مع تحسن درجات الحرارة وبدئها بالانخفاض في الخليج، يزداد نشاط الأطفال الرياضي، لأنهم يمارسونه خارج الصالات المغلقة، لكنك تلاحظين ضيق التنفس لدى طفلك أثناء أو بعد مباريات كرة القدم على سبيل المثال. في حين أن القليل من الماء والتوقف لفترة وجيزة في الرياضة يمكن أن يساعدا الطفل في بعض الأحيان، إلا أن ضيق التنفس لدى الأطفال هذا قد يكون علامة على وجود مشكلة أكبر. إذا كان طفلك يعاني من ضيق في التنفس، وصعوبة في مواكبة زملائه في الفريق وضعف القدرة على التحمل، فيجب عليك طلب المشورة من طبيب الحساسية. يمكن أنه يعاني من التأثير البيئي، وهذا ما يشرحه لك الأطباء والمتخصصون في الموضوع الآتي.
ما هو التأثير البيئي؟
يحدث انقباض مجرى الهواء الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، بسبب فقدان الحرارة أو الماء أو كليهما من الرئتين أثناء ممارسة الرياضة. إنه نتيجة للتنفس السريع للهواء الأكثر جفافاً ما هو موجود في جسم الطفل.
على الرغم من أن 10% من عامة السكان يعانون من انقباض مجرى الهواء الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، إلا أنه أكثر شيوعاً عند الرياضيين الصغار. وتشمل الأعراض ضيق التنفس والسعال وضيق الصدر والصفير واضطراب المعدة والتهاب الحلق، وعادةً ما تحدث خلال 6 إلى 10 دقائق من بداية التمرين وتصل إلى ذروتها بعد 8 إلى 15 دقيقة من انتهاء التمرين. إنه هجوم قصير، وعادة ما ينتهي خلال 60 دقيقة.
هل تلجئين لتحفيز طفلك على ممارسة الرياضة. لتنظيم ساعات يومه؟
كيف يتم تشخيص التأثير البيئي؟
أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من التأثير البيئي هي طلب المشورة من طبيب الحساسية. سيحدد ما إذا كانت الأعراض ناتجة فقط عن ممارسة الرياضة أو رد فعل على المواد المسببة للحساسية في الهواء. وسيقوم الطبيب بالبحث في أنشطة الطفل البدنية اليومية لتحديد أفضل خطة علاجية، بناءً على عدد مرات تعرض طفلك للنوبات. لأنه مع ازدياد تقلبات الطقس، قد تزيد الأعراض أو تتفاقم، لذا من الأفضل طلب المشورة الطبية عاجلاً وليس آجلاً.
ما هي بعض خيارات العلاج؟
لحسن الحظ، يمكنك علاج التأثير البيئي. أو معالجة ظهور مشاكل التنفس من خلال إجراء تمرين تحدٍ، حيث تتم مراقبة الطفل أثناء الجري. وأثناء الاختبار، يطلب الطبيب من الطفل التنفس في أنبوب متصل بمقياس التنفس، وهو أداة تستخدم لقياس حجم الهواء الذي يتم استنشاقه وزفيره. ثم يقوم أيضاً بإجراء اختبار وظائف الرئة لقياس صحة الرئة. وبمجرد تشخيص المرض، سيصف لطفلك أدوية أو استراتيجيات تنفس لتقليل الأعراض.
ما هي بعض الطرق لتخفيف الأعراض؟
الالتزام بالإحماء لمدة 15 دقيقة قبل البدء بأي نشاط بدني. ومن المهم أيضاً تنفس الطفل من خلال الأنف أثناء ممارسة الرياضة، حتى يمكن تدفئة الهواء قبل أن يصل إلى الرئتين.
إجراء تمارين التنفس والنشاط البدني الخفيف يمكن أن تساعد في علاج صعوبات التنفس.
تقوية العضلات المشاركة في التنفس، وهي الهياكل التي تحرك الهواء داخل وخارج رئتي الطفل وهي عضلات القفص الصدري والحجاب الحاجز، والعضلات التي تقع أسفل رئتيه وفوق بطنه.
الأخذ بعين الاعتبار الأطفال المصابين بمرض الرئة فهؤلاء يكون التنفس لديهم أصعب ويحتاجون لعلاج خاص.
من المهم أن تخطط دائماً لأي تمرين روتيني بعد استشارة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية.
أمراض الرئة التي تسبب مشاكل في التنفس
هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تمنع رئتيك من العمل بشكل جيد قدر الإمكان. حيث يعد الشعور بضيق التنفس أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لأمراض الرئة، ويجب عليك التحدث مع الطبيب إذا كان طفلك يعاني من:
- الربو.
- انتفاخ الرئة.
- توسع القصبات.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- انخفاض مستويات الأكسجين، وهذا يعني أنه لا بد من بذل جهد أكبر للحصول على كمية كافية منه.
- تصلب الرئتين، بحيث يجب على الحجاب الحاجز أيضاً أن يعمل بجهد أكبر، واستخدام عضلات الرقبة والكتفين.
تمرينان للتنفس العميق المريح
من أهم تمارين التنفس
علمي طفلك الجلوس والاسترخاء من كتفيه، واستنشاق الهواء من أنفه وإخراجه من فمه. يجب أن يتحرك بطنه للداخل والخارج أثناء التنفس. هذا يدل على إعادة استخدام الحجاب الحاجز الخاص به وأنه يتنفس بعمق.
أن يقوم بالشهيق مرتين ثم الزفير ثلاث أو أربع عدات. فهذا يساعد على طرد أي هواء محصور، ما يوفر مساحة أكبر للهواء النقي عندما يأخذ أنفاسه التالية.
كيف تؤثر تمارين التنفس إيجابياً في صحة الطفل؟
تحسن من قوة الحجاب الحاجز الخاص بطفلك.
إدخال المزيد من الهواء إلى رئتيه.
المساعدة على إخراج المخاط عميق الجذور.
الحفاظ على حركة الرئتين وجدار الصدر.
هل ممارسة الرياضة البدنية تحسن التنفس؟
تمنع بعض الأمهات أطفالهن الذين يعانون من مشاكل في التنفس من ممارسة النشاط البدني لأنه يجعلهم يشعرون بضيق في التنفس. لكن تجنب الرياضة قد يقلل من وظائف الرئة بشكل أكبر. لذلك تأكدي من مناقشة إمكانيات برنامج التمارين الرياضية مع طبيب طفلك أو أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في أي أنشطة جديدة. ودعيه يبدأ بأنشطة بدنية مفيدة مثل ما يلي:
- ادفعي طفلك للمشي بضع دقائق كل أسبوع ثم قومي بالزيادة ببطء.
- يمارس تمارين التمدد للحفاظ على مرونة عضلاته.
- تدريب الأثقال عبر استخدام الدمبل الصغير المحمول باليد.
- ممارسة الحركات الرشيقة البطيئة التي قد تساعد على الاسترخاء وتعزز الطاقة، وتهدئ العقل، وتحسن التوازن.
- ممارسة السباحة للطفل في الماء الدافئ.
- لا تضغطي على طفلك. إذا شعر بضيق في التنفس، بل دعيه يتوقف واجلسيه لممارسة تمارين التنفس.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص