المدرسة هي المكان الذي يقضي فيه الأطفال الكثير من الوقت، وبداخله يتعلمون وينمون معرفياً وتتطور مهاراتهم الاجتماعية، ويصبحون أفراداً مستقلين، من هنا كانت أهمية تعليم الطفل العادات الصحية بالحضانة والصفوف الدراسية الأولى، نظراً لجلوس الأطفال ولساعات طويلة متراصين بجانب بعضهم البعض بالفصول الدراسية المحدودة المساحة، ما يسهل نقل العدوى وانتشارها، ولكن بتعليم الطفل العادات الصحية يمكن تقوية مناعة الطفل ضد العديد من الأمراض. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور محمود الزيات للشرح والتوضيح.
العادات الصحية
تعليم الطفل العادات الصحية الجيدة: مثل غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون بصورة منتظمة ومتكررة، خاصةً قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وبعد نفث الأنف (إخراج الهواء منه)، أو السعال أو العطس مع تجنب ملامسة العين والأنف والفم بأيدٍ ملوثة، واستخدام المنديل أو منحنى الكوع عند السعال أو العطس.
تعرفي إلى عادات صحية وسلوكيات اجتماعية... علميها لطفلك مع بداية الدراسة
-
الحصول على اللقاحات
اللقاحات هي أفضل وسيلة لمنع انتشار 16 مرضاً مختلفاً، لكن نظراً لانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يتلقون جميع اللقاحات التي يحتاجونها دون سن 12 عاماً، فمن الأهمية القيام بعمل كل ما هو ممكن لوقاية الأطفال من الأمراض، لهذا على الآباء مراجعة طبيب الأطفال بشكل دوري؛ للتأكد من حصول طفلك على جميع التطعيمات التي يحتاجها، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا الموسمية.
-
الغسل الجيد والمتكرر لليدين
يعد غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل من أهم الطرق لمنع انتشار المرض في الفصل وفي أي مكان آخر، وعندما يتلامس الأطفال مع الجراثيم، يمكنهم بسهولة نشر هذه الجراثيم خاصةً إذا فركوا عيونهم أو أنوفهم، وغسل اليدين المتكرر يمكن أن يساعد في منع وإبطاء انتشار الجراثيم.
لهذا يجب أن نعلم الأطفال كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح ومتى يفعلون ذلك، وعندما يكون غسل اليدين غير ممكن، فإن معقم اليدين الذي يحتوي على 60% على الأقل من الكحول، يعتبر ثاني أفضل طريقة لقتل الجراثيم التي تسبب الأمراض.
-
تعزيز جهاز المناعة
لا توجد طريقة مثبتة واحدة من أجل "تعزيز جهاز المناعة"، لكن من المهم الحفاظ على صحة أجسام الأطفال حتى تعمل أجهزة المناعة لديهم بشكل صحيح، ويمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وتقليل الإجهاد، وممارسة الرياضة، وتخصيص وقت للعب، والتأكيد على غسل اليدين، في تقليل خطر إصابة الطفل.
لكن، حتى مع التدابير الوقائية، سيصاب معظم الأطفال إلى ما بين ست وثماني نزلات برد سنوياً مع استمرار تطور أجهزتهم المناعية، لهذا أصبحت الحاجة إلى الوقاية من الأمراض أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهناك بين الآباء من يقوم بإعطاء الأطفال مكملات، مثل جرعات إضافية من فيتامين سي، ود، ولكن يجب عليك دائماً استشارة الطبيب قبل إعطائه مكملات، ومن الأفضل أن يحصلوا على الفيتامينات من الأطعمة.
لمزيد من المعرفة..نصائح لدعم أبنائك مع بداية العام الدراسي
-
عدم لمس أو فرك العينين
- عدم لمس عيونهم أو مشاركة الأكواب والأواني مع الأصدقاء.
- عدم مشاركة أقنعة الوجه أو اللعب بها أثناء وجودهم في المدرسة.
- غسل أيديهم بشكل متكرر وتجنب لمس وجوههم.
- استخدام المناديل عند العطس.
- إخبار والديهم بأي أعراض مرضية.
- تجنب الاتصال الوثيق بأصدقائهم في المدرسة.
- و هذه السلوكيات الوقائية فعالة جداً في تقليل أو إبطاء انتشار معظم الأمراض المعدية.
-
الحصول على القسط الكافي من النوم
تشير الدراسات إلى أن النوم السيئ أو قلة ساعات النوم بالنسبة للطفل تحديداً، يمكن أن يؤثر على الأطفال بعدة طرق: ضعف التركيز، والسمنة، والاكتئاب، والإصابات؛ ذلك لأن النوم ليس فقط جزءاً مهماً من صحة الطفل الجسدية والعاطفية، بل إنه يلعب دوراً في كيفية أدائهم في المدرسة، ونسبة تركيزهم ودرجة استيعابهم.
-
الاهتمام بتغذية الطفل
- يعد الإفطار حقاً أهم وجبة في اليوم عندما يتعلق الأمر بالطلاب، وقد تم تحديد وجبة فطور متوازنة من البروتين والكربوهيدرات المعقدة، كعامل مهم لوظيفة الدماغ والحفاظ على مستوى ثابت من الطاقة خلال اليوم.
- ووفقاً لإحدى الدراسات، فإن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام هم أكثر عرضة لاستهلاك العناصر الغذائية الكافية، وتناول كميات أقل من الدهون الكلية والكولسترول.
- وبالمثل فإن الحديد وفيتامين ب وفيتامين د أعلى بنسبة 20% إلى 60% لدى الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام مقارنة بمن لا يتناولونها.
- وتحدثي مع طفلك دائماً حول أهمية التغذية الصحية، وكيفية اختيار العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، وعن أهمية التنوع أيضاً، بين الكربوهيدرات والبروتينات والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الطازجة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.