التهاب النسيج الخلوي في الوجه هو عدوى بكتيرية في الخلايا الدهنية للوجه، والتي يمكن أن تدخل الجلد عن طريق الجروح أو الحروق أو لدغات الحشرات، ويمكن أن تظهر العدوى في العينين أو الذقن أو الأنف أو الشفاه، وتسبب أعراضاً عند الأطفال؛ مثل الاحمرار والتورم والحرارة والألم والحمى وعدم الراحة.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "بولد سكاي" في حالة وجود أعراض تشير إلى التهاب النسيج الخلوي في الوجه، من المهم الذهاب إلى الطبيب لإجراء التشخيص وبدء العلاج على الفور، عن طريق المضادات الحيوية أو إمكانية اللجوء إلى الجراحة.
أسباب التهاب النسيج الخلوي عند الأطفال
التهاب النسيج الخلوي عند الأطفال هو عدوى تسببها بكتيريا؛ مثل المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العقدية أ، والتي تخترق الطبقات العميقة من الجلد، لذلك هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال وهي:
- حب الشباب الملتهب.
- الجروح.
- لدغ الحشرات.
- الخدوش.
- الحروق.
- يمكن أن يحدث التهاب النسيج الخلوي في الوجه أيضاً بسبب الإكزيما والصدفية والتهاب الجيوب الأنفية البكتيري والتهابات الأسنان والعمليات الجراحية والتهاب الأذن الوسطى.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أو مرض السكري، أو الوذمة الليمفية، أو السمنة، أو أمراض الشرايين الطرفية، أو القصور الوريدي هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي في الوجه.
تعرفي إلى المزيد حول متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال
أعراض التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال
- بقع حمراء على العينين أو الذقن أو الأنف أو الرقبة أو الشفاه.
- تورم وحرارة وألم شديد في المنطقة.
- بثور أو جروح بها سائل شفاف أو أصفر.
- حمى وقشعريرة.
- التقيؤ.
- الانزعاج العام.
- الألم وصعوبة فتح العين وتحريكها، والرؤية المزدوجة، وجحوظ العين، وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يسبب فقدان الرؤية، بالإضافة إلى تعريض حياة الطفل للخطر.
- تضخم العقد الليمفاوية بالقرب من المنطقة المصابة.
- يمكن أن يتطور التهاب النسيج الخلوي في الوجه إلى حالة أكثر خطورة؛ مما يسبب خراج الدماغ، والتهاب السحايا، ويمكن أن يسبب تعفن الدم؛ مما يعرض حياة الطفل للخطر.
تشخيص التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال
يمكن تشخيص التهاب النسيج الخلوي من خلال