عادة يبدأ الطفل أولى خطواته بين الشهر العاشر والثاني عشر، لذا فإن بعض الأمهات يعانين من القلق إذا تأخر في تعلم المشي عن 12 أو 14 شهرًا. يجب أن تعرف الأم أن الطفل قد يبدأ أولى خطواته بين الشهر 16 و17 دون أي مشكلة صحية، وكل طفل حالة خاصة، وينصح بزيارة الطبيب إذا تأخرت أولى خطواته عن الشهر 18.حيث يقوم طبيب الأطفال بفحص الطفل وعمل الفحوصات اللازمة وتشخيصه وإعطاء العلاج المناسب وإعطاء الأم بعض النصائح، وقد يحتاج إلى تحويله لأخصائي العلاج الطبيعي. حدثنا بالتفصيل عن تأخر المشي عند الأطفال، الدكتور وائل عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى "إن إم سي رويال.
أسباب تأخر المشي عند الأطفال
أسباب وراثية
حيث ينتج الرنح عادةً من تضرر جزء من الدماغ يُسمى المخيخ أو ما يتصل به. ويتحكم المخيخ في تناسق العضلات. يمكن أن ينتج الرنح بسبب حالات كثيرة، منها الحالات الوراثية في هذه الحالة يكون الأب أو الأم قد تأخروا في المشي أيضاً وفي تلك السن. ويمكن اعتبار الطفل متأخراً في المشي إذا بلغ عمر سنة ونصف ولم تبدو عليه أي محاولات للمشي، لكن يمكن إجراء الفحوص المبكرة في هذه الفترة، وإذا لم يجد الوالدان ما يدعو للقلق فقد يراقب الطفل في عمر السنتين، لأن عدم مشي الطفل في هذا العمر لا يعتبر طبيعياً، لأن المشي من المهارات الحركية الذاتية ...
أسباب نفسية
شعور الأطفال بالخوف والقلق أحياناً أمر عادي بطبيعة الحال. فهذا جزء من نشأة الطفل وهو جزء من كون الشخص إنساناً. ولكن قد يكون الأطفال الصغار أحياناً قلقين جداً لدرجة أن الهلع قد يمنعهم من الاستكشاف والانتفاع والنمو، والمشي. وتُقَدِّر الدراسات أن ما يصل إلى ٥–١٥ في المائة من الأطفال يشعرون أحياناً بهذا القلق الشديد. أي أنه من الشائع تماماً شعور الطفل الصغير بالقلق. وتعتبر نفسية الطفل من أحد أهم العوامل التي تؤثر على قدرته الحركية ورغبته في المشي، فهناك بعض الإهمال من الوالدين، والذي قد يتسبب بطبيعة الحال في عدم رغبة الطفل في المشي.
تكاسل الطفل
الطفل الكسول هو طفل فوضوي ليس لديه أهداف ويظهر اهتمامًا ضعيفًا جدًا ويتصرف كما لو كان لا يعنيه أي شيء، غالبًا لا يحضر أدواته ولا يحاول الاستكشاف، بحيث تكون أمه هي المصدر الوحيد له للوصول إلى الأشياء، فيستسهل وقتها عدم المشي، ويفضل أن تحمله أمه طوال الوقت، وقد يكون هذا أحد عوامل تدليل الطفل الزائد.
استخدام المشاية
لجوء الأم إلى المشاية ووضع الطفل فيها فترات طويلة أطول من اللازم، والتي قد تؤخر قدرته على المشي على عكس ما قد تعتقد الأم أن المشاية قد تساعده على المشي مبكراً، إلا أنها تعيق قدرته الحسية على استخدام عضلات أرجله بطريقة سليمة .
أسباب صحية
مثل زيادة وزن الطفل والضعف العام ونقص فيتامين "د" الذي يسبب الكساح، ويحتاج الطفل إلى فيتامين "د" مع التعرض للشمس.
الشلل الدماغي وبعض الأمراض العصبية أو العضلية، والتي تؤدي إلى عدم قدرة الطفل على التحكم في أعصابه أو عضلاته وخاصة التي لها علاقة بالقدرة على المشي.
طرق العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
في بعض الأحيان يلجأ طبيب الأطفال لعرض الطفل على مختص العلاج الطبيعي، والذي يصف له في تلك الحالة بعض التمارين العلاجية في العيادة الخاصة بذلك، وكذلك بعض التمارين التي تمارسها الأم للطفل في المنزل، وبعض العادات التي يجب التوقف عنها أو ممارستها بشكل آخر. وقد تشمل تمارين العلاج الطبيعي:
- تمارين التقوية وتهدف لزيادة قوة وتحمل الجسم وتناسق حركته.
- تمارين زيادة المرونة وتشمل تمارين الاستطالة التي تساعد الطفل على الحركة دون ألم وتمنع تصلب العضلات.
- تمارين نطاق الحركة، وتشمل تمارين للمساعدة في الحفاظ على المرونة في أثناء التنقل، والسماح بحركات أكثر طبيعية مع تعزيز القوة والاستقرار خلال الحركة.
- تمارين حفظ وضعية الجسد وفيها يجري التدريب على التحكم في وضعيات الجسد، ما يمنح الطفل القدرة على التحمل والحفاظ على وضعية منتصبة في أثناء الجلوس دون دعم.
- تمارين حفظ التوازن وتهدف إلى تحسين التوازن عند الأطفال واكتساب مهارات مساعدة؛ للحفاظ على الوضعية العادية عبر التفاعلات والحركة في المحيط.
- تمارين الحركة تشمل تمارين لتعليم أنماط الحركة المختلفة ومتابعة التطور الصحي لجسم الطفل.
نصائح لمساعدة الطفل على المشي في المنزل
- اجلسي على ركبتيك وأمسكي يديه وهو في وضع الوقوف، وساعديه على المشي خطوة خطوة.
- الابتعاد عن استخدام المشاية والاعتماد عليها.
- توفير بيئة مناسبة وآمنة لحركة الطفل في المنزل، مثل إزالة السجاد الذي قد يتعثر فيه.
- تعليم الطفل المشي وهو حافي القدمين؛ لأن انتعال الحذاء يجعل الأمر أصعب عليه.
- تحفيز الطفل دائمًا وعدم اليأس، وقد يحفزه الوجود مع أطفال يمشون، ما يدفعه إلى تقليد باقي الأطفال.
انتبهي إلى أسباب تأخر المشي عند الأطفال
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص