يعد سرطان الثدي مرضاً خطيراً يصيب النساء الحوامل، فهم ليسوا في مأمن من خطر الإصابة به مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، فهو يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء الحوامل أو المرضعات.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث لاين" سيواجه علاج سرطان الثدي المزيد من التحديات وقد يكون علاجه أكثر صعوبة ولا يقتصر الأمر على الظروف الجسدية فحسب، بل يمكن أن يكون له تأثير أيضًا على الحالة النفسية والاجتماعية للنساء الحوامل أو المرضعات مريضات سرطان الثدي. لذا تساعد معرفة الاحتياجات المختلفة التي تحتاجها النساء الحوامل أو المرضعات أثناء علاج سرطان الثدي في تعزيز عملية شفائهن.
إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين"
الرعاية الصحية
أثناء علاج سرطان الثدي، هناك العديد من الأعراض الجسدية التي يمكن أن تعاني منها النساء الحوامل المريضات، بما في ذلك الألم والغثيان وضيق التنفس وانخفاض الشهية وفقدان الوزن.
للتغلب على هذه الأعراض الجسدية المختلفة، عادة ما يصف الأطباء الأدوية التي يمكن أن تخفف منها حتى لا تتدهور حالة الأم الحامل أثناء العلاج، لذا يجب أن يكون هناك شخص قريب كزوج أو أخت أو صديقة للأم الحامل المريضة بسرطان الثدي، يتولي الاهتمام بكافة الأعراض التي تعاني منها وتذكير الأم الحامل بتناول الأدوية المختلفة التي يتم إعطاؤها وفقًا لتوصيات الطبيب.
تعرفي إلى المزيد حول هل يوجد رابط بين سرطان الثدي وموانع الحمل وكيف يمكن الحد من خطر الإصابة؟
الرعاية النفسية
يجب الانتباه إلى أنه من المحتمل أن يؤدي علاج سرطان الثدي إلى تراجع الحالة النفسية للأم الحامل بسبب العديد من العوامل وهي كالتالي:
- قلة ثقة المريضة بنفسها تتسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية وأعراض الحمل على الجسم في قلة ثقة الحامل بنفسها.
- الشعور بعدم الأمان والخوف، تعد الجراحة هي أفضل علاج لسرطان الثدي، إما عن طريق استئصال الورم والحفاظ على الثدي أو استئصال الثدي، وتعتبر جراحات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة آمنة أثناء الحمل إلى أنها قد تزيد من شعور الأم بعدم الأمان والخوف، في المقابل يمكن مع حصول المريضة على الحب والأمان في هذه الأوقات الصعبة مساعدتها على استقرار حالتها النفسية وارتفاع نسبة الشفاء من المرض.
- الضغوطات النفسية من تبعات العلاج قد يتسبب في امتناع الأم الحامل عن الخضوع للعلاج، ولذلك فإن التشجيع والدعم في رعاية مريضات سرطان الثدي من الاحتياجات المهمة أثناء فترة العلاج لذا يجب مرافقة الأم الحامل باستمرار أثناء تلقي العلاج وتشجيعها ومصافحتها أو معانقتها.
- المخاوف من تساقط الشعر تحتاج الحوامل إلى تهدئته وإخبارها أن الشعر الذي فقدته سوف ينمو مرة أخرى ويمكن الشرح لها أن التغيرات في شكل الثدي التي تحدث بعد الجراحة يمكن التغلب عليها من خلال حمالة صدر
الدعم من المحيطين
أحد الاحتياجات المهمة للأمهات الحوامل أثناء خضوعهن لعلاج سرطان الثدي هو الدعم من الأشخاص المحيطين بهن؛ والسبب هو أن الكثير من المريضات يشعرن أنه عندما يصبن بسرطان الثدي، فإن حياتهن قد انتهت ويشعرن بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
ويمكن الحصول على هذا الدعم من العائلة أو الأصدقاء المقربين، ومن خلال تقاسم الأعباء والمهام اليومية والاستماع إلى قصص الناجيات من سرطان الثدي؛ مما يجعل الأم الحامل تشعر بعدم بالعزلة، وأنه يمكن أن تستمر حياتها الاجتماعية كالمعتاد.
المساعدة على تقبل الحالة الصحية
يعد من الصعب التعايش مع مرض السرطان، وهذا يجعل النساء الحوامل مريضات سرطان الثدي يتساءلن في كثير من الأحيان عن معنى المرض، وأسباب الإصابة وأن كان هذا خطأهن وأنهن مقصرات في حق طفلهن الذي لم يولد بعد.
لذا يمكن الشرح للنساء الحوامل أن المرض الذي يعانين منه ليس بالضرورة نتيجة لخطئهن ويمكن أن يحدث هذا السرطان بسبب العديد من العوامل، التي تتراوح بين العوامل الوراثية والبيئية وغيرها.
ويجب طمأنة الحامل دائماً أن هناك أملاً في الشفاء من خلال الخضوع للعلاج والقيام باتباع توصيات الطبيب .
في النهاية يجب الانتباه أن هذه الجوانب الأربعة من الاحتياجات تعد ضرورية لمريضات سرطان الثدي أثناء خضوعهن للعلاج لأن العلاج الطبي وحده لا يكفي، ولكن من المهم جدًا أيضًا تجنب التوتر؛ لأنه يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على التحمل.
ربما تودين التعرف على كتل الثدي أثناء الحمل أسبابها.. ومتي يجب عليك القلق؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.