يصاب الأطفال بحكة الجسم بشكل رئيسي بسبب جفاف الجلد، ومع ذلك يمكن أن تكون الإصابة بالحكة مرتبطة أيضاً بالإصابة ببعض الأمراض الجلدية أو المعدية أو حتى النفسية؛ مثل التهاب الجلد أو الصدفية أو حمى الضنك أو مرض السكري أو القلق.
على الجانب الآخر، اعتماداً على سبب الحكة، قد تكون الإصابة مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى؛ مثل الاحمرار أو البقع أو جروح الجلد، لذا يعد من المهم اصطحاب الطفل إلى طبيب الأمراض الجلدية؛ حتى يتم تشخيص السبب وتحديد العلاج الأنسب للطفل، كتناول بعض الأطعمة أو الأدوية المضادة للحساسية، واستخدام الكريمات المرطبة أو المراهم المضادة للالتهابات. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب المرضية لإصابة الطفل بالحكة لدى الأطفال وكيفية علاجها.
1. ردود الفعل التحسسية
تهيج الجلد يمكن أن يسبب الحكة للطفل، تشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:
- الحرارة المفرطة أو التعرق.
- لدغة الحشرات.
- الأقمشة، خاصة الاصطناعية منها.
- مستحضرات التجميل؛ مثل الصابون والكريمات والشامبو، أو منتجات التنظيف.
- الحساسية الغذائية.
- رد الفعل التحسسي للأدوية.
ربما تودين التعرف إلى أسباب حساسية الجلد لدى الأطفال أعراضها وطرق علاجها
2. جفاف الجلد
قد تكون الأسباب الأخرى لجفاف بشرة الأطفال هي استخدام بعض الأدوية؛ مثل تلك المستخدمة لخفض نسبة الكوليسترول، أو مدرات البول. يتضمن العلاج استخدام مرطبات تحتوي على السيراميد أو حمض الجليكوليك أو فيتامين E أو اليوريا، ولتخفيف الأعراض بشكل فوري؛ قد يكون من الضروري أيضاً استخدام الأدوية المضادة للحساسية.
3. التهاب الجلد
التهاب الجلد هو مرض جلدي التهابي، عادة ما يكون سببه وراثياً أو نتيجة اضطرابات المناعة الذاتية، إليكِ بعض الأشكال الأكثر شيوعاً لالتهاب الجلد، وتشمل:
- التهاب الجلد التأتبي: هو أكثر الاضطرابات الجلدية شيوعاً، ويصاحبه احمرار أو تقشير أو تورم في الجلد.
- التهاب الجلد الدهني: يسبب احمراراً أو تقشراً في الجلد، خاصة في فروة الرأس، وهو ما يُعرف بالقشرة.
- التهاب الجلد التماسي: يسبب حكة شديدة مصحوبة ببثور واحمرار في مناطق الجلد لدى الطفل.
- التهاب الجلد الهربسي: هو رد فعل التهابي يُشكل بثوراً صغيرة مثيرة للحكة على الجلد، تشبه الآفات التي يسببها الهربس، وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالاضطرابات الهضمية.
- الصدفية: تعد مرضاً جلدياً مزمناً يسبب التهاب وفرط تكاثر الخلايا في الطبقة السطحية لجلد الطفل.
4. عدوى الجلد
الأمراض المعدية التي تصيب الجلد، كالفطريات أو البكتيريا، تتسبب في إصابة الطفل بالحكة، وتعد الأمراض الأكثر شيوعاً التي يصاب بها الطفل هي:
- فطريات الجلد: تتميز بوجود آفات مجعدة أو بيضاء على الجلد، قد تكون ناجمة عن بعض أنواع الفطريات، ومن أمثلة ذلك "السعفة".
- داء المبيضات الجلدي: عدوى بفطر المبيضات، تعد أكثر شيوعاً في ثنايا الجسم؛ مثل الفخذ، الإبطين، الأظافر أو بين الأصابع.
- الهربس: تسبب الإصابة بفيروس الهربس احمراراً وبثوراً صغيرة قد تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة، وهي شائعة على الشفاه.
- القوباء: عدوى جلدية تسببها البكتيريا التي تولد جروحاً صغيرة تحتوي على صديد وتشكّل قشوراً.
يمكن أن تنتقل العدوى من طفل إلى آخر، ويمكن علاج معظم الأمراض المعدية باستخدام الأدوية التي تشمل مراهم للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى؛ مثل مضادات الفطريات والمضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الهربس. يمكن أيضاً تخفيف الحكة باستخدام الأدوية المضادة للحساسية.
5. الأمراض الجهازية
هناك العديد من الأمراض التي تصل إلى مجرى الدم لدى الأطفال، وهي كالتالي:
- الالتهابات الفيروسية، مثل حمى الضنك أو زيكا أو جدري الماء، أو تلك التي تسبب تغيرات في الدورة الدموية والمناعة، مما يسبب الحكة.
- أمراض القناة الصفراوية، الناجمة عن حالات مثل التهاب الكبد B وC، وتليف الكبد الصفراوي الأولي، وسرطان القناة الصفراوية، والتليف الكبدي، والتهاب الكبد المناعي الذاتي.
- الفشل الكلوي المزمن.
- الاعتلالات العصبية الناجمة عن مرض السكري أو السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.
- أمراض الغدد الصماء، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض الدم، مثل فقر الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية.
6. مرض الذئبة
الذئبة هي نوع من أمراض المناعة الذاتية التي تتميز بإنتاج أجسام مضادة زائدة، والتي يمكن أن تسبب أعراضاً مثل تهيج واحمرار وحكة الجلد للطفل. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يؤثر هذا المرض على الرئتين ويسبب ألماً في الصدر وضيقاً في التنفس للطفل.
لا يوجد علاج لمرض الذئبة، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض؛ من خلال استخدام المراهم والأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات المناعة التي يحددها الطبيب.
قد يهمكِ الاطلاع على أعراض مرض الذئبة عند الأطفال وأنواعه وأسبابه وطرق العلاج
7. مشاكل الكبد والمرارة
تسبب بعض مشاكل الكبد والمرارة انخفاضاً في إنتاج وتدفق الصفراء، وهي السائل الذي يتم إنتاجه في هذه الأعضاء والمسؤول عن امتصاص الدهون، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب انسداد القنوات الصفراوية والقنوات الكبدية.
بمجرد التأكد من تشخيص الحالة المسببة لمشكلة الكبد أو المرارة لدى الطفل، قد يصف الطبيب أدوية لتحفيز إنتاج الأحماض الصفراوية التي تساعد على توازن مستويات الدهون في الصفراء.
في هذه الحالات، من المهم أيضاً تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن منخفض الدهون والسكريات البسيطة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.