أنشطة صيفية داخلية ممتعة للأطفال في صيف 2024

صورة أطفال يلعبون داخل المنزل

قد يكون الصيف وقتًا صعبًا بالنسبة للآباء الذين يحاولون ترفيه أطفالهم، خاصة عندما ترتفع درجات الحرارة. ورغم أن الأنشطة الخارجية للأطفال ممتعة، إلا أن الحرارة الشديدة قد تجعلها غير مريحة وحتى غير آمنة، لكن لا تقلقي حيث توفر الأنشطة الصيفية الداخلية للأطفال بيئة آمنة ورائعة للعب والتعلم، ما يضمن بقاءهم نشطين ويتواصلون مع الأطفال الآخرين من دون التعرض لخطر ارتفاع درجة الحرارة. لا تعد هذه الأنشطة طريقة رائعة للتغلب على الحرارة فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرصًا لا حصر لها للإبداع والتعلم والمتعة.
سيدتي وطفلك اختارت لك بعض الأنشطة الداخلية، التي تسلي طفلك وتبعده عن الملل.

لماذا يجب أن نفكر في الأنشطة الصيفية الداخلية للأطفال

لماذا يجب أن نفكر في الأنشطة الصيفية الداخلية للأطفال؟


إن إبقاء الأطفال منشغلين وبعيدين عن الملل خلال الصيف أمر بالغ الأهمية لنموهم وسعادتهم. وإليك السبب وراء كون الأنشطة الصيفية الداخلية للأطفال خيارًا رائعًا:
السلامة من الحرارة: قد يؤدي التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة إلى مخاطر صحية خطيرة، بما في ذلك الجفاف وضربة الشمس. لكن توفر الأنشطة الداخلية بيئة آمنة حيث يمكن للأطفال اللعب والتعلم من دون التعرض لخطر ارتفاع درجة الحرارة.
توفر خيارات متنوعة: توفر الأنشطة الداخلية مجموعة واسعة من الإمكانيات التي تلبي اهتمامات وفئات عمرية مختلفة. من الفنون الإبداعية إلى الألعاب التعليمية للأطفال، بحيث تأتي حسب ميول الطفل.
تعزيز المهارات: تم تصميم العديد من الأنشطة الداخلية لتكون ممتعة وتعليمية في الوقت نفسه. ويمكنها مساعدة الأطفال على تطوير مهارات جديدة، مثل العزف على آلة موسيقية أو تحسين قدراتهم الفنية، وهو ما قد يكون مفيدًا لنموهم الإجمالي.

أنشطة صيفية داخلية ممتعة للأطفال

قد يكون ترفيه الأطفال وإشراكهم أثناء أشهر الصيف الحارة أمرًا صعبًا، ولكن الأنشطة الداخلية توفر حلًا رائعًا. فهي توفر بيئة آمنة وباردة حيث يمكن للأطفال الاستمتاع وتعلم مهارات جديدة دون خطر ارتفاع درجة الحرارة. في هذا القسم، سنستكشف 10 نشاطات صيفية داخلية رائعة للأطفال، كل منها مصمم لإبقائهم نشطين ومبدعين وسعداء طوال العطلة الصيفية.

1. علمي طفلك العزف على آلة موسيقية

علمي طفلك العزف على آلة موسيقية


يعد تعلم العزف على آلة موسيقية نشاطًا مثريًا يجمع بين المتعة والفوائد التعليمية. فهو يعزز الذاكرة ويحسن التنسيق ويعزز الإبداع. يمكن أن تكون الموسيقى وسيلة رائعة للأطفال للتعبير عن أنفسهم وتطوير مهارة مدى الحياة.

