التهاب الجيوب الأنفية الحاد عند الأطفال عادة يكون بعد نزلات البرد والإنفلونزا، فتبرز هنا مشاكل الجيوب الأنفية لاتصالها المباشر مع بطانة الأنف. حيث تبدأ الأعراض العادية بعد إصابة الطفل بالتهاب فايروسي ثم يتحول إلى التهاب بكتيري. وتورم تجاويف الأنف التي تُعرف بالجيوب الأنفية. وقد يسبب التهاب الجيوب الأنفية الحاد بصعوبة في تصريف الجيوب الأنفية. ومن ثَم يتراكم المخاط، ويؤدي إلى صعوبة في التنفس عن طريق الأنف. وقد يعاني الطفل من تورم المنطقة المحيطة بالعينين والوجه. ويصاب بألم نابض في الوجه أو صداع.
عادةً يكون الزكام سبب التهاب الجيوب الأنفية الحاد. وتزول الحالة غالبًا في غضون أسبوع إلى عشرة أيام ما لم تكن هناك كذلك عدوى بكتيرية. قد تكون الوسائل العلاجية المنزلية كافية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد. يطلق على التهاب الجيوب الأنفية الذي يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا على الرغم من العلاج الطبي اسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن. الدكتور أسامة العاني، بورد بريطاني جراحة أنف وأذن وحنجرة، من المستشفى الأميركي، يعلم الأمهات كيفية أخذ الحذر والحيطة الطبية قبل الوصول إلى هذه المرحلة.
يمكن أن تصيب التهابات الجيوب الأنفية، الأطفال من عمر سنة إلى 16 سنة وتختلف مقاومة الأعراض، تبعاً لقوة مناعة الطفل من ضعفها.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
غالبًا تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد:
- مخاط سميك بلون أصفر أو أخضر من الأنف ويُعرف بسيلان الأنف، أو من مؤخرة الحلق ويُعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي.
- انسداد الأنف أو احتقانه. يجعل هذا التنفس عن طريق الأنف أكثر صعوبة.
- الشعور بالألم عند اللمس وملاحظة تورم وضغط حول منطقة العينين أو الخدين أو الأنف أو الجبهة، وتتفاقم تلك الأعراض عند الانحناء إلى الأمام.
- ضغط الأذن.
- الصداع عند الأطفال.
- ألم في الأسنان.
- تغير فيى حاسة الشم.
- السعال.
- رائحة الفم الكريهة.
- التعب والحُمّى.
- ارتفاع درجة الحرارة، التعب، صداع، فقدان الشهية، انسداد الأنف وصعوبة التنفس، زيادة إفرازات الأنف.
- الإصابة بحُمَّى الكلأ أو نوع آخر من الحساسية التي تؤثر في الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالزكام الذي يؤثر في الجيوب الأنفية.
- حدوث مشكلة داخل الأنف، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو السلائل الأنفية أو الأورام.
- الإصابة بالتليف الكيسي أو اضطراب في الجهاز المناعي مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/ متلازمة النقص المناعي المكتسب.
- حدوث نوبات حادة لمشكلة طويلة الأجل تعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- التهاب السحايا عند الأطفال، حيث تؤثر هذه العَدوى في الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي.
- انتشار العدوى إلى العظام، وتعرف باسم التهاب العظم والنقي، أو قد تنتشر إلى الجلد، وتعرف باسم التهاب الهَلَل.
- حدوث مشكلات في الرؤية. إذا انتشرت العَدوى إلى تجويف العين، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الرؤية أو العمى
هل صادفت أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن عند الأطفال وما هي طرق العلاج؟
العلاج الطبي لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد عند الأطفال
تشمل الأدوية التي يمكنك تناولها دون وصفة طبية وتساعدك على تخفيف الألم ما يلي:
الأدوية المزيلة للاحتقان: تعمل هذه الأدوية على تضييق الأوعية الدموية للمساعدة في التخفيف من التورم الذي يسبب التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال تُباع هذه الأدوية المتاح صرفها دون وصفة طبية (مثل سودافيد، وأدوية أخرى) على شكل شراب، وأقراص، وبخاخات أنف.
