نصائح هامة للأب لكي يكون ناجحاً ومحبوباً من أطفاله

صورة لأب مع طفله
يجب أن يبني الأب علاقة رائعة مع ابنه

من الضروري أن يبني الأب علاقة صحية مع طفله ومنذ سن مبكرة، وطالما نصح الأطباء بضرورة أن يتحدث الأب مع الطفل وهو لا زال جنيناً في رحم أمه؛ لأن الأبحاث قد أكدت أن الجنين يتعرف إلى صوت والديه ويتأثر بهما، كما أنه يتبادل المشاعر معهما وإن كان ذلك يحدث من طرف واحد، ولكن الطفل حين يخرج إلى الحياة فهو يشعر بأهمية وجود الأب في حياته إلى جانب الأهمية الجوهرية لوجود الأم.
تلعب الأم دوراً كبيراً في بناء العلاقة بين الأب والطفل، ولذلك فمن المهم وضمن دورها أن تلفت الأب لتصرفات توطد العلاقة بينه وبين طفله؛ ولذلك فقد التقت" سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية أنعام عبد العزيز؛ حيث أشارت إلى نصائح هامة يجب أن يعرفها الأب وأن يحرص عليها ويتبعها؛ لكي يكون أباً ناجحاً ومحبوباً مع أطفاله مثل أن يحترم الأم أمامهم ونصائح أخرى في الآتي:

حب واحترام الأم أمام الطفل

عائلة متحابة
  • اهتمي بأن تتحدثي مع زوجك أن تكون أي مشكلة بينك وبينه بعيداً عن مسمع ومرأى الطفل، وذلك لأن الطفل يحب أن يحافظ على الصورة النموذجية للوالدين التي رسمها في مخيلته وهي الأبوان المتحابان، ولذلك فمن الصعب والقاسي على نفس الطفل أن يكتشف عكس ذلك، وقد قيل قديماً إن أفضل هدية يمكن أن يقدمها الأب لطفله هي أن يحب أمه، ولذلك فحب الأب للأم يعني أن يحب الطفل أباه بصورة كبيرة.
  • تابعي علاقة الأب مع طفلك وفي نفس الوقت احرصي على أن تكون علاقتك مع الزوج علاقة طيبة مع تنحية كل المشاكل جانباً أمام الطفل، ويجب ألا يعتقد الوالدان أن الطفل لا يفهم، فالطفل يكون حساساً ولماحاً ويلاحظ أي تغيير في العلاقة بين الوالدين، ويجب أن تكون أي مشكلة بينهما داخل غرفتهما مع حرص الأب على عدم إهانة وتجريح الأم أمام الطفل لأنه سوف يفقد حبه لطفله، وفي بعض الأحيان يتحول الطفل إلى ابن متسلط على أمه كما يفعل الأب، ويجب أن تعرفي سبب حب الطفل للأب أكثر من الأم بأنه عبارة عن نشوء علاقة غير سوية بسبب تعامل الأب مع الأم نفسها وهذه نتائج سيئة لا يحبذها أحد في تربية الأطفال.

اصطحاب الطفل خارج البيت

أب يدلل طفله
  • اهتمي بأن تحثي الأب على اصطحاب الطفل إلى خارج البيت ويفضل أن يصحبه أولاً وفي سن مبكرة إلى المسجد، ويجب أن تعرفي وتؤكدي على أهمية صلاة العيد مع الأطفال مثلاً وأن ينتظر الطفل هذه المناسبة على أحر من الجمر، ثم يبدأ بعد ذلك في اصطحابه في زيارات الأقارب وذلك لأن الطفل الذكر خصوصاً يجب أن يعتاد مجالس وتجمعات الرجال، وأن يخرج من حضن الأم ومجالس النساء والبنات لكي يبدأ في بناء شخصيته الرجولية.
  • توقعي أن يحب طفلك والده أكثر حين يكون الطفل رفيقاً للأب وأن يكون دائماً يحب تواجد الابن معه وليس العكس؛ لأن الأطفال يتعلقون بعالم الآباء كثيراً، ويرون أن الأب كائن خارق يشبه تلك الكائنات الخيالية التي يراها في الأفلام، ومن الضروري أن يرى الطفل حياة وتصرفات وسلوك الآباء خارج البيت وكيف يتعاملون مع الآخرين وكيف يقضون مصالح البيت؛ لأن الطفل الذكر خصوصاً سوف يحب أباه من خلال ما يقدمه للأسرة وما يراه بعينه ويلمسه واقعاً، وليس من خلال حديث الأم مثلاً.

