5 علامات للصدمة النفسية عند الأطفال وأسبابها وكيفية علاجها

صورة لطفل
علامات الصدمة النفسية عند الأطفال - الصورة من موقع AdobeStock

تعد الصدمة استجابة عاطفية لحدث مؤلم تعرض له الطفل، ولا تقتصر الصدمات العاطفية على البالغين فحسب، بل يمكن للأطفال أيضاً أن يتعرضوا للصدمات؛ بسبب مرورهم ببعض الأحداث المختلفة.
على الجانب الآخر، تعد الصدمة استجابة عاطفية لمختلف الأحداث غير السارة، والتي تترك ردود فعل طويلة المدى للطفل، وبعض الأعراض الجسدية، مثل الصداع والقيء. ويجب الانتباه إلى أن أعراض صدمة الأطفال التي لا يتم التعامل معها بشكل صحيح؛ يمكن أن تسبب بعض المشاكل النفسية لصحتهم العقلية. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، علامات الصدمة النفسية التي تصيب الأطفال، وأسباب وطرق علاجها.

علامات الصدمة النفسية عند الأطفال

رد فعل عاطفي شديد

قد يبكي الطفل أو يشعر بالحزن الشديد من دون سبب واضح - الصورة من موقع AdobeStock

يُظهر الأطفال الذين تعرضوا للصدمة ردود أفعال عاطفية قوية جداً، مثل القلق المفرط، أو الخوف العميق، أو الغضب الذي لا يمكن السيطرة عليه. وقد يبكون أيضاً أو يشعرون بالحزن الشديد من دون سبب واضح، وقد يستجيب الأطفال أيضاً بعنف للمحفزات التي تذكرهم بالتجارب المؤلمة، مثل بعض الأصوات أو الصور أو المواقف، وقد يظهرون خوفاً مفرطاً أو ذعراً.

ربما تودين التعرف إلى علامات تخبرك بأن طفلك يعاني من نوبات غضب مرضية

الكوابيس أو اضطرابات النوم

الأطفال الذين يتعرضون لصدمات، غالباً ما يعانون من كوابيس أو يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة في النوم، أو يستيقظون بشكل متكرر في منتصف الليل، أو يعانون من الأرق.

التغيير في السلوك

إن التغيرات في السلوك هي علامة شائعة للصدمة لدى الأطفال، وقد يصبحون أكثر انعزالاً، أو ينسحبون من الآخرين، أو يصبحون أكثر عدوانية ويصعب التعامل معهم، وقد يعاني بعض الأطفال أيضاً من انخفاض الاهتمام بالأنشطة التي يستمتعون بها عادة.
يمكن أن تؤثر الصدمات على الأطفال بشكل عام على قدرتهم على التفاعل مع أقرانهم أو البالغين، وليس هذا فحسب، بل قد يصبحون أيضاً أكثر قلقاً في المواقف الاجتماعية.

مشاكل الصحة البدنية

بعض الأطفال الذين تعرضوا لصدمات، قد يعانون أيضاً من مشاكل صحية غير مبررة ومفاجئة، مثل آلام في المعدة أو صداع متكرر؛ بسبب الضغط العاطفي الذي يمرون به.

التفكير في الصدمة بشكل مستمر

قد يحاول الأطفال الذين عانوا من الصدمة باستمرار فهم تجربتهم المؤلمة أو التعامل معها، حتى لو لم يتمكنوا من القيام بذلك بشكل جيد، وقد يتحدثون أو يفكرون في التجربة المؤلمة بشكل متكرر.

أسباب تعرض الأطفال للصدمات

  • العنف الجسدي أو العاطفي.
  • حادث أو إصابة خطيرة.
  • الأحداث الطبيعية أو الكوارث.
  • فقدان الوالدين أو الأقارب المقربين.
  • أزمة عائلية أو طلاق.
  • الجريمة أو العنف في البيئة.
  • تجربة طبية مؤلمة.
  • التمييز أو التنمر.

