجيع الأطفال على التخطيط للمهام والواجبات اليومية التي يجب أن يقوموا بها خلال فترة الحجر المنزلي.
أمور يغفل عنها الوالدين
-
الانتباه للغة الجسد، تعبيرات الوجه، ونغمة الصوت عند الحديث مع الأطفال، فهم غالباً يعرفون قلق والديهم من خلال لغة جسدهم.
-
عدم تناقل الشائعات والحديث عنها.
- إظهار الثقة والاستجابة لجميع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة، فهذا يزيد من شعور الطفل بالأمان.
- إن الأطفال لديهم خيال خصب خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، لذا يجب عدم مشاركة الأطفال ما يحدث في بعض الدول من مشاهد موت ومرض الناس وسقوطهم ومنازعاتهم حول المواد الغذائية.