مسكنات الألم: يمكن التخفيف من شعورك بالألم نتيجة تراكم الضغط داخل تجاويف الجيوب الأنفية من خلال تناول مسكنات الألم. وتشمل الأمثلة الأسيتامينوفين (مثل تايلينول، وغيره)، أو الأيبوبروفين (مثل أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما).
أدوية علاج الحمى: يمكنكِ إعطاء طفلك دواءً من وتخفيف الألم المتاح صرفها دون وصفة طبية للرُّضيع والطفل؛ مثل أسيتامينوفين (تايلنول، وغيره)، أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وغيرهما) كبديل أكثر أمانًا للأسبرين.
وإذا استمر الالتهاب وزيادة حدة الأعراض عند الطفل بعد خمسة إلى سبعة أيّام فيجب مراجعة الطبيب لاحتمال تحول الالتهاب الفيروسي إلى التهاب بكتيري يحتاج العلاج بالمضادات الحيوية مثل الأوكمنتين.
علاجات منزلية لالتهابات الجيوب الأنفية
- علمي طفلك استنشاق بخار الماء الدافئ، ضعي منشفة على رأسه. بعد ذلك، دعيه يستنشق الهواء الرطب المتصاعد من وعاء الماء الدافئ أو الساخن إلى حدٍ ما. أوعرضيه لحمام بماء ساخن ليستنشق الهواء الدافئ الرطب.
- ضعي ضمادات دافئة على وجه الطفل، وضعي مناشف دافئة ورطبة وغطِّي بها أنفه، وخديه، وعينيه لتخفيف الألم المنتشر حول وجهه.
- شجعيه على الإكثار من شرب السوائل. فهذا يساعده على تقليل الإفرازات المخاطية ويسهل من عملية التخلص منها.
- استخدمي بخاخ محلول ملحي للأنف. حيث يمكنه إزالة الإفرازات المخاطية السميكة، والسماح للجيوب الأنفية بالتخلص منها.
- استخدمي وعاء نيتي. وعاء نيتي هو أداة مُصممة لشطف التجويف الأنفي وتنظيفه من المخاط المتراكم به. يمكنك العثور على أوعية نيتي في الكثير من الصيدليات، ومتاجر المنتجات الصحية، وشراؤها عبر الإنترنت. يمكنك التشاور مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة إن كان خيار شطف الأنف مناسبًا لحالة طفلك.
- ناولي طفلك أعشاباً مثل اليانسون والبابونج ( chamomile) لغرض تقليل السعال وألم البلعوم.
أعراض ومضاعفات امتداد التهاب الجيوب الأنفية إلى الدماغ
- يعاني الطفل من الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم.
- يعاني منالتصلب في الرقبة.
- يصاب الطفل بالصداع الشديد.
- التغير في مستويات الوعي.
- التغيرات في مدى الرؤية.
- النوبات.
- الدخول في غيبوبة.
- الضعف في العضلات.
- الاضطرابات في حاسة السمع عند الأطفال.
- الاضطرابات في القدرة على الكلام.
علاج امتداد التهاب الجيوب الأنفية إلى الدماغ عند الأطفال
بعد أن تعرفنا على تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ لعلك تتساءل عن طرق علاجه، وعادًة ما يُساعد علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن على التخفيف من بعض مضاعفاته على الدماغ، ويكون علاجه كما يأتي:
- استخدام بخاخات الأنف للأطفال إما التي تحتوي الأملاح، أو البخاخات الدوائية التي تحتوي الكورتيزون.
- تناول الأدوية الفموية، أو استخدام الحقن التي تحتوي الكورتيزون لعلاج حالات الالتهاب الشديد.
- اللجوء إلى بعض العمليات الجراحية في حال وجود الزوائد اللحمية، أو اختلال في تركيب المنطقة.
في حال انتقال التهاب الجيوب الأنفية إلى الدماغ يجب مراجعة الطبيب فورًا، حيث يتم إعطاء المريض مضادات حيوية عن طريق الوريد عادةً، وقد يبقى الشخص في المشفى لمراقبة حالته وتقديم العلاج المناسب.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
