غالباً ما يكون لدى الكثير من الحوامل العديد من الأسئلة والمخاوف بشأن حملهن، خاصة عندما يتعلق الأمر بنظامهن الغذائي، وكيف يمكن أن يؤثر على صحتها وصحة جنينها، تعد القرفة من أبرز الأعشاب التي تخشى الكثير من الحوامل إدخالها إلى نظامهن الغذائي؛ خوفا من إمكانية تسببها في إصابتهن بخطر الإجهاض.
على الجانب الآخر قد يتسبب تناول الحوامل الكثير من الكافيين والسكر المعالج في العديد من المضاعفات الصحية، ولكن ماذا عن تناول التوابل؛ مثل القرفة خاصة في شهور الحمل الأولى؟ فيما يلي وفقاً لموقع هيلث لاين فوائد تناول القرفة والمخاطر المحتملة لتناولها أثناء الحمل.
هل من الآمن تناول القرفة في الشهور الأولى من الحمل؟
على الرغم من أن القرفة تعد من الأعشاب الصحية أثناء الحمل، فمن المهم الانتباه إلى الكمية التي يتم تناولها أثناء الحمل، فقد يوصي الأطباء بتناول ما لا يزيد على 2-4 جرامات من القرفة يومياً، أو كحد أقصى تناول عود أو عودين صغيرين؛ فقد يتسبب الإفراط في تناولها في إصابة الحامل بالتسمم بجانب العديد من المضاعفات الصحية الأخرى؛ مثل اضطرابات المعدة واختلال وظائف الكبد، ومخاطر النزيف، أو الانقباضات المبكرة في كثير من الأحيان، لذا يعد من الأفضل استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات غذائية خلال فترة الحمل.
تعرفي إلى المزيد عن فوائد القرفة للحامل وأضرارها
فوائد تناول القرفة أثناء الحمل
1. الوقاية من سكري الحمل
تعد إحدى الفوائد المعروفة لتناول القرفة خلال فترة الحمل؛ هي قدرتها على تنظيم مستويات السكر في الدم؛ فقد تكون الحوامل أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، وهو شكل من أشكال مرض السكري الذي يتطور أثناء الحمل، وذلك لاحتوائها على مادة البوليفينول التي تقلل من نسبة السكر من النوع الثاني، إضافة إلى بعض المركبات والبروتينات التي تساعد على زيادة الحساسية لهرمون الأنسولين، وتنشيط البروتينات وزيادة امتصاص السكر بالدم.
2. محاربة الالتهابات
فائدة أخرى محتملة لتناول القرفة أثناء الحمل هي خصائصها المضادة للالتهابات، يمكن أن يؤدي الالتهاب في الجسم إلى العديد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتأتي فوائد القرفة لتأثيراتها المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في تقليل خطر حدوث هذه المضاعفات أثناء الحمل، وتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل والأمراض التي ترتبط بالإصابة بالالتهابات أثناء الحمل.
3. تقوية الجهاز المناعي
تحتوي القرفة على مضادات أكسدة طبيعية؛ مما يساعد الجسم على مقاومة الالتهابات البكتيرية والفطرية والطفيلية، إضافة إلى أنها تحتوي على العديد من الزيوت التي تساعد في عملية الهضم، وتحسين الدورة الدموية والتخلص من السموم من الجسم وتعزيز صحة الكلى.
4. تعزيز عملية الهضم
قد تعزز القرفة متلازمة التمثيل الغذائي وتهدئة اضطراب المعدة، وعلاج الإسهال، وتخفيف حرقة المعدة، كما أنها تحتوي على مركبات قد تساعد في تقليل التهاب الأمعاء، وتحسين توازن بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتقليل من مشاكل الارتجاع الحمضي للمعدة.
5. خفض ضغط الدم
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول القرفة أثناء الحمل تساعد على انخفاض ضغط الدم؛ لأن المركبات الموجودة في القرفة؛ مثل السينامالدهيد، لها خصائص تساعد على تمدد الأوعية الدموية، وتساعد على خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية في الجسم، وخفض مستويات الكولسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
6. تعزيز صحة البشرة
تعد القرفة هي الأفضل لصحة الجلد أثناء الحمل؛ لأنها تساعد على تقليل البكتيريا التي تتسبب في ظهور حب الشباب، كما تحافظ القرفة على بشرتك لامعة وناعمة أثناء الحمل؛ لأن الجلد خلال فترة الحمل قد يفقد مرونته بسبب انخفاض الكولاجين والإيلاستين الذي يجعل البشرة باهتة، وقد توفر القرفة هذا البروتين لاستعادة المرونة الطبيعية للبشرة.
قد يهمكِ الاطّلاع على التغيرات الجلدية أثناء الحمل
الاحتياطات التي يجب اتباعها أثناء تناول الحامل للقرفة
- قد تعاني بعض النساء الحوامل من حساسية تجاه القرفة أثناء الحمل؛ مما يسبب حرقان الفم والتهاب اللسان؛ لذا يجب تجنب التوابل في مثل هذه الحالات.
- يحذر الأطباء من استخدام القرفة إذا كنتِ تعانين من حالات حمل عالية الخطورة، وحالات إجهاض سابقة.
- لا ينبغي استخدام زيت القرفة العطري أثناء الحمل؛ لأنه يمكن أن يكون ضاراً للغاية، فهناك مخاوف من انتقال السمية إلى الجنين، مما قد يؤثر أيضاً على نمو الجنين وتطوره.
- إذا كنت تتناولين المضادات الحيوية، أو أي أدوية لحالات طبية؛ مثل مرض السكري أو أمراض القلب، فيجب تجنب القرفة لأنها معروفة بتأثيرها لسيولة الدم، وقد يؤدي هذا إلى نزيف مفرط.
- يجب تجنب تناول القرفة في شكل مكملات غذائية أثناء الحمل؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى مخاطر التعرق الزائد، واضطرابات المعدة، وزيادة معدل ضربات القلب، وانخفاض مستويات السكر في الدم.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص
.