تعد إبرة الظهر من الطرق الحديثة التي تستخدم لتقليل آلام الولادة الطبيعية، ورغم أنها تعد من الوسائل الآمنة إلا أن هناك معتقدات خاطئة قد راجت حولها بين النساء المقبلات على خوض تجربة الولادة خاصة للمرة الأولى، لدرجة تخوف النساء من استخدامها، وكذلك خوفهن من استخدام إبرة الظهر في الولادة الأولى مثلاً؛ لارتباطها حسب اعتقادهن بولادات قيصرية تالية بعد ذلك، وقد التقت "سيدتي" وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة ماجدة حجازي، حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال هام، وهو هل إبرة الظهر تؤدي إلى ولادات قيصرية متتالية كالآتي:
وبمجرد دخول هذا الأنبوب الرفيع والمرن، أي القسطرة، في منطقة أسفل الظهر يتم ضخ خليط من المخدر الموضعي (دواء مانع للألم) ومسكن قوي للآلام للمساعدة في الحد من ألم المخاض أي الطلق طوال فترة الولادة؛ حيث يتم ضخ هذا الخليط باستخدام مضخة مبرمجة بحيث يستمر الضخ طيلة فترة الولادة وحتى خروج الجنين من رحم الأم، حيث يقوم طبيب التخدير المتخصص بالحقن ما بين الفقرتين الثالثة والرابعة للفقرات الظهرية مما يؤدي إلى التأثير على الأعصاب المتمركزة في النخاع الشوكي وتخديرها وعدم الإحساس بالألم، كما يمكن استخدام إبرة الظهر عند اللجوء إلى الولادة القيصرية أيضاً، ولكن هناك محاذير تخص المرأة الحامل تمنع اللجوء إلى التخدير الكلي ولذلك يتم اللجوء إلى إبرة الظهر وإجراء عملية شق البطن واستخراج الجنين.
هل تدركين الفرق بين إبرة الظهر والتخدير النصفي
يجب الحديث مع الطبيب حول آلية الولادة واحتمالاتها وفي وجود الزوج لكي تتلقى الأم الحامل دعماً نفسياً واستعداداً وتثقيفاً بهذا الخصوص، وبالتالي فسوف تحصل على نفي لما يتردد حول حتمية إجراء عملية قيصرية قادمة بعد هذه الحالة، كما يجب أن تعلم الأم الحامل أن اللجوء لاستخدام إبرة الظهر يكون حين يتمدد عنق الرحم بعد نوبات طلق الولادة المعروفة ليصل إلى 3 سم تقريباً وليس قبل ذلك لتلافي المضاعفات، وبالتالي يمكن في حال الولادة القيصرية أن يتم اتخاذ هذا القرار بسبب عدم نزول الجنين في الحوض من الأساس.
من المعروف أنه في كل حالة ولادة مع تكرار الولادات هناك ظروف ومجريات خاصة قد تحدد طريقة الولادة، ولذلك فلا يمكن الجزم أن بعد الولادة القيصرية الأولى يجب أن تلد المرأة للمرة الثانية ولادة قيصرية، والعكس يكون صحيحاً فقد تكون الولادة الثانية قيصرية على الرغم أن الولادة الأولى كانت طبيعية، فربما حدثت مشكلة صحية أو مضاعفات لدى الأم الحامل خلال الحمل أدت لضرورة اللجوء إلى الولادة القيصرية.
