طفلك يرفض تناول السحور؟ نصائح مجربة لإيقاظه أكثر حماساً

صورة لطفلة
إيقاظ الأطفال للسحور - الصورة من موقع Freepik

يعد إيقاظ طفلك لتناول طعام السحور أحد التحديات التي تواجهك أثناء تدريبه على الصيام، وقد تؤثر أيضاً الطريقة التي توقظين بها طفلك على حالته المزاجية أثناء الصيام، فعلى سبيل المثال إذا استيقظ الطفل فجراً لتناول السحور بطريقة خاطئة أو غير مناسبة فسيصبح غريب الأطوار، ويغضب أو يبكي بسبب اضطراب ساعات نومه، وقد لا يرغب في الاستيقاظ للسحور مرة أخرى؛ لذا إذا كنت تواجهين تلك المشكلة مع طفلك فحاولي تطبيق بعض النصائح التالية وفقاً للاستشارية التربوية "مي عبد الهادي" لإيقاظ أطفالك؛ لتناول طعام السحور حتى يكونوا أكثر سعادة ومليئين بالحماس.

شرح أهمية السحور

يحتاج الآباء إلى إعطاء الأطفال فهماً لأهمية تناول السحور-الصورة من موقع Freepik

يحتاج الآباء إلى تعريف طفلهم بأهمية تناول السحور، وأن الاستيقاظ ليلاً للسحور يعد مهماً حتى يكون الأطفال أقوياء بما يكفي للصيام لمقاومة الجوع والعطش طوال اليوم.
على الجانب الآخر يجب أن تقوم الأم بذلك دون إكراه وبطريقة مبسطة حتى يتمكن الأطفال من الفهم بسهولة أكبر.

قد يهمكِ الاطّلاع إلى عادات يجب تعليمها للأطفال في رمضان

تحديد وقت النوم

يجب على الآباء تحديد وقت نوم الطفل فإذا كان طفلك عادة يذهب إلى النوم في الساعة 9 مساءً، فحاولي أن تجعليه يذهب إلى السرير مبكراً، على سبيل المثال في الساعة 8 مساءً حتى لا يتذمر عندما يستيقظ. فكلما تأخر طفلك في النوم، أصبح من الصعب إيقاظه عند الفجر، ففي اليوم الأول، قد يجد الطفل صعوبة في الاستيقاظ أو حتى البكاء وفي المقابل، مع الذهاب باكراً كل يوم للنوم في ميعاد محدد فسوف يستيقظ طفلك بحماس لتناول السحور.

لذلك بعد الانتهاء من صلاة التراويح، يمكن للأم اصطحاب طفلها على الفور إلى النوم، والاهتمام بنوعية النوم من خلال التأكد من أن غرفة نوم طفلك مريحة ومظلمة بما يكفي لمساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل، وتجنب تقديم الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين أو السكر قبل النوم لأنها قد تمنح طفلك مزيداً من الطاقة؛ مما يجعل النوم صعباً.

الحد من الأجهزة الإلكترونية

بمجرد أن ينام طفلك الصغير في السرير، تأكدي من أنه نائم بالفعل ولا تدعيه ينشغل باللعب بالأجهزة الذكية، وينام في وقت متأخر عن المعتاد فقد يكون لذلك تأثير على نوعية نوم طفلك، واستعداده للاستيقاظ لتناول السحور، فإذا كان طفلك الصغير يحب رواية القصص أو الدردشة قبل النوم، فيمكن للأمهات تخصيص بضع دقائق للدردشة معه قبل إطفاء الأضواء وتركه لينام.

سيساعد ذلك طفلك الصغير على الشعور بالهدوء والراحة؛ حتى يتمكن من النوم بسهولة أكبر، ويمكن للأمهات مساعدة الطفل الصغير على إعداد جسده بشكل أفضل للصيام.

