يمكن أن يصاب الأطفال بألم الإبط لأسباب عديدة، مثل تضخم العقد الليمفاوية أو التهاب الغدد العرقية القيحي، أو نتيجة إصابة عضلية في عضلات الصدر، ومع ذلك إذا امتد ألم الإبط إلى الذراعين أو كان مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الحمى أو التوعك العام أو التعب المفرط أو ألم الثدي أو إفرازات الثدي، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بورم، لذلك، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، إذا لم يختفِ ألم الإبط لدى طفلك وصاحبه أعراض أخرى، فيجب عليك مراجعة الطبيب لتقييم حالة طفلك الصحية وكيفية العلاج.
1. تضخم الغدد الليمفاوية
عادة ما تظهر الغدد الليمفاوية المنتفخة في الإبط عند الأطفال نتيجة للإصابة بالعدوى أو التهاب بالقرب من منطقة الإبط، وتعد تلك الغدد الليمفاوية جزءاً من الجهاز المناعي لطفلك، وتساعده على محاربة الإصابة بالالتهابات؛ عن طريق مهاجمة وتدمير الجراثيم التي ينقلها السائل اللمفاوي.
يُطلق على وجود كتلة في الفخذ أو الرقبة أو الإبط أيضاً اسم اعتلال الغدد الليمفاوية وفي معظم الحالات يمثل التهاباً خفيفاً ومؤقتاً، ولكنه قد يكون أيضاً علامة على أمراض أكثر خطورة؛ مثل السرطان أو أمراض المناعة الذاتية، وعندما يستمر تورم الغدد لدى الطفل لأكثر من شهر واحد، أو إذا زاد حجمها على 2 سم؛ قد يكون من الضروري تناول المضادات الحيوية أو الأدوية المسكنة أو المضادة للالتهابات، حسب وصف الطبيب.
تعرفي إلى المزيد عن أهم ما تحتاجين معرفته عن تورم الغدد اللمفاوية للأطفال
2. إجهاد العضلات
يمكن أن يسبب الإجهاد المفرط أو إصابة عضلات الصدر والذراع، بسبب ممارسة الأنشطة رياضية مثل التنس أو الكرة الطائرة أو البيسبول، في إصابة الطفل بألم في الإبط.
يمكن تخفيف الألم بسهولة عن طريق حصول الطفل على الراحة ووضع كمادات باردة على المنطقة المصابة لدى الطفل لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، ثلاث مرات في اليوم.
يمكن أيضاً استخدام الأدوية المسكنة، والأدوية المضادة للالتهابات؛ لتخفيف الألم والالتهاب لدى الطفل.
3. الكيس الدهني
يصاب الأطفال بالكيس الدهني في الإبط بسبب التهابات أو إصابات الجلد، ويتميز الكيس الدهني بوجود بثرة صغيرة مملوءة بالزهم، وقد تكون حساسة للمس، ولكن لا ينبغي أن تكون مؤلمة، ومع ذلك يمكن أن تصبح الأكياس الملتهبة حمراء وساخنة وأكثر إزعاجاً للطفل.
في هذه الحالات، يجب عدم محاولة تمزيق الكيس، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب، ويمكنك زيارة طبيب الأمراض الجلدية للتقييم والعلاج، والذي قد يشمل الاستئصال الجراحي تحت التخدير الموضعي. في حالة ظهور علامات العدوى، قد يصف الطبيب أيضاً المضادات الحيوية.
4. التهاب الغدد العرقية القيحي
يتميز التهاب الغدد العرقية القيحي لدى الأطفال بوجود كتل في منطقة الإبط أو الفخذ، خاصة في مناطق الجسم التي تنتج الكثير من العرق، مثل الإبطين والفخذ والشرج والأرداف.
تعد الأعراض المصاحبة لالتهاب الغدة العرقية هي الحكة والحرقان والتعرق الزائد، كما تصبح مناطق الجلد المصابة منتفخة ومتيبسة وحمراء لدى الطفل، ويمكن أن تنفجر هذه الكتل، مما يؤدي إلى إطلاق القيح قبل أن يشفى الجلد.
على الجانب الآخر، لا يوجد علاج لالتهاب الغدد العرقية، ولكن يمكن التحكم في الأعراض باستخدام كريمات المضادات الحيوية في المنطقة المصابة لدى الطفل، ويمكن أيضاً وصف الأدوية التي تتحكم في إنتاج الهرمونات، خاصة عند الأطفال في مرحلة البلوغ.
5. رد الفعل التحسسي
يرتبط رد الفعل التحسسي أو الطفح الجلدي بتهيج موضعي ناتج عن استخدام مزيل العرق أو الصابون أو منظفات الغسيل أو الأقمشة الاصطناعية (مثل الليكرا أو البوليستر أو النايلون) بالإضافة إلى شعور الطفل بألم خفيف في الإبط، قد تلاحظين أيضاً احمراراً وتورماً وحرارة لدى طفلك في منطقة الإبط.
يمكن علاج آلام الإبط المرتبطة بتفاعل الجلد عند الأطفال عن طريق تنظيف الجلد جيداً للتخلص من أي مواد مهيجة.
يجب عليك استخدام الصابون والمنتجات المضادة للحساسية لمنع تفاقم الحالة، ويمكن استخدام المستحضرات المهدئة التي تحتوي على الصبار والبابونج والخزامى أو الكمادات الباردة.
إذا لم تتحسن الأعراض لدى طفلك في غضون ساعات قليلة، يجب عليك رؤية طبيب الأمراض الجلدية لمزيد من التقييم.
6. الصدفية وأمراض المناعة
تعد الصدفية هي أحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، وهي تؤثر على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم عند الأطفال، بما في ذلك الإبط.
ترتبط هذه الحالة بطفح جلدي أحمر يسبب الحكة والحرقان والألم لدى الطفل، وقد لا يوجد علاج محدد للصدفية، على الرغم من إمكانية التحكم في الأعراض، فقد يصف بعض الأطباء مراهم الكورتيكوستيرويد، بالإضافة إلى العلاج بالضوء واتباع نظام غذائي للطفل خاص بمرض الصدفية.
7. طفح ثنايا الجلد
طفح ثنايا الجلد أو داء الثنيات هو عدوى جلدية فطرية لدى الأطفال تسببها فطريات المبيضات البيضاء. ترتبط هذه الحالة بفرط نمو هذه الفطريات، والتي تظهر بشكل طبيعي على الجلد، وعادة ما تنتج عن الاحتكاك المستمر والرطوبة تحت الإبط، ويصف الطبيب عادةً بعض الكريمات لتقليل الاحتكاك وتعزيز الشفاء، وقد يصف أيضاً مراهم مضادة للفطريات للتحكم في تكاثرها.
8. سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من السرطان يؤثر على الخلايا الليمفاوية في الجهاز المناعي لدى بعض الأطفال. ويبدأ عادةً بظهور كتل في الإبطين أو الفخذ أو الرقبة أو المعدة، ويمكن أن يسبب أعراضاً مثل الألم والحمى للطفل وشعور بالتعب.
يعتمد العلاج على نوع سرطان الغدد الليمفاوية، ومرحلته، والمنطقة المصابة، والحالة الصحية العامة للطفل المريض. وقد يخضع الطفل للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو زرع نخاع العظم، وقد يكون العلاج أكثر فعالية؛ عندما يتم اكتشاف المرض لدى الطفل وعلاجه مبكراً.
قد يهمكِ الاطلاع على أنواع سرطان الأطفال في اليوم العالمي لسرطان الأطفال
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.