كيفية علاج الصدمات عند الأطفال

التحدث بصراحة

يمكن للأمهات دعوة أطفالهن للحديث عن هذه التجربة المؤلمة إذا شعروا بالارتياح. بعد ذلك، استمعي لطفلك بانتباه وتجنبي الحكم أو الانتقاد، فهذا يساعد الأطفال على الشعور بالاستماع والدعم، وتذكري أن الشفاء من الصدمة هو عملية مستمرة، لذا يجب الاستمرار في تقديم الدعم العاطفي والاستماع إلى طفلك عندما يحتاج إلى شخص ما للتحدث معه.

أيضاً تأكدي من أن طفلك لا يزال يشعر بالراحة في بيئته المنزلية، ويمكن أن يساعد النظام والأمان اللذان توفرانه لطفلك على الشعور بمزيد من الاستقرار، ويجب وضع حدود واضحة وثابتة؛ لمساعدة الأطفال على الشعور بالراحة، وهذا يمكن أن يخلق شعوراً بإمكانية تنبؤ المشاكل والأزمات في حياتهم.

توجيه ودعم الأطفال

يمكن للأمهات دائماً مساعدة الأطفال على التعرف إلى مشاعرهم والتعبير عنها، وتعليمهم أيضاً كيفية إدارة التوتر والقلق؛ مثل التنفس العميق، وتقنيات الاسترخاء البسيطة.

أيضاً أعطي أطفالك خيارات في الأشياء التي يمكنهم التحكم فيها، حيث يمكن أن يساعد ذلك الأطفال على الشعور بالتمكين في المواقف التي قد تجعلهم يشعرون بالعجز.

طلب المساعدة المهنية

اصطحبي طفلك لأخصائي صحة عقلية - الصورة من موقع AdobeStock

إذا تعرض طفلك لصدمة شديدة أو مزمنة، يجب طلب المساعدة المتخصصة على الفور، واستشارة اختصاصي الصحة العقلية، الذي لديه خبرة في علاج صدمات الطفولة؛ لتقديم الدعم المناسب والتقنيات العلاجية.

ممارسة الأنشطة كالمعتاد

الأحداث غير المتوقعة، مثل الكوارث الطبيعية، يمكن أن تغير الأنشطة اليومية، ومع ذلك يجب العودة على الفور إلى روتينك مع طفلك الصغير، مثل تناول الطعام ومشاهدة التلفزيون معاً.

أيضاً من أجل القضاء بسرعة على الصدمة لدى طفلك، جربي تقنيات الإلهاء، فيمكنك تركه للقيام بالأنشطة التي يحبها، مثل اللعب مع الأصدقاء، أو مشاهدة الرسوم المتحركة المفضلة لديه، وبهذه الطريقة يمكن تحويل ذهن طفلك الصغير على الفور عن الأحداث السلبية التي مرّ بها.

تأكدي أيضاً أن طفلك يحصل على قسط كافٍ من النوم، ويأكل جيداً، ويمارس التمارين الرياضية بانتظام، فمن المؤكد أن الصحة البدنية الجيدة يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العاطفية.

قد يهمكِ الاطلاع على أنشطة ترفيهية جديدة لضمان طفولة سعيدة.. استفيدي منها

الابتعاد عن الأمور المتعلقة بالصدمة

من أجل التعامل الفوري مع الصدمة التي تعرض لها طفلك، تأكدي من إبعاده عن الأشياء المتعلقة بالحادث الصادم الذي تعرض له.

إن مشاهدة الأخبار حول الأحداث التي مرّ بها الأطفال يمكن أن تؤدي إلى تفاقم صدمة الأطفال، وجعلهم خائفين ومتوترين.

يجب الانتباه أيضاً إلى أنه بعد التعرض للصدمة، يميل الأطفال إلى الاعتماد أكثر على والديهم، خاصة الأم، لذلك تأكدي من إيلاء المزيد من الاهتمام؛ حتى يتعافى بسرعة من الصدمة؛ عن طريق عناق ليشعر بالأمان والراحة، وإذا كان خائفاً من الظلام، فيمكنك تشغيل ضوء غرفة النوم أو السماح له بالنوم معك.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.