12 طريقة تساعدين بها طفلك على التفوق.. من عمر 6 - 9 سنوات

صورة لطفل غاضب
طفل كسول لا يحب المدرسة

لم يمضِ وقت طويل بعد على عودة الأطفال للمدارس، ونجد كل أم تريد الأفضل لأطفالها، وتتمنى أن يحققوا النجاح والتميز والوصول لأرقى المراتب في عامهم الدراسي وحياتهم عموماً، ولكن يحدث أن يكون بين الأبناء طفل لا يحب الدراسة، كسول في عمل واجباته، يتهرب ويتعلل بالحجج حتى لا يذهب للمدرسة!
ما يجعلها تتساءل حول كيفية التعامل مع هذا الطفل الذي لا يحب الدراسة، وتظل تبحث عن طرق لترغيبه في العلم وتشجيعه على التفوق، خاصة مع صعوبة المناهج التعليمية التي تزداد عاماً بعد عام في الآونة الأخيرة، لهذا كان اللقاء مع خبير التربية وتعديل السلوك الدكتور محرز متولي؛ للتعريف بالعادات الدراسية الصحيحة والأخرى الخاطئة، ومعنى فوبيا المدرسة، وطرق تشجيع الطفل على الدراسة والتفوق.

12 عادة دراسية صحيحة تساعد على التفوق

أب يقرأ مع طفلته

التفوق والتميز الدراسي لا يكون بالترهيب والضغط، والعنف لا يأتي بعده إلا العناد والتراجع، لذا لا بد من البحث عن طرق لتشجيع الطفل وترغيبه في الدراسة، ويتم ذلك بتعليمه عادات دراسية صحيحة تساعده على التحصيل بسهولة، ولأن الأطفال مسؤولية الآباء، فمن المهم أن يكونوا داعمين لكل ما قد يواجه الطفل من صعوبات خلال مراحل الدراسة. إليكِ التفاصيل:

قد يهمك التعرف إلى: نصائح تساعدك على مواجهة عناد طفلك

عليك بتهيئة مكان الدراسة

ينبغي أن تكون غرفة الدراسة بعيدة كل البعد عن الصخب والضوضاء، وكل ما يشتت الطفل، كالتلفاز، والهواتف والألعاب، ويفضل أن تكون غرفة الدراسة جيدة التهوية والإضاءة، وتطل على منظر طبيعي إن أمكن؛ لراحة العين وبث الراحة والسكينة، كذلك ينبغي توفير كل مستلزمات الطفل الدراسية بالغرفة وترتيبها بشكل منظم وجميل، حتى يسهل على الطفل استخدامها وإعادتها إلى موضعها عند الانتهاء.

ساعديه على جدولة المهام

لا تتركي الأمور عشوائية، بل يجب تنظيم وقت الطفل، بحيث تكون ساعات الدراسة محددة.
احرصي على تعليم الطفل بنمط منتظم حتى لا تتراكم الدروس، العبرة ليست بعدد الساعات أو التكرار المبالغ فيه.
عمل موازنة لوقت الطفل بين الدراسة واللعب، وتناول الطعام، وفترات الراحة، ما يجعله قادراً على تحقيق هدفه.
إشراك الطفل في جدولة المهام، وترك عجلة القيادة في يده مع بعض الملاحظات والتوجيهات المساعدة.
وضع جدول زمني محدد لكل مادة، بعد التأكد من موعد الاختبارات.

تحديد أوقات النوم

قد يترك بعض الآباء أطفالهم يمرحون ويلعبون بعد الانتهاء من واجباتهم حتى يغلبهم النوم، وهذا خطأ فادح؛ فأكثر ما يؤثر على تحصيل الطفل الدراسي هو السهر واضطراب النوم، لذا ينبغي تحديد وقت مخصص للنوم، وإن اضطر الطفل للتوقف عن إكمال دراسته وواجباته، ويوصى بأن يأخذ الطفل قسطاً كافياً من النوم كما يلي:
صغار السن: تتراوح فترات النوم بين 10 و12 ساعة ليلاً.
المراهقون: تتراوح فترات النوم بين ½ 8 و½ 9 ساعات.

تشجيع الطفل على القراءة

تساعد القراءة على توسيع مدارك ومفاهيم الطفل، وتكسبه الخبرات لفهم ما يدور حوله، كما أنها تعزز من قدرته الاستيعابية على التعلم وتلقي المعلومات الجديدة، واحرصي على تعليم طفلك القراءة من خلال قراءته يومياً لأحد الكتب الشيقة، وشجعي طفلك على اختيار كتبه بنفسه.

متابعة الطفل في المدرسة

يسعد الطفل برؤية اهتمام أبويه وقدومهما من حين لآخر لزيارته في المدرسة أو حضور أحد الاجتماعات المدرسية، يساعد حضور الاجتماعات المدرسية أيضاً في معرفة توجهات المعلم وخطته الدراسية؛ مما يسهل تعامل الآباء دراسياً مع أطفالهم.
يوصى إذا كان لدى الطفل بعض المشكلات السلوكية بمناقشتها مع معلميه لتحديد طريقة التعامل المناسبة، والتحدث أيضاً مع الطفل عن أعبائه المدرسية، ومعرفة إذا ما كانت لديه القدرة على مواكبة كل دروسه أولاً بأول، أم يحتاج لمساعدة.

تشجيع الطفل بالهدايا

الهدايا من أكثر طرق تشجيع وتحفيز الأطفال على التقدم والتفوق في الدراسة، ولكن التشجيع على ما تعلمه وليس على ما حققه من نتائج، وركزي أيضاً على نقاط قوة طفلك وحاولي استثمارها لتعويض نقاط الضعف، مما يساعده على المضي قدماً.