من المهم أن تعرف الأم الحامل أن إبرة الظهر هي حل لحظي وينتهي مفعوله مع انتهاء الولادة مهما كانت طريقتها، ولا يمكن أن تتحكم بطريقة الولادة الثانية التي قد تكون بعد سنوات مثلاً.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
ما هي إبرة الظهر؟
تعد إبرة الظهر من الوسائل التي تستخدم لتقليل آلام الولادة الحالية، ولا ترتبط بولادة قادمة، أي أنها لا يمكن مثلاً أن تقلل ألم الولادة القادمة أو تؤدي لتغيير طبيعة وطريقة الولادة، فهي إجراء يتخذ عند الولادة الحالية الهدف منه تقليل الألم في مرحلة المخاض، ويتضمن هذا الإجراء الطبي الذي يتم اللجوء إليه لتقليل الألم وتجنب مخاوف النساء من الولادة الطبيعية والتي تحبذ عن الولادة القيصرية عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومرن من البلاستيك ويطلق عليه علمياً اسم (قسطرة) في منطقة أسفل الظهر باستخدام إبرة خاصة.وبمجرد دخول هذا الأنبوب الرفيع والمرن، أي القسطرة، في منطقة أسفل الظهر يتم ضخ خليط من المخدر الموضعي (دواء مانع للألم) ومسكن قوي للآلام للمساعدة في الحد من ألم المخاض أي الطلق طوال فترة الولادة؛ حيث يتم ضخ هذا الخليط باستخدام مضخة مبرمجة بحيث يستمر الضخ طيلة فترة الولادة وحتى خروج الجنين من رحم الأم، حيث يقوم طبيب التخدير المتخصص بالحقن ما بين الفقرتين الثالثة والرابعة للفقرات الظهرية مما يؤدي إلى التأثير على الأعصاب المتمركزة في النخاع الشوكي وتخديرها وعدم الإحساس بالألم، كما يمكن استخدام إبرة الظهر عند اللجوء إلى الولادة القيصرية أيضاً، ولكن هناك محاذير تخص المرأة الحامل تمنع اللجوء إلى التخدير الكلي ولذلك يتم اللجوء إلى إبرة الظهر وإجراء عملية شق البطن واستخراج الجنين.
هل تدركين الفرق بين إبرة الظهر والتخدير النصفي
فوائد استخدام إبرة الظهر
- يفيد التخدير النصفي عن طريق إبرة الظهر أكثر من التخدير العام عند الولادة خاصة لدى النساء اللواتي يتخوفن من التخدير العام وما يسمعن عن أعراضه الجانبية.
- تدعم إبرة الظهر الوسائل التي تعمل على حماية الجنين أثناء الولادة حيث تعمل على تقليل حالات الوفاة أثناء الولادة بالنسبة للأجنة، وتعد وسيلة من وسائل الحفاظ على حياة الجنين.
- تساعد إبرة الظهر النساء اللواتي لا يتحملن الألم، وكذلك النساء اللواتي لديهن خبرات سابقة مع الألم في حالات ولادة سابقة، مثل ألم شق العجان وما يتلوه من مشاكل من الالتهابات بعد زوال أثر التخدير الموضعي.
- تعمل إبرة الظهر على التقليل من الألم بعد الولادة، على العكس من التخدير العام الذي يستخدم عند الولادة القيصرية ومضاعفاته، والحاجة لاتخاذ إجراءات للتخلص من أعراضه مثل ضرورة إخراج الغازات من البطن والمشي رغم التعب وألم الخياطة في شق البطن.
- تساعد إبرة الظهر في الحصول على تأثير سريع لمنع الألم عند بداية المخاض، بعكس الوسائل الأخرى التي تستغرق وقتاً، مثل الحقن الوريدية والعضلية، وإن كان ضخ السائل يستغرق عشرين دقيقة ومفعوله يبدأ بعد وقت مماثل إلا أن ذلك يعد أفضل من وسائل أخرى قد تمنح تخفيفاً لا يذكر لتجربة مؤلمة.
مخاطر استخدام إبرة الظهر
- يسبب استخدام إبرة الظهر لدى بعض النساء حالة من الحساسية، تعرف بحساسية التخدير النصفي ويتم اللجوء إلى الولادة القيصرية أو الولادة الطبيعية دون مانعات الألم.
- يسبب استخدام إبرة الظهر ما يعرف بحالة من تجرثم الدم لدى بعض النساء.
