يمكن أن تسبب التغيرات في الغدة الدرقية في إصابة طفلك بالعديد من الأعراض المزعجة إذا لم تتم معالجة هذه الأعراض ومراقبتها باستمرار، ويمكن في الوقت نفسه أن تتفاقم وتتسبب في إصابته بالعديد من المضاعفات الخطيرة.
فإذا لاحظت أياً من أعراض اضطراب الغدة الدرقية لدى طفلك؛ يجب عليك مراجعة الطبيب من الفور، ويمكن تشخيص تلك الاضطرابات عن طريق اختبارات الدم لقياس مستويات هرمون الغدة المنتشر في الجسم، ويمكن للموجات فوق الصوتية تحديد ما إذا كانت هناك أي عقد تعلو الغدة الدرقية أو لا.
لكل أم، إليكِ وفقاً لموقع "بولد سكاي" بعض الأعراض التي يجب عليك مراقبتها لدى طفلك؛ لأنها قد تشير إلى تغييرات في الغدة الدرقية لديه. تشمل هذه الأعراض ما يلى:
1. زيادة أو خسارة الوزن
زيادة الوزن طفلك دون سبب واضح، خاصة إذا لم تكن هناك تغييرات في نظامه الغذائي أو مستوى النشاط لديه؛ هو أمر مثير للقلق، ويمكن أن يكون ناجماً عن قصور الغدة الدرقية. وتتميز هذه الحالة بتباطؤ نشاط الغدة الدرقية، وانخفاض معدلات التمثيل الغذائي في الجسم.
ومن ناحية أخرى، عندما يكون هناك فقدان في الوزن دون سبب واضح؛ فقد يكون ذلك علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية وزيادة معدلات التمثيل الغذائي في الجسم.
تعرفي إلى المزيد عن اضطرابات مرضية.. وراء عدم نمو الطفل
2. صعوبة التركيز والنسيان
شعور الطفل بأن رأسه ثقيل باستمرار، أو وجود صعوبة في التركيز، أو عدم تذكر بعض الأشياء؛ يمكن أن تكون جميعها علامات على وجود مشكلات في الغدة الدرقية لدى طفلك.
فقد يرتبط عدم التركيز أكثر بفرط نشاط الغدة الدرقية، أما النسيان فيرتبط بقصورها.
3. تساقط الشعر وجفاف الجلد
يُعد تساقط الشعر أمراً طبيعياً خلال فترات التوتر الشديد، وخلال فصلي الخريف والربيع، ومع ذلك، إذا لاحظت زيادة كبيرة في تساقط الشعر لدى طفلك دون سبب واضح، أو إذا استمر تساقط الشعر بعد هذه المواسم؛ فقد يكون ذلك علامة على وجود خلل في الغدة الدرقية لديه.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الجلد الجاف أو الحكة أيضاً علامة على وجود مشكلة في الغدة الدرقية، خاصة إذا كان الطفل لا يعاني من مشكلات جلدية.
4. تغيرات المزاج
ارتفاع أو انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يسبب تغيرات في المزاج لدى الأطفال، وغالباً ما يجعل فرط نشاط الغدة الدرقية الطفل يشعر بالانزعاج أو القلق، في حين أن قصور الغدة يجعل الطفل يشعر بالحزن أو الاكتئاب بشكل مستمر. ويرجع ذلك إلى التغيرات في مستويات السيروتونين في الدماغ.
5. الإمساك
يمكن أن تؤدي التغييرات في وظائف الغدة الدرقية إلى صعوبة في الهضم والإمساك لدى الكثير من الأطفال خاصة إذا لم يغير الطفل النظام الغذائي الخاص به.
6. النعاس والتعب وآلام العضلات
النعاس والتعب وزيادة النوم ليلاً؛ يمكن أن تكون جميعها علامات على قصور الغدة الدرقية، ما يبطئ وظائف الجسم ويؤدي إلى شعور الطفل بالتعب المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الألم العضلي أو الوخز من دون أسباب واضحة علامة على انخفاض وظيفة الغدة الدرقية.
يمكن أن تؤدي الكميات المنخفضة من هرمون الغدة الدرقية إلى تلف الأعصاب التي ترسل الإشارات إلى الدماغ وبقية الجسم؛ ما يؤدي إلى شعور الطفل بالوخز والإحساس بالدبابيس والإبر في جميع أنحاء الجسم.
7. التهاب الحلق والرقبة
تقع الغدة الدرقية في الرقبة، لذلك إذا لاحظت ألماً أو عدم راحة أو تورماً في منطقة الرقبة لدى طفلك؛ فقد يكون ذلك علامة على حدوث تغيرات في الغدة الدرقية، يمكن أن يتعارض مع وظائفها، وبمجرد ملاحظة تلك التغيرات؛ يجب عليك مراجعة طبيب طفلك من الفور.
8. خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم
قد يكون الخفقان الذي يجعل الطفل يشعر بالنبض في رقبته أو معصميه علامة على أن الغدة الدرقية لا تعمل كما ينبغي. قد يكون ارتفاع ضغط الدم من الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب ضربات القلب السريعة عند الأطفال
أسباب اضطرابات العدة الدرقية لدى الأطفال
- مرض هاشيموتو، وهو اضطراب في المناعة الذاتية؛ حيث تهاجم الخلايا المناعية الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، ما يتسبب في تلف الغدة.
- مرض جريفز، وهو السبب الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية.
- الالتهاب والعقيدات في الغدة الدرقية أيضاً يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية لدى الأطفال
لتقييم وظيفة الغدة الدرقية لدى الطفل، قد يطلب الطبيب فحص الدم، وتشمل الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب مستويات: T3 وT4 وTSH والأجسام المضادة، بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء فحوصات تصويرية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للغدة الدرقية. إذا تمت ملاحظة تغيرات في الغدة الدرقية؛ فقد يختار الطبيب أيضاً طلب إجراء خزعة.
علاج اضطرابات الغدة الدرقية
تجب مراقبة علاج تغيرات الغدة الدرقية لدى الطفل من قبل الطبيب أو متخصص الغدد الصماء؛ فستختلف خطة العلاج اعتماداً على التغييرات التي تمت ملاحظتها والأعراض الظاهرة، وعادة ما يتم علاج قصور الغدة الدرقية عن طريق الأدوية التي يتم تناولها يومياً، وفي بعض الحالات، يكون الاستئصال الجراحي للغدة ضرورياً لدى بعض الأطفال.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.