تُعد السمنة المرضية هي حالة مزمنة معقدة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية مختلفة للطفل، وقد يُصاب بها الطفل بسبب العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة المختلفة، واستهلاك الطفل لسعرات حرارية أعلى من معدل إنفاق الطاقة؛ ما يتسبب في زيادة رواسب الدهون في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "هيلث"، يزيد هذا النوع من السمنة من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، إليك أسباب وأعراض السمنة المرضية لدى الأطفال.
أسباب السمنة المرضية لدى الأطفال
تُعد العوامل الرئيسية المرتبطة بالسمنة المرضية لدى الأطفال هي:
- تناول الطفل لسعرات حرارية أكثر مما يستهلكها؛ ما يؤدي إلى تخزين الجسم لهذه السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون في البطن، ثم في جميع أنحاء الجسم.
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام وإبقاء الأطفال لساعات أمام الألعاب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر، مع اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية يتسبب في زيادة الوزن لدى الطفل.
- تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، مثل الوجبات السريعة والمخبوزات بجانب بعض أطباق الحلوى يتسبب في زيادة الوزن وإصابة بعض الأطفال بالسمنة.
ربما تودين التعرف إلى أسباب زيادة وزن الأطفال بسرعة
أعراض السمنة المرضية لدى الأطفال
لا تُوجد أعراض محددة للسمنة المرضية لدى الطفل، وتُعد أبرز الأعراض كالتالي:
- تجاوز متوسط الوزن المناسب لعمر الطفل بنسبة 15%، بالإضافة إلى التوزيع غير الصحي للدهون في الجسم.
- آلام في الجسم، خاصة في الظهر والساقين والركبتين والكتفين.
- صعوبة في بذل المجهود أو المشي؛ بسبب الوزن الزائد ونقص الحالة البدنية.
- ضيق في التنفس بسبب ضغط وزن البطن على الرئتين، وظهور بقع داكنة على الجلد، خاصة في الرقبة والإبطين والفخذ، وهي حالة تُعرف باسم الشوك الأسود.
- تدني احترام الذات وضعف الأداء الأكاديمي لدى الطفل.
كيفية علاج السمنة المرضية
يجب أن يتم علاج السمنة المرضية لدى الأطفال بشكل تدريجي وبواسطة فريق متعدد التخصصات يتكون من طبيب أطفال، ومختص تغذية، وطبيب نفسي، وفي بعض الحالات مختص اجتماعي.
يعتمد العلاج على تعديل بعض التغييرات في النظام الغذائي للطفل، وزيادة النشاط البدني، ويمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تحسين صحة الأم والجنين وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالسمنة المرضية. إليك أبرز تلك التغيرات:
1. التغييرات في النظام الغذائي
ومن المهم الذهاب إلى مختص تغذية متخصص ليشير إلى خطة غذائية تتناسب مع احتياجات الطفل، وذلك بالإضافة إلى تقليل تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة والغنية بالدهون والسكريات.
2. ممارسة النشاط البدني
النشاط البدني يُعد مهماً لتعزيز فقدان الوزن والدهون الزائدة المتراكمة في الجسم، وكذلك تحفيز زيادة الكتلة العضلية. ويُعد الحل المثالي هو ذهاب الطفل إلى مدرب التربية البدنية الذي سيشير إلى خطة تمرين تتكيف مع احتياجات الطفل.
لكن التوصية العامة هي ممارسة نشاط بدني متوسط الشدة 3 مرات في الأسبوع لمدة 30 إلى 60 دقيقة، وتُفضل ممارسة التمارين الهوائية مثل السباحة حسب الحالة البدنية لكل طفل.
3. العلاج النفسي
في بعض الحالات، اعتماداً على السبب، قد يوصي الطبيب بمراجعة طبيب نفسي والخضوع لعدة جلسات من العلاج السلوكي المعرفي، خاصة إذا كان الطفل يعاني من الاكتئاب أو القلق أو التوتر.
4. الأدوية
في الحالات التي لا تكفي فيها تغييرات نمط الحياة، قد يشير الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية التي تساعد في محاولة فقدان الوزن.
نظام غذائي للسمنة المرضية
يجب على الوالدين مساعدة طفلهما على تبني عادات غذائية صحية، إليكِ بعض النصائح:
- تجنب شراء وإعطاء الأطعمة الصناعية؛ لأنها غنية بالسكريات أو الدهون، كما يجب عليك تجنب تقديم البسكويت والكعك والأطعمة المجمدة للطفل وإعطاء الأولوية للحوم الخالية من الدهون، مثل الدجاج أو السمك.
- تقديم 3 حصص من الفواكه الطازجة للطفل على مدار اليوم، مثل الموز، أو البرتقال، أو الفراولة، أو الكيوي، أو البابايا، أو اليوسفي، أو البطيخ.
- تناول الطفل لحصتين من الخضروات الطازجة يومياً، مثل الفاصوليا الخضراء، أو الجزر، أو اليقطين، أو البروكلي، أو الطماطم، أو الباذنجان، أو الفطر.
- إعطاء الأولوية للحبوب الكاملة، مثل خبز الحبوب الكاملة أو الأرز أو المعكرونة.
- تحضير الأطعمة المطبوخة على البخار، أو المشوية، وتجنب الأطعمة المقلية والأطعمة التي تحتوي على الصلصات.
- عدم تقديم المشروبات الغازية للطفل، مع إعطاء الأفضلية للماء وعصائر الفاكهة الطبيعية الخالية من السكر.
- تجنب استخدام الملح والسكر في الطعام، وعدم وضع الملح أو وعاء السكر على الطاولة.
قد يهمكِ الاطلاع على 5 أطعمة تساعد على محاربة السمنة عند الأطفال
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.