- تسبب إبرة الظهر لبعض النساء وبعد وزوال مفعولها نوبة من الصداع وهو يصيب نسبة قليلة من النساء، وينتهي بعد فترة بسيطة، على عكس الشائع لدى النساء بأن الصداع سوف يصبح مزمناً، وفي حال حدوث الصداع بعد الولادة باستخدام إبرة الظهر، فيمكن استشارة الطبيب إذا ما استمر لأكثر من خمسة أيام.
- تسبب ابرة الظهر في حالات نادرة جداً الشلل؛ لأنه يتم تنفيذها في جزء حساس من الجسم، ولكن ليس صحيحاً أن إبرة الظهر قد تسبب الشلل للمرأة في كل حالة ما لم يقع الخطأ من طبيب التخدير، وليس من الإبرة ذاتها التي يكون تأثيرها محدوداً وخاصاً، وهذا المعتقد هو من أكثر المعتقدات الشائعة لدى الحوامل حول إبرة الظهر ومخاطرها، ويتم تداول قصص عنها؛ مما يؤدي لعزوف النساء الحوامل عن طلبها من طبيب الولادة رغم رغبتهن في تخفيف آلام المخاض، خاصة بعد المرور بتجربة ولادة متعسرة.
- تؤدي إبرة الظهر لتلف في أعصاب العمود الفقري في حال حركة المرأة أثناء تطبيق الإبرة من قبل طبيب التخدير، ولذلك يجب على المرأة عند الحصول على إبرة الظهر عدم الحركة تماماً.
- تسبب إبرة الظهر بعض الخطر للمرأة في حال تم تطبيق الإبرة مع حدوث الانقباضات ولذلك يجب على المرأة أن تخبر طبيب التخدير في حال حدوث الانقباضات لكي يتوقف عن ضخ السائل في الظهر أثناء حدوثها لكي لا تتعرض للخطر.
- تؤدي إبرة الظهر لاصابة بعض النساء بخدر مؤقت في إحدى الساقين سرعان ما يزول.
- تسبب إبرة الظهر لبعض النساء رعشة أو حمى بسيطة أو حكة تزول سريعاً.
- تسبب إبرة الظهر في بعض الأحيان عدوى في الحبل الشوكي أو المخ أو حدوث نزيف حول الحبل الشوكي وذلك في حالات نادرة جداً.
علاقة إبرة الظهر بالولادات القيصرية التالية
يجب الحديث مع الطبيب حول آلية الولادة واحتمالاتها وفي وجود الزوج لكي تتلقى الأم الحامل دعماً نفسياً واستعداداً وتثقيفاً بهذا الخصوص، وبالتالي فسوف تحصل على نفي لما يتردد حول حتمية إجراء عملية قيصرية قادمة بعد هذه الحالة، كما يجب أن تعلم الأم الحامل أن اللجوء لاستخدام إبرة الظهر يكون حين يتمدد عنق الرحم بعد نوبات طلق الولادة المعروفة ليصل إلى 3 سم تقريباً وليس قبل ذلك لتلافي المضاعفات، وبالتالي يمكن في حال الولادة القيصرية أن يتم اتخاذ هذا القرار بسبب عدم نزول الجنين في الحوض من الأساس.
من المعروف أنه في كل حالة ولادة مع تكرار الولادات هناك ظروف ومجريات خاصة قد تحدد طريقة الولادة، ولذلك فلا يمكن الجزم أن بعد الولادة القيصرية الأولى يجب أن تلد المرأة للمرة الثانية ولادة قيصرية، والعكس يكون صحيحاً فقد تكون الولادة الثانية قيصرية على الرغم أن الولادة الأولى كانت طبيعية، فربما حدثت مشكلة صحية أو مضاعفات لدى الأم الحامل خلال الحمل أدت لضرورة اللجوء إلى الولادة القيصرية.
من المهم أن تعرف الأم الحامل أن إبرة الظهر هي حل لحظي وينتهي مفعوله مع انتهاء الولادة مهما كانت طريقتها، ولا يمكن أن تتحكم بطريقة الولادة الثانية التي قد تكون بعد سنوات مثلاً.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.