يمكن أن تكون الدوخة عند الأطفال بسبب انخفاض الدورة الدموية في الدماغ لفترات قصيرة وقد لا تكون الدوخة مصحوبة بأي علامات أو أعراض واضحة لأي مرض. ومع ذلك، فإن الدوخة المستمرة يمكن أن تهدد سلامة الطفل وصحته لأنها قد تشير أيضاً إلى حالة مرضية كامنة مثل فقر الدم أو مرض السكري. إذا كان طفلك يشعر بالدوار في كثير من الأحيان بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل القيء، الحمى، الصداع المستمر وعدم التركيز يجب عليك استشارة طبيب طفلك للحصول على التشخيص في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء على دراية بأسباب الدوخة ومحفزاتها يمكن أن يساعد في التعامل معها. فيما يلي وفقاً لموقع هيلث لاين أسباب الدوخة عند الأطفال:
1. الوقوف لفترات طويلة
عادةً ما تؤثر الدوخة الناتجة عن الوقوف لفترات طويلة على الأطفال الذين لديهم بنية نحيفة وانخفاض حجم الدم. فعندما يقف الطفل لفترات أطول، يميل الدم إلى التجمع في الساقين، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى الدماغ. في كثير من الأحيان، قد تهدأ أعراض الدوخة خلال 30-60 ثانية.
2. انخفاض ضغط الدم
قد يؤدي الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة جداً، والتعرض لفترات طويلة للشمس أثناء الصيف، والتمارين الرياضية المكثفة، والأحداث المجهدة عاطفياً إلى انخفاض ضغط الدم عند الأطفال.
إذا لم يحصل الطفل أيضاً على عدد ساعات كافية من النوم وفي اليوم التالي قام بمجهود بدني حتى لو بسيط يمكن أن يتعرض لانخفاض في ضغط الدم.
تشمل الأعراض الشائعة لانخفاض ضغط الدم لدى الأطفال الدوخة والصداع وضيق الصدر وألم الصدر والخفقان والإغماء.
قد يهمكِ الاطلاع على: انخفاض ضغط دم الطفل المفاجئ.. أسبابه وأعراضه
3. الجفاف
قد يشعر الأطفال أيضاً بالدوار عند إصابتهم بالجفاف. عندما يكون هناك فقدان زائد للمياه من الجسم، يمكن أن يسبب الدوار والإغماء ويكون في الغالب بسبب إصابة الطفل بالإسهال أو القيء أو الاثنين معاً (نزلة معوية)، ارتفاع درجة حرارة الجو في فصل الصيف وزيادة تعرق الطفل في الوقت الذي لا يتناول فيه الماء بكمية كافية يعرضه للجفاف أيضاً.
تشمل علامات الجفاف الأخرى جفاف الشفاه واللسان والتعب وضعف العضلات والصداع والخمول.
4. التهابات الأذن
في بعض الأحيان، يمكن أن يعاني الطفل من الدوخة عندما يضغط الاحتقان الناتج عن البرد أو التهاب الأذن كما يمكن أن تؤدي اضطرابات الأذن، مثل مرض مينيير، إلى دوخة شديدة وطنين مستمر في الأذنين. وقد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كان هناك أي عدوى بكتيرية.
5. فقر الدم
وهي حالة لا يحتوي فيها الدم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الأكسجين إلى الأعضاء.
تعد بعض العلامات الشائعة لفقر الدم هي الدوخة والتعب والإرهاق وضعف الجسم العام وفقدان الشهية وشحوب الجلد وانخفاض المناعة.
إذا كان طفلك يشعر بالدوار في كثير من الأحيان، فمن المهم فحص مستويات الهيموجلوبين لديه.
6. الصداع النصفي الدهليزي
يمكن أن يصاب الطفل بالصداع النصفي الدهليزي بسبب حالة وراثية، أو قلة النوم، أو الجفاف، أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه قد يكون بسبب انقباض الأوعية الدموية حول الدماغ. إلى جانب الدوخة، يتميز الصداع النصفي الدهليزي بدوار الحركة والغثيان والقيء والحساسية للضوء وفقدان التوازن.
7. الدوار الانتيابي الحميد في مرحلة الطفولة
السبب المحدد للدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال غير معروف حيث يُعتقد أنه نذير للصداع النصفي في سن أكبر، معظم الأطفال المصابين بالدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال لديهم تاريخ عائلي من الصداع النصفي، وتظهر أعراض الدوار الانتيابي الحميد بشكل مفاجئ يرافقها شعور بالقلق والخوف، حيث يفضل الطفل الوقوف بدون أن يقوم بأي حركة وأن يمسك بيدي من يقف بجانبه، ويتميز بأعراض أخرى مثل الرأرأة (حركات العين المرفرفة أو غير الطبيعية)، وفقدان التوازن، والقيء، وشحوب الجلد، والتعرق، ويؤثر عادة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات، ويتخلص معظم الأطفال من هذه الأعراض مع تقدمهم في السن.
8. أسباب أخرى
يمكن أيضاً أن يكون سبب الدوخة عند الأطفال هو الارتجاج، والتصلب المتعدد، والسكري من النوع الأول، والتهاب المفاصل عند الأطفال، وتناول الأسبرين أو غيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟
عند رؤية أي من الأعراض التالية مع الدوخة يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً:
- صداع مستمر.
- عدم القدرة على التفكير بوضوح.
- عدم وضوح الرؤية.
- دوخة يصاحبها حمى.
- طنين بالأذن.
- الشعور بالغثيان والقيء.
علاج الدوخة عند الأطفال
- يعتمد علاج الدوخة على السبب الكامن وراء الإصابة بها. ومع ذلك، فإن الخيار الأول لعلاج الدوخة ينطوي على مطالبة الطفل بالجلوس وساقيه مرتفعتان. ويساعد هذا على وصول الدم إلى الدماغ.
- تعد الدوخة غالباً ما تكون حالة مؤقتة ومع ذلك، إذا استمرت الدوخة، فمن الأفضل الذهاب للطبيب الذي قد يصف الأدوية مثل المضادات الحيوية أو مزيلات الاحتقان أو مضادات الهيستامين في حالة التهابات الأذن.
- اطلبي من طفلك النهوض من السرير ببطء وتجنب التغيرات المفاجئة.
- إعطاء طفلك نظام غذائي غني بالحديد إذا تم تشخيص إصابته بفقر الدم.
قد يهمكِ الاطلاع على: علاج دوار السيارة عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.