الاستيقاظ بلطف

استخدمي أسلوباً لطيفاً لإيقاظ طفلك - الصورة من موقع Freepik

عند إيقاظ طفلك لتناول السحور، يجب استخدام أسلوب لطيف على سبيل المثال، من خلال تقبيل طفلك الصغير أثناء إيقاظه، إذا لزم الأمر، يمكنك أيضاً أن تغني أغاني تجعله أكثر حماساً للاستيقاظ لتناول السحور، فإذا كان ليس واعياً بما يكفي، يمكنك أن تحمليه خارج الغرفة، واطلبي منه غسل وجهه ليكون أكثر انتعاشاً.

وإذا كان من الصعب إيقاظه، فيجب على الوالدين عدم الانفعال أو الصراخ؛ حتى لا تجعليه لا يرغب في الصيام لأنك سوف توبخينه.

الاستيقاظ قرب وقت الإمساك

للحصول على قسط كافٍ من النوم، من الأفضل إيقاظ طفلك في وقت قريب من موعد الإمساك، عندما يكون السحور جاهزاً ما عليك سوى إيقاظ طفلك ودعوته لتناول الطعام معاً، وذلك لأن تناول السحور مبكراً سيجعل طفلك يشعر بالجوع بسرعة أكبر أثناء الصيام، لذا من الأفضل تناوله قبل الإمساك بثلاثين دقيقة.

طهي طعام الطفل المفضل

هناك طريقة أخرى يمكن للوالدين من خلالها جعل أطفالهم أكثر حماساً للاستيقاظ لتناول السحور، وهي طهي طعامهم المفضل، ويمكن أن تناقشي مع الطفل ما يريد أن يأكله عند الفجر، بهذه الطريقة، سيكون الأطفال أكثر حماساً للاستيقاظ عند الفجر لأنهم يتطلعون إلى تناول طعامهم المفضل فلا يؤدي هذا إلى زيادة اهتمام طفلك الصغير بالمشاركة في السحور فحسب، بل يمكنه أيضاً بناء شعور بالمسؤولية والاستقلالية لدى طفلك الصغير.

روتين للسحور

يجب على الأمهات إنشاء روتين للسحور على سبيل المثال، الاستيقاظ الساعة 03.00، وإعداد قائمة السحور، وتناول السحور معاً، وأداء صلاة الفجر، ثم قراءة القرآن.

إذا كان لا يزال هناك وقت، يمكن للأمهات تضمين فترة نوم قصيرة حتى يكون طفلك منتعشاً عندما يستيقظ للذهاب إلى المدرسة.

إن الحفاظ على هذا الجدول الزمني المنتظم يمكن أن يساعد طفلك أيضاً على التعود على نمط حياة صحي ومنتظم، الأمر الذي سيكون مفيداً جداً لصحته في المستقبل وتحتاج الأمهات أيضاً إلى الاهتمام بنوع الطعام المقدم في السحور الذي يحتوي على العناصر الغذائية الكافية، مثل الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والألياف، فقد تساعد التغذية الكافية في الحفاظ على طاقة طفلك وصحته أثناء الصيام.

تحمل العواقب

إذا كانت كل الأساليب التي تتبعينها لا تجعل طفلك يستيقظ، فدعيه يقبل العواقب بنفسه لأن عدم تناوله لوجبة السحور، سيزيد شعوره بالجوع ومن المرجح أن يفطر، وعليه بعد ذلك قضاء هذه الأيام بعد رمضان ومع ذلك، تحتاج الأمهات إلى التأكد من أن الطفل الصغير يفهم عواقب عدم تناول السحور وعدم الصيام.

في النهاية يجب تقديم شرح لأهمية السحور والصيام بشكل صحيح، حتى يتمكن طفلك من فهم معنى الصيام وفوائده، ولا تنسي تقديم الدعم والتشجيع لطفلك، حتى لو لم يتمكن من الاستيقاظ للسحور.

ربما تودين التعرف لماذا يجب أن تقدمي الزبيب الأسود لطفلك على مائدة سحور رمضان؟

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.