خطوات هامة ترفع معدل تركيز طفلك وتساعده على إنجاز واجباته المدرسية

صورة لأم تذاكر مع ابنتها
اهتمي باتباع عدة خطوات عند المذاكرة مع طفلك

تهتم الأمهات بأن يقضين وقت المذاكرة دون أن يواجهن مشاكل مع أطفالهن ولكن رغم ذلك فالطفل يشعر بالملل حينًا ويتذرع بذرائع أخرى حينًا؛ لكي يتوقف عن المذاكرة، ولا تعرف الأم الطرق الصحيحة التي تزيد من معدل تركيزه، وفي نفس الوقت تعمل على تحفيزه وتنشيطه، ولكن في النهاية فهي تواجه نفس المشاكل ولا تعرف أن السبب هو عدم معرفتها بطبيعة عقل الطفل وقدرته على التركيز المتفاوتة بينه وبين الأطفال الآخرين.
يجب على الأم أن تهتم باستخدام واتباع بعض الخطوات التي تجعل المذاكرة ومراجعة الدروس في البيت تتم بأسرع وقت ودون جهد كبير من الأم والطفل معا، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى خطوات هامة ترفع معدل تركيز طفلك وتساعده على إنجاز واجباته المدرسية مثل وعده باللعب بعد الانتهاء من المذاكرة وتقسيم الدروس وغيرها من الخطوات في الآتي:

قسمي الدروس ليسهل مراجعتها

طفل يذاكر دروسه
  • قسمي درس الطفل حسب معرفتك بمدة تركيز طفلك؛ لأن الأطفال لا يمتلكون نفس القدرة على التركيز، وسوف تكتشفين ذلك بنفسك من خلال مراقبتك لطفلك، حيث ستلاحظين أنه يبدأ المذاكرة وحل الواجبات بنشاط ويكون منتبها معك أثناء شرح الدروس، ثم يبدأ القيام ببعض الحركات التي تدل على فقدانه لقدرته على التركيز، وأنه قد أصبح بحاجة إلى الراحة، ويجب أن تعرفي في هذه الحالة الوقت الذي مضى على تركيز طفلك حتى فقدانه ذلك، وبالتالي سوف تتوصلين إلى أسباب افتقاد الطفل للتركيز.. وطرق لتدريبه قبل وأثناء الدراسة، حيث قد يفقد الطفل التركيز بعد خمس دقائق أو عشر أو أكثر من ذلك، وشعور الطفل بالملل من المذاكرة يكون متفاوتًا نتيجة لوجود فروقات فردية حتى بين الإخوة التوائم، وعليك تدريبه أن يطيل فترة تركيزه من خلال أوقات الراحة بين كل فترة وأخرى، ولكن يجب أن تكون اوقات الراحة ليست طويلة لكي لا يفقد تركيزه.
  • اعتمدي طريقة تقسيم الدروس لكي تحافظي على أكبر قدر من التركيز، ولا تعتقدي أن مراجعة الدرس دفعة واحدة دون استقطاع الوقت للراحة يعني أن طفلك سوف يكون متحفزًا؛ لأن الطفل سريع الملل، وحين تلاحظين أنه بدأ يتملل في مقعده أو يفرك عينيه وتبدو عليه أمارات التعب مثل أن يتثاءب أو أن يكثر من طلب الذهاب إلى الحمام أو أنه يطيل النظر في أشياء حوله ويلتفت في كل الاتجاهات فهذه علامات فقدان التركيز ويجب عليك التوقف فورًا ومنحه وقتًا للراحة.

حددي موعدًا ثابتًا للمذاكرة

طفل يذاكر دروسه مع أمه
  • ابتعدي تمامًا عن أسلوب المفاجأة عند البدء بمراجعة الدروس وحل الواجبات المدرسية مع طفلك؛ لأن الطفل لا يحب أي أمر مفاجئ ويسبب له ما يشبه الصدمة، أي أنه يرتبك ولا يجيد التصرف، ومن الضروري أن يكون لديك برنامج أسري منظم بكل خطوة يجب القيام بها مع أطفالك وزوجك، وتذكري أن النظام هو أساس النجاح، كما أن الأطفال يحبون اتباع الروتين ويكون من الصعب عليهم تغييره حتى وهم في سن الرضاعة.
  • اعلمي أن الطفل يكره أسلوب: هيا بنا نذاكر، ولكن يمكن استخدام أسلوب اخر مثل أن تقولي له هل تعرف أن لدينا أشياء كثيرة لكي نتعلمها اليوم، وبالتالي فيجب أن يعرف الطفل أنه بعد تناول الغداء ونوم القيلولة سوف يكون عليه أن يراجع دروسه، ولا تجعلي أي سبب آخر يغير الروتين مثل أن تقولي له سنراجع الدروس اليوم قبل نومك فسوف يظل الطفل قلقًا وسوف تلاحظين يومًا بعد يوم انك بدأت تتساءلين عن أسباب رفض طفلك حل واجباته المدرسية وطرق علاجها؛ لأن عدم وجود وقت معين وثابت يجعل الطفل غير متحفز لحل الواجبات التي يريد أن ينتهي منها، ويلعب أو يخرج في نزهة.