مساعدة الطفل على الدراسة وتعليمه مهارات مهمة

مساعدة الطفل على القراءة بتمرير الأصابع أسفل الكلمات، وإصدار بعض الأصوات المضحكة أو أصوات الحيوانات أثناء القراءة.
محاولة الإجابة عن كل الاستفسارات التي يطرحها الطفل أثناء القراءة؛ مما يخلق آفاقاً جديدة ويساعده في التعبير عن نفسه.
دعيه يستمتع بالقراءة والدراسة، مع محاولة جذب انتباه الطفل من آن لآخر؛ مثل طلب شرح مكونات صورة ما أو إلى ما تشيرين إليه بيدك.
عدم إرهاق الطفل بحفظ الحروف والأرقام بصورة مباشرة، بل يمكن إيصال المعلومة إليه خلال لعبة بسيطة تشجعه وتساعده.
تعليم الطفل تدوين الملاحظات المهمة، والقراءة بصوت مرتفع، ومحاولة التعبير عن المعلومات ببعض الرسومات التوضيحية.

تقديم الطعام الصحي والمغذي للطفل

يبذل الأطفال مجهوداً بالغاً طوال اليوم؛ لذا فإن تقديم إفطار مغذٍ لطفلك؛ يمده بالطاقة ويساعده على الانتباه والتركيز، ويفضل أن يحتوي غذاء الطفل على طعام صحي، مثل: المكسرات، والزبادي، والحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه.

خصصي وقتاً للتحدث إلى طفلك

مع تقدم عمر الطفل تتوسع دائرة معارفه، والتي قد تشغله عن أبويه وتجعله ينقاد إلى ما قد يضر بحياته وتحصيله الدراسي. دور الآباء هنا مشاركة أطفالهم كل تفاصيل حياتهم؛ بتخصيص وقت للتحدث معهم عن اهتماماتهم وميولهم ومسيرتهم الدراسية، وأن يستمع الآباء إلى أطفالهم بحرص وشغف دون الانشغال بمهام أخرى، وطرح بعض الأسئلة التي تفتح آفاقاً جديدة للحديث.

تشجيع الطفل على احترام الوقت والالتزام بالنظام المدرسي

ينبغي أن يتعلم الطفل ألا يتخلف عن فصله الدراسي ويلتزم بالحضور في المواعيد المقررة، حتى لا يتأخر عن دراسته، وإذا شعر الأبوان بتهرب الطفل من الذهاب للمدرسة، لا بد من معرفة السبب، فقد تكون هناك مشكلة مع معلمه أو أقرانه بالمدرسة.

مساعدة الطفل على الدراسة بأكثر من طريقة

لا يقتصر تعليم الطفل على استخدام الكتب، بل يمكن إدخال بعض الوسائل المسموعة أو المرئية أو العملية التي تساعده على الفهم.
واطلبي من طفلك أن يعلمك ما تعلمه؛ الأمر الذي يشجعه كثيراً ويساعده في تجميع وحصر كل المعلومات لشرحها.

احترام اهتمامات الطفل

لكل طفل اهتماماته وتوجهاته الخاصة، فلا تحاولي فرض رأيك على طفلك واتركيه يختار بنفسه، ما دام ليس هناك أي خطأ أو أذى، وكوني حريصة على اختيار طفلك لرياضته المفضلة؛ حتى تساعده على تجديد طاقته ورفع قدرته التحصيلية.

فوبيا العودة للمدارس

فوبيا العودة للمدراس

في دراسة بمركز البحوث عن خوف الطفل من المدرسة والدراسة، كانت عينة البحث تضم 1000 طفل، تبدأ أعمارهم من عمر 6 وحتى 9 سنوات، تم سؤالهم عن سر رفضهم أو خوفهم من الذهاب للمدرسة، وكانت الإجابة: أن دخول المدرسة تجعلهم يشعرون بصدمة الابتعاد عن الوالدين، وصدمة الخوف من الغرباء، والخوف من عدم القدرة على التكيف في المدرسة، ولهذه الأسباب يخافون الذهاب إليها للمرة الأولى، أو الرجوع إليها مرة ثانية.
وتتابع الدراسة: أن الخوف من المدرسة موجود فعلياً لدى بعض الأطفال بنسب مختلفة، وينطوي هذا الخوف على عدد من الاضطرابات النفسية والشخصية للطفل، وداخل عينة البحث كان هناك أطفال يتذرعون بأعذار لا يريدون من خلالها الذهاب إلى المدرسة، أرجعها بعض الباحثين إلى خوفهم من الانفصال عن الأم، أو لخوفهم من المُعلم، أو من الأطفال الأكبر منهم سناً.

لعلك تتساءلين عن: أسباب خوف الأطفال من المدرسة!

عادات دراسية خاطئة.. أبعدي طفلك عنها

أم تلازم طفلها بعمل الواجب

هناك عادات خاطئة يمكن أن تكون سبباً في تأخير تحصيل الطفل الدراسي وتخلفه عن أقرانه، وتتمثل تلك الأخطاء فيما يلي:

  • تراكم الدروس وترك الدراسة حتى اللحظات الأخيرة.
  • ملازمة الأم للطفل طوال عمل الواجب المدرسي.
  • الحرج من سؤال المعلم عن الأجزاء غير المفهومة.
  • عدم تدوين الملاحظات الدراسية المهمة خلف المعلم.
  • الدراسة أمام التلفاز أو وسائل التواصل الأخرى.
  • الدراسة لفترات طويلة دون تركيز، ومحاولة الحفظ دون الفهم.
  • عدم وضع خطة محددة للدراسة، وتكرار نفس الأخطاء دون التعلم منها.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.