إرشادات مهمة لتقوية شخصية طفلك قبل العودة للمدارس.. تفيده وتهمه

صورة لطفل ضعيف الشخصية
الشخصية الضعيفة مجموعة من الصفات السلبية

من هو الطفل الضعيف الشخصية؟ هل هو الطفل الذي لا يستطيع أخذ قرار؟ أم هو الطفل الذي لا يعرف كيف يدافع عن نفسه؟ أو هو الطفل الذي تختفي ملامحه في شخصية الأخ الأكبر أو تذوب أمام الزميل الأقوى منه؟ تجدينه يقلد الآخرين من دون تفكير في مدى صواب أو خطأ ما يقولون ويفعلون، وأحياناً كثيرة يخفي ضعفه، ولا يسعى لأخذ حقه بارتداء ثوب الخجل أو الخوف!
وهنا يؤكد الدكتور معتز التوني أستاذ علم النفس وتعديل السلوك أن ملامح الشخصية الضعيفة للطفل تجمع بين كل هذه الصفات السلبية المذكورة- الضعف، الخجل، الانطواء، العزلة، الخوف- ولكن بنسب متفاوتة، ولهذا ما أشد حاجة الأم خلال الأيام التي تسبق العودة للمدارس والتجهيز لها، من التعرف إلى حقيقة ضعف شخصية الطفل، سعياً وراء إصلاحها وتقويتها معاً وبشكل تدريجي واعٍ، فإذا شعرت بأن طفلك يحمل أكثر من 6 صفات للشخصية الضعيفة بداخله، فعليك التوجه للطبيب النفسي فوراً.

علامات ضعف الشخصية

طفل تائه ضعيف الشخصية
  • لا يمتلك ملامح خاصة تميزه؛ ولهذا يكثر اعتداء الأطفال عليه، وقد يكتفي بالبكاء، رغم كثرة وجود البدائل.
  • دائم التردد، لديه صعوبة شديدة في اتخاذ القرارات، وكثرة وعوده بأنه سيفعل ويفعل.
  • لا يصدق كلام الآخرين، ويحتاج لمزيد من التأكيدات منهم، يتبع الغير ويذوب في شخصيتهم، ولا يفعل شيئاً بدون رأيهم.
  • غير قادر على التعبير عن مشاعره، ولا يسعى لأخذ حقه أو الدفاع عن نفسه بالكلام أو بالفعل.
  • يتسم بالخجل ومرات يتظاهر به، ليس لديه اهتمام أو مساهمة في أي من الهوايات أو الأنشطة.
الخجل أحد ملامح ضعف الشخصية
  • متردّد لا يستطيع أن يتخذ قراراً، وينتظر الغير ليقرّروا عنه، لا يملك القدرة على المبادرة، أو الشجاعة للتعبير عن نفسه.
  • شخص مهزوز وخائف، يبتعد إن شعر أن أحدهم يطلب منه شيئاً ما، يمتلك همّة قليلة وحماساً ضئيلاً جداً، وعزيمته ضعيفة.
  • يتصف بالخمول وعدم اليقظة بحقيقة ما يدور حوله، ويفضل الاستماع عن التحدث، لخوفه من كلامهم.
  • طفل سلبي ومتشائم ومهزوز، لا يحمل بداخله أي طموح، ولا يؤدّي الالتزامات التي تُطلب منه.
  • يميل للعزلة والانطواء بشكل ملحوظ، والابتعاد عن الناس وتجنّب مخالطتهم.
  • متشائم معظم الوقت، ويفتقد الصفات القيادية.

