الوخز والتقلصات من الأمور الشائعة خلال المراحل المبكرة من الحمل، والتي تشبه أعراض الدورة الشهرية. وقد تعود هذه الأعراض للانتفاخ والغازات، أو نتيجة لإصابة الحامل بالإمساك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث، وقد تكون نتيجة للإجهاض، أو بسبب نمو وتوسع وتمدد الرحم الذي يحدث في الشهر الثاني. وهو محتوى التقرير التالي الذي سيوضح: أسباب المغص والتقلصات بعامة في بدايات الحمل، وأعراض توسع الرحم في الشهر الثاني، وطرق التخفيف منه.
اللقاء والدكتور أحمد فؤاد أستاذ النسا والتوليد للشرح والتحليل.
معلومات تهمك
أجمل المشاعر التي تمر بها النساء هي معرفتهن بالحمل، وبالرغم من التعب الذي تمر به الكثيرات، إلا أن قدوم مولود يعد من المشاعر الإيجابية.
الحمل منذ شهره الأول يتسبب في شعور الحامل بألم؛ نتيجة للتغيرات الهرمونية، ما يتسبب في شعورها بالقلق.
غالبية الحوامل يتعرضن للمغص الشديد أثناء الشهر الثاني، بسبب تقلصات أسفل البطن، والأمر طبيعي نتيجة لانقسامات البويضة المخصبة.
وبطبيعة الحال يتمدد الرحم بصورة أسرع حالة الحمل بتوأم، وهذا التوسع يشير إلى عملية استيعاب الجنين النامي خلال الحمل.
بعض الحوامل يتعرضن للمغص خلال الشهر الثاني نتيجة لإصابتهن بالعسر الهضمي، ولذا يجب عليهن الانتباه لنوعية الطعام المتناول، تجنباً لحدوث هذا الأمر.
أسباب توسع الرحم في الشهر الثاني
- النمو الفيزيولوجي، في الشهر الثاني يبدأ الرحم بالتوسع تدريجياً من حجمه الطبيعي الذي يشبه حجم الكمثرى الصغيرة، ليصبح أكبر بما يكفي لاستيعاب الجنين والسائل الأمنيوسي.
- تغيرات في الأنسجة، يتمدد الرحم بفضل تغيرات في الأنسجة وزيادة في مرونتها، مما يسمح بالتمدد المطلوب لنمو الجنين.
- زيادة تدفق الدم، يزداد تدفق الدم إلى الرحم لدعم نمو الجنين، مما قد يسبب شعوراً بالثقل أو الامتلاء في منطقة الحوض.
- تغيرات هرمونية مثل: الاستروجين والبروجسترون، والتي تلعب دوراً مهماً في تحفيز نمو الرحم والحفاظ على الحمل.
- تقلصات خفيفة أو زيادة الحاجة للتبول، أو الرغبة في القيء بسبب توسع الرحم وضغطه على المثانة.
أعراض توسع الرحم
خلال الشهر الثاني من الحمل، يبدأ الرحم بالتوسع لاستيعاب الجنين النامي، وهذا التوسع يمكن أن يسبب عدة أعراض، ومنها:
- الشعور بثقل أو امتلاء في منطقة الحوض مع بداية توسع الرحم.
- تقلصات خفيفة تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
- التوسع الرحمي يمكن أن يضغط على المثانة، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول.
- تغيرات في كمية أو نوعية الإفرازات.
- ألم خفيف في الظهر نتيجة التغيرات الجسدية.
- الغثيان والقيء.
هذه الأعراض شائعة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ويمكن أن تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية وتوسع الرحم.
تغيرات غريبة تحدث لك بعد الولادة
نصائح لتخفيف أعراض توسع الرحم
الراحة الكافية:
التأكد من الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، واستخدام وسائد الحمل لدعم الجسم أثناء النوم أو الجلوس.
تمارين خفيفة:
تمارين مثل اليوغا أو المشي الخفيف يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الدورة الدموية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي برنامج تمريني.
التغذية الصحية:
تناول غذاء متوازن غني بالألياف لتجنب الإمساك، والذي يمكن أن يزيد الضغط على الرحم.
تناول السوائل بكثرة:
زيادة تناول السوائل للمساعدة في تقليل الإمساك وتخفيف الضغط على المثانة.
تطبيق الحرارة المعتدلة:
استخدام كمادات دافئة على منطقة البطن أو الظهر، لتخفيف الألم والتوتر.
تجنب رفع الأوزان الثقيلة:
تجنب الأنشطة التي تتطلب رفع أو دفع أوزان ثقيلة، حيث يمكن أن تزيد من الضغط على الرحم وتسبب الألم.
ارتداء ملابس مريحة:
اختيار ملابس فضفاضة ومريحة تسمح بالتنفس بسهولة، خاصة حول منطقة البطن.
الحفاظ على هيئة جسدية جيدة:
الانتباه إلى هيئة الجسم أثناء الجلوس والوقوف لتقليل الضغط على الظهر والحوض، مع التأكيد على أن هذه التغيرات طبيعية وجزء من الحمل السليم، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا كانت هناك أي أعراض غير عادية.
هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى وقد لا تظهر جميعها، إذا كان لديكِ أي قلق بشأن الأعراض التي تختبرينها، يُنصح بالتحدث إلى الطبيب للحصول على الإرشاد والدعم.
*ملاحظة من"سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.