حددي أهدافًا

  • حددي أهداف الدرس والمراجعة قبل البدء بالمراجعة، ولا يجب أن تقولي لطفلك بشكل مباشر مثلًا أننا يجب أن نراجع عشر صفحات كاملة، فهنا سوف يصاب الطفل بالقلق ويشعر أن عليه أن يراجع ويحفظ كمية كبيرة من المعلومات، ويعد هذا التصور بالنسبة له مجهدًا، فيبدأ في محاولة التملص من الدراسة ومراجعة دروسه، سواء قبل الامتحانات او بعد العودة من المدرسة بشكل يومي.
  • قومي بتحديد هدف صغير، مثل أن تقولي له سوف نقوم بمراجعة هاتين الصفحتين، وبالتالي فسوف يكون من السهل عليك الانتقال مع الطفل من الهدف الصغير إلى الهدف الأكبر، ولذلك توقفي تمامًا عن إخبار الطفل أنه لن يتحرك من مكانه قبل أن يتم مراجعة عشرة دروس، ولكن من الجيد أن يتعود الطفل على أن الأهداف الصغيرة سوف توصله إلى الأهداف الكبيرة بكل سهولة ويسر.

قدمي وعدًا تحفيزيًا لطفلك

طفل يلعب


قدمي وعدًا لطفلك بأنه حين ينتهي من المذاكرة، أو أنه حين يتم حفظ جزء معين على سبيل المثال، أنك سوف تتركينه يلعب بلعبته المفضلة لعدة دقائق مثلًا، ثم يعاود المذاكرة؛ لأن الطفل في عمره المبكر يريد أن يمارس طفولته، واللعب بالنسبة له هو أهم الأعمال التي يرغب بالقيام بها، ومن أجل أن يحصل على وقت لكي يلعب فهو يكون مستعدًا للقيام بأي عمل تطلبينه منه، ويجب عليك أن تدركي أهمية اللعب عند الأطفال ليس لقضاء الوقت، ولكن لتحفيز وتعزيز نموهم الجسمي والعقلي والمهاراتي، وذلك فعندما تقولين له: يجب أن تحل هذه المسألة الحسابية لكي تلعب بعدها او تخرج مع أصدقائك إلى الحديقة فسوف يكون لديه حافز قوي لكي يحل المسألة، والتركيز أكثر لو قمت بشرح طريقة حلها أمامه، وبالتالي تقديم مسألة مشابهة لكي تكون اختبارًا قصيرًا له.

تقليل تقديم السكريات للطفل

  • قللي من تقديم السكريات بشكل عام، سواء في الأيام العادية مثل أيام الإجازة، أو في أيام المذاكرة والاستعداد للامتحانات؛ لأن السكريات عمومًا تعمل على تقليل الذكاء وتؤثر على القدرات العقلية والانتباه، وتجعل الإنسان عمومًا يشعر بالكسل والخمول بعد تناولها، على العكس من تناول البروتين الذي يعزز نمو الدماغ، وكذلك الفواكه التي تنشط الجسم وتقويه وتعزز مناعته.
  • احرصي على تقديم أطعمة تقوّي ذاكرة الطفل مقابل تقليل أو منع الحلويات والسكاكر له، ومن هذه الأطعمة تقديم المكسرات وخاصة الجوز" عين الجمل" إضافة لتقديم بعض الفواكه التي تحفز الذكاء، وتجعل الطفل يفكر بشكل مرتب مثل الموز، والذي يعرف بأنه فاكهة الحكماء، وقدمي لطفلك العصائر الطبيعية، وكذلك يجب أن تحرصي على شرب الطفل كمية مناسبة لسنه من الماء يوميًا؛ لأن الماء يرطب الجسم ويحميه من الجفاف ومن أعراض الجفاف أن يشعر الطفل بفقدان الطاقة والدوار وتشوش الذهن.


قد يهمك ايضا: تنمية مهارات التركيز عند الأطفال
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.