أسباب ضعف شخصية الطفل

التأخر الدراسي سبب لضعف الشخصية
  • التأخر الدراسي والاجتماعي من أسباب ضعف الشخصية، وقد تكون الصفة موجودة في أحد أصوله، ليس بالضرورة أن يكون الوالدان.
  • ضعف ثقافة الطفل وتأخره الدراسي والاجتماعي، مما يسبب له الخجل الاجتماعي والرغبة في الانزواء والإحساس بعدم الثقة.
  • وجود ضعف صحي عام يغلب على الطفل، أو تشوه ما في جسمه، وربما كان السبب التدليل الزائد وحماية الأم أو الوالدين المفرطة.
  • وصف الطفل الدائم بضعف شخصيته وجبنه، واتكاله على الآخرين أو السخرية منه، لو حاول اتخاذ أي قرار.
  • بقاء الطفل الدائم مع أمه وأخواته البنات أكثر من تواجده مع والده أو وسط أصدقائه الصبيان.
  • ضعف شخصية أحد الوالدين وذوبانه في شخصية الآخر، يعد أكبر الأسباب لضعف الشخصية، والأسوأ لو كان الأب هو الضعيف.

خطوات للتعامل مع: الخجل عند الأطفال

طرق لعلاج ضعف الشخصية للطفل

تدعيم الطفل وسماعه
  • الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة، وعدم تذكيره بضعفه أو السخرية منه.
  • عدم جرح مشاعره، وحسن الاستماع إليه واحترام رأيه، حتى وإن لم يعجبك.
  • الذهاب به إلى مجالس الرجال مع والده، ما يعوده على الخشونة.
  • السعي لتقريبه من الأصدقاء الذكور، ومحاولة الدمج بينهم في لقاءات بالمنزل.
  • تدريبه على الدفاع عن نفسه؛ فإن كان من يعتدي عليه واحد فيحاول أن يخيفه، ولو مجموعة فيطلب المساعدة ويشارك.
  • تكليفه ببعض المهام يعتمد في تنفيذها على نفسه، وتشجيعه على اتخاذ بعض القرارات الخاصة به.
  • ابحثي عن إيجابيات طفلك وشجعيه على ممارستها، وقدمي مكافأة له حالة الإنجاز الطيب، وبالتدريج سيحاول إرضاءك.
  • محاولة إشراك الطفل في القرارات الأسرية، والأخذ بمبدأ الشورى، ويتم ذلك بقيادة الأب، مما يحدث أثره في شخصية الطفل.
  • الإكثار من الكلام مع الطفل، ومزج الكلام بالإشارة إلى القدرات الواقعية أو التاريخية، والأهم أن يكون الوالدان قدوة ونموذجاً.
  • الحوار مع الطفل بمفردات مناسبة تتفق وعمره وأسلوب تفكيره، خاصة لتعريفه بأهمية الثقة بالنفس والاعتداد بالرأي.
  • توضيح مفردات ومفاهيم كثيرة مغلوطة بذهن الطفل، مثل التردد، التذبذب، الاتكالية ومشاكل الشخصية الضعيفة.
  • البحث عن المواهب والهوايات المحببة للطفل، وتوفير إمكاناتها، أو ممارسة أي رياضة مفضلة لديه.

مهارات تعمل على تقوية شخصية الطفل

تعلم مهارات جديدة يقوي شخصية الطفل
  • مهارة القدرة على اتخاذ القرار.
  • مهارة إيجاد الحل المناسب للتعامل مع المشاكل بطريقة بناءة.
  • مهارة التفكير في الشيء قبل الإقدام عليه أو تنفيذه فعلياً.
  • مهارة التفكير الإبداعي، ومحاولة التعامل بواقعية ومرونة مع المواقف.
  • مهارة الاتصال الفعال؛ بمعنى التعبير اللفظي وغير اللفظي عن المشكلة.
  • مهارة تكوين العلاقات مع الآخرين كالأصدقاء، ومحاولة الإبقاء عليها طيبة لتستمر، خاصة مع أفراد الأسرة.
  • مهارة أن يتعلم الطفل كيفية تقدير ذاته، وكيف يكون شخصاً محبوباً، وذلك بالتعرف إلى صفات القوة والضعف بشخصيته.
  • مهارة الإحساس بالآخرين وبمشاعرهم، ويتم ذلك بالتحاور مع الابن ومناقشته فيما يقول ويفعل، وأن يترك له مساحة ليعبر.
  • مهارة التكيف والثبات الانفعالي أمام أي ضغوط يتعرض لها من الأصدقاء، وتسبب له حرجاً في مواجهتها، وكيف يقف أمامها.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.