عدم المنّ على الطفل بما يقدمه له من احتياجات

طفل وأبوه


احرصي مع زوجك على عدم تذكير الطفل دائماً بالأشياء المادية التي يقدمها الأب للأطفال؛ لأن ذلك يشعر الطفل بالحزن وربما يشعر بأنه يكلف الأب فوق طاقته، كما أن بعض الأطفال يبدأون في كراهية الأب الذي يذكرهم في كل مناسبة أنه يطعمهم ويسقيهم ويلبسهم وغيرها من الأشياء التي تعتبر حقاً للطفل على والديه، ولكن في نفس الوقت يجب أن يشعر بها الطفل ويقدرها من تلقاء نفسه وليس بأسلوب المنّ الذي يستخدمه بعض الآباء.

عدم معاملة الأطفال الغرباء بطريقة أفضل

احرصي على أن يعامل الأب طفله مثلما يعامل أي طفل يأتي لزيارتكم سواء كان طفلاً لعائلة من الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران، فكثيراً ما نرى بعض الآباء يفرقون في المعاملة بين الأبناء أنفسهم ولا يعلمون أن آثار تفريق المعاملة بين الأبناء في الصغر مؤلمة عند الكبر كما أن الطفل يشعر بالحقد والكراهية لأحد الأطفال الأقارب لو كان الأب يلاعبه ويدلله ويترك طفله دون تدليل، ولذلك فيجب أن يسبغ الأب الحب والحنان على طفله أولاً مع المعاملة الطيبة للأطفال المحيطين بطفله، ولكن ليس على حساب الطفل.

عدم هجر الطفل كعقاب له

الصداقة المبكرة بين الأب والطفل
  • استخدمي أنت والأب أسلوب العقاب التربوي المناسب للخطأ الذي وقع فيه الابن، وذلك لأن هناك بعض الآباء خصوصاً يقعون في خطأ كبير يفوق الخطأ الذي قام به الطفل؛ حيث إن الأب يعتقد أن هجره لطفله ومقاطعته له لعدة ساعات أو عدة أيام وعدم الحديث معه وكذلك عدم اصطحابه للمسجد وللأماكن التي اعتاد أن يصحبه بها، هو وسيئلة عقاب جيدة وفعالة للطفل، ولا يعرف الأب أن هذه وسيلة عقاب مدمرة، فيجب أن يكون عقاب الطفل حسب عمره لأن الطريقة التي نعاقب بها طفلاً في الثالثة تختلف عن الطريقة التي نعاقب بها طفلاً في السادسة من عمره.
  • اهتمي بأن يكون الأب معاقباً عادلاً، ولا تجعلي وقت عودة الأب من الخارج هو وقت العقاب للطفل؛ لكي لا يكره الطفل أباه، ويكون وقت عودته هو الوقت الذي يختفي فيه الطفل من البيت ويذهب إلى غرفته أو يتظاهر بالنوم، فهذه طريقة تدل على عدم حب الطفل لأبيه، وتلعب الأم دوراً كبيراً في الوصول إليها، بل يجب أن يعاقب الطفل عقاباً آنياً وفورياً، ثم يعاود الأب الحديث مع طفله وعدم حرمانه من صحبته وحبه وحنانه؛ لكي لا يؤدي ذلك إلى نتائح قاسية.
  • استخدمي أسلوب العقاب الذي لا يؤلم نفسية الطفل، وهذا ينطبق على الأب وفي نفس الوقت لا يتسبب له بالألم الجسدي؛ لأن هناك بعض الآباء الذين يقومون بضرب الطفل ضرباً قاسياً ومؤلماً، ويسبب لهم آثاراً وندوباً في أجسامهم، وهي وسيلة تربوية فاشلة وتؤدي لكراهية الطفل للأب الذي تسبب له بهذا الضرر، ويجب أن نتبع هدي النبي في تأديب الصبية؛ وحيث نهى تماماً عن الضرب واللطم على الوجه.

قد يهمك أيضاً: أخطاء يرتكبها الآباء تدمر ثقة الطفل بنفسه