ماذا تفعل هذه الآلات الموسيقية؟

دروس البيانو الخاصة: تعمل على فصل التركيز أو ما يطلق عليه تقسيم الانتباه، جزء لا يتجزأ من العزف على البيانو. من أجل العزف يجب استخدام اليدين في نفس الوقت لمهام مختلفة، وقراءة النوتات الموسيقية، والاستماع إلى العزف لملاحظة تعابير وجه الطفل وسرعته وحتى أخطائه، وأيضًا العمل على الدواسات بالرجل اليمنى، وبمجرد أن يصبح الطفل بارعًا في استخدام التركيز المجزأ في البيانو، سيجد أيضًا تحسنًا كبيرًا في مهاراته وقدراته في التركيز وتعدد المهام.
دروس الجيتار الجماعية: تعلم الطفل أهمية الانضباط، مع مواعيد الجماعة، وبمرور الوقت سيصبح تمرينه الجماعي على الآلة الموسيقية جزءاً مهماً من نشاطه اليومي، ما يؤثر على شخصية الطفل، والفرق بين الأطفال الذين يتعلمون الجيتار عن الأطفال الذين يلعبون ألعاب فيديو فرق رهيب في السلوك والانضباط! الذي ينعكس بشكل إيجابي على سلوك الطفل مع الآخرين في البيت.
دروس الطبول: كشفت دراسة، أجريت بجامعة رور في ألمانيا، أنّ عازفي الطبول يتمتعون بحرفية بالغة تبرز في المهام الإيقاعية الّتي يتوصّلون إليها بأطرافهم الأربعة في الوقت عينه، وهذا ما يعتبر مستحيلاً لغير الموسيقيين.
ومع هذه الدروس يتم تعديل الكثير من الأمور الذهنية بداخل أدمغهم، إلا أن اكتشاف فائدة الطبل بشكلٍ خاص قد يفاجئ الجميع، حيث يجد معظم العازفين صعوبة في عزف الموسيقى باليدين معاً بكفاءة عالية بعكس عازفي الطبول الذين يتمكنون من استخدام أطرافهم بمهارة فائقة تدعو للتعجب أحياناً. ويكمن السر في الترابط الشديد بين ألياف فصي الدماغ والتنظيم المبهر في المخ لديهم، الناتج عن اعتياد ممارسة تلك الهواية الموسيقية.
دورات الكمان: من المعروف أن تعلم العزف على الكمان يعمل على تحسين الذاكرة، وتحفيز المسارات العصبية للطفل؛ فيصبح قادراً بشكل أكبر على الاحتفاظ بالمعلومات وترتيبها في ذاكرة الطفل، وبالتالي يساعد ذلك في تقديم أداء أفضل في العمل أو الدراسة، كما كشفت إحدى الدراسات في معهد جامعة McMaster للموسيقى أن تعلم العزف على الكمان والآلات الموسيقية يعمل على شدة الانتباه والتركيز عند الأطفال حتى لو كان ذلك لمدة عام واحد فقط من التعلم والممارسة.

2. علمي طفلك الغناء

عندما يستمع الأطفال إلى أغنية باللغة الأجنبية حيث (اللغة الهدف)، فإنهم حتمًا سيتعلمون مفردات وعبارات جديدة. تحتوي الأغنية أحيانًا على مصطلحات وتعابير لغوية في سياقات غير مألوفة أو غير متوقعة وتروي كل أغنية قصة حول ماذا ومتى وكيف تتوالى الأحداث ولمن تروى، وهكذا تساعد الأغنية الأطفال بتقديمها اللغة الهدف بسياق ولحن ليكونوا أكثر دراية بصوت ونغمة اللغة الجديدة؛ لتعزز مهارات الاستماع عند الأطفال بنفس الوقت أيضاً. إذ تحتوي كلمات الأغاني على لغة يستخدمها الناطقون باللغة الأم فعليًا وبشكل يومي، على عكس النص المتكرر والمقيّد الذي نجده عادةً في كتب اللغة.
يمكن لطفلك المتابعة في دروس صوتية فردية، أو ممارسة جلسات الكاريوكي في المنزل، وهي طريقة ممتعة وغير رسمية للأطفال لممارسة الغناء وبناء الثقة.

3. شجعيه لتعلم الفنون والحرف اليدوية

شجعيه لتعلم الفنون والحرف اليدوية


تحفز الفنون والأشغال اليدوية للأطفال الإبداع وتحسن المهارات الحركية الدقيقة. وهي توفر منفذًا ممتازًا للأطفال للتعبير عن خيالهم وخلق شيء فريد من نوعه، حيث تشجع الحرف الطفل على التفكير النقدي من خلال التفكير في شكل المنتج النهائي، والخطوات التي يتعين عليه اتخاذها للوصول إليه، كما تبني هذه الأشغال المرونة من خلال فهم أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين النجاح والفشل، وأنه من المقبول جداً ارتكاب الأخطاء للبحث عن الحلول بدلاً من الشعور بالإحباط. وأهم ما في الأمر أنها تدعم القراءة وذلك من خلال قراءتهم لتعليمات صنع شيء ما، أو خطوات العمل لكثير من الحرف والأعمال اليدوية.
يمكنك إلحاق طفلك بدورة للرسم والتصوير في استوديو فني. أو دفعه لممارسة الحرف اليدوية ومنها تشكيل الطين، في مجموعة تابعة لمقهى.

4. ابحثوا عن الكنز في الأماكن المغلقة

إن البحث عن الكنز داخل المنزل يعد وسيلة رائعة لإبقاء الأطفال نشطين ومنخرطين، فهو يشجع على حل المشكلات والعمل الجماعي عند الأطفال.
واللعبة تساعد الأطفال على تطوير مهارات حل المشكلات وتحسين قدراتهم المعرفية وتعزيز صحتهم البدنية. لكن عند تصميم البحث عن الكنز ، من الضروري مراعاة الفئة العمرية للأطفال المشاركين. ومن المهم التأكد من أن الأطفال ليسوا صغارًا جدًا أو كبارًا جدًا بالنسبة للعبة. كما يجب أن تكون السلامة أولوية قصوى عند التخطيط لهذا النشاط داخل المنزل، بما في ذلك مجموعات الإسعافات الأولية ومعلومات الاتصال في حالات الطوارئ والإشراف المناسب للبالغين.
ضعي أدلة تؤدي إلى جائزة مخفية، ما يعزز التفكير النقدي لدى الأطفال، واجعلي عمليات البحث تعتمد على موضوعات معينة (القراصنة، المحققون)، ويمكن إضافة الإثارة باستخدام القصص ذات الموضوعات المختلفة.

5. مارسي مع الأطفال الطبخ حسب أعمارهم

مارسي مع الأطفال الطبخ حسب أعمارهم


تعليم الطبخ للأطفال يعد مهارة حياتية قيمة يمكن أن تكون تعليمية وممتعة لهم. فهو يعلمهم عن التغذية واتباع التعليمات والعمل في المطبخ. كما أنه يمكن أن يساعدهم على تطوير حاسة تذوق متنوعة ومغامرة. عادةً ما يكون أولئك الذين شاركون في عملية الطهي أكثر حرصًا على تجربة أطعمة جديدة. وكلما بدأت تجربة الطهي مع طفلك في سن مُبكرة، كان ذلك أفضل، فمن المرجح أن يُجرِّب الأطفال مكونات وأطعمة مختلفة إذا جربوها في سن مبكرة.
يمكنك خبز الأطعمة البسيطة: الكوكيز، والكعك الصغير، وغيرها من الوصفات السهلة، مع الأطفال أو صنع البيتزا الخاصة بهم، أو إعداد وجبات خفيفة صحية مغذية ولذيذة.

6. شاركيهم إجراء التجارب العلمية

تُعد التجارب العلمية للأطفال وسيلة ممتعة لتعريفهم بالمفاهيم العلمية الأساسية وإثارة فضولهم، كما تساعدهم على التفكير والاكتشاف والبحث بتعويدهم على طريقة البحث العلمي، الذي يقرب إلى حد كبير مع تصميم كثير من التجارب العملية. وتعودهم على أهمية رؤية بعض الحقائق العلمية والاحتكام إلى الواقع العلمي مع إبراز أهمية القواعد النظرية.
يمكن إجراء تجارب كيميائية بسيطة، مثل صنع بركان من صودا الخبز. أو تنفيذ مشاريع فيزياء باستخدام الأدوات المنزلية، من خلال بناء آلات بسيطة أو استكشاف الجاذبية باستخدام الأشياء اليومية، إضافة لتجارب الطبيعة والبيولوجيا، من خلال مراقبة نمو النباتات أو استكشاف النظم البيئية باستخدام الإعدادات الداخلية.

7. استمتعوا برواية القصص والقراءة

استمتعوا برواية القصص والقراءة


يمكن لجلسات سرد القصص والقراءة أن تعزز مهارات اللغة وتثير حب الأدب لدى الأطفال، إذ تفتح قراءة القصص نافذة للكسب المعرفي والثقافي من خلال الاطلاع على ثقافات وحضارات أخرى، وتعلُّم حقائق ومعلومات أدبية وعلمية وتاريخية وجغرافية وغيرها، ما يفتح أفق الطفل على قراءات معرفية وتثقيفية في مجالات متنوعة، بموازاة قراءة القصص والحكايات.
كما توفر قراءة القصص خبرات لا نهائية للطفل، بحيث يتعلم من خلالها قواعد التعامل مع الناس، والسلوكيات الصحيحة، وتعلم بعض المهام اليومية كغسيل الوجه وتصفيف الشعر وتنظيف الأسنان وغسل اليدين والوجه عند الأطفال، وتدريبهم على النظافة الشخصية بشكل عام، وآداب المائدة والكلام، خاصة القصص الموجهة للأطفال في سن التكوين والتي تكون مكتوبة بطريقة إرشادية. كما تسهم القصص والحكايات في توسيع أفق الأطفال بشأن تجارب الحياة المختلفة.
يمكنكم قراءة الكتب معًا، لتعزيز الروابط من خلال القصص المشتركة، أو إنشاء القصص الخاصة، لتشجيع الخيال ومهارات الكتابة، أو المشاركة في جلسات القصص الافتراضية، من خلال الانضمام إلى القراءات عبر الإنترنت وأحداث القصص التفاعلية.

8. مارسوا الرياضة الداخلية

يمكن أن تساعد الأنشطة الرياضية الداخلية الأطفال على البقاء نشيطين وصحيين حتى عندما لا يتمكنون من اللعب في الخارج، إذ تساهم الرياضة في تعزيز مناعة الطفل ومقاومة الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسمنة. وتعزز نمو عضلات وعظام وأربطة الطفل بشكل صحي سليم. كما تساهم الرياضة في اكساب الطفل شكل جسم صحي وتعزز توازن واتزان الطفل. وتقلل من احتمالية تعرض الطفل لآلام الرقبة والتحدب في العمود الفقري والرقبة.
وحتى لا يمل الأطفال من التمارين العادية، يمكنك إجراء حلقات كرة السلة الصغيرة، وهي طريقة ممتعة وآمنة لممارسة لعبة كرة السلة في الداخل، وعليك بتنس الطاولة، وهي لعبة سريعة الوتيرة تعمل على تحسين التنسيق بين اليد والعين.
كما يمكن ممارسة كرة القدم في الأماكن المغلقة باستخدام الكرات الناعمة: طريقة آمنة ونشطة للعب كرة القدم في الأماكن المغلقة.

9. شجعيهم ألعاب الطاولة وحل الألغاز

شجعيهم ألعاب الطاولة وحل الألغاز


تعتبر ألعاب الطاولة و ألعاب الألغاز للأطفال ممتازة لتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. حيث تزيد من قدرات الطفل على إدارة المشاعر، لأنه حين يتشارك البهجة والتنافس، يشعر بالإنجاز والرضا عند الفوز، حتى أنه عندما يواجه الإحباط عند الخسارة، تزيد لديه القدرة على التسامح والتعامل مع الشعور بالإحباط وهو شعور قد لا يواجهه الأطفال خاصة إلا من خلال ممارسة الألعاب ومواجهة المكسب والخسارة، وبقدر الحظ والصدفة التي تنطوي عليها بعض الألعاب تساعد في تنمية المرونة والقدرة على التكيف، وتعزز ألعاب الطاولة مهارات الاتصال، والقدرة على التفاوض، وتزيد القدرة على التخطيط.
يمكنك توفير ألعاب الطاولة الكلاسيكية مثل مونوبولي أو سكرابل، وهي الألعاب المفضلة للعائلة والتي تعلم الإستراتيجية والمفردات، أو اللعب من حلال ألغاز الصور المقطوعة، وهي أنشطة مشوقة تعمل على تعزيز التركيز والصبر، ولا تنسي الألعاب الاستراتيجية مثل الشطرنج أو الداما، التي تطور مهارات التفكير والتخطيط التكتيكي.

10. قومي بتنمية خيالهم من خلال الدراما والمسرح

تشجع أنشطة الدراما والمسرح الأطفال على استخدام خيالهم وتحسين مهارات التواصل لديهم. ويعد لعب الدور والدراما المسرحية أفضل الأنشطة في المنزل كونها تجعل الطفل حراً، تلقائياً، مبادراً، فيتبنى كل طفل الدور الدرامي الذي يحتاج إليه، وتعتبر الأدوار الدرامية سلسلة من مخاوف وقلق وأحلام وأمنيات الطفل ومعبراً حقيقياً عن حياته النفسية.
ويفضل عند إجراء هذه اللعبة، مراعاة مستوى لغة الحوار عند الطفل القادر على خلق حالة من حالات الانسجام والتقارب بينه وبين الشخصية التي يجسدها . فقد ركز أرسطو حين تحدث عن الحوار على خاصية التكثيف ويعني بها أن يقتصد المؤلف في طول الجمل وأن يكثف المعاني التي يود أن يطرحها مما يجعل الحوار مكثفاً مركزاً يحقق غايته دون إطالة.
يمكن تمثيل المسرحيات المكتوبة أو المرتجلة. أو إنشاء عروض الدمى، لسرد القصص وتمثيل السيناريوهات. أو ممارسة ألعاب الارتجال، الممتعة والعفوية التي تعمل على بناء التفكير السريع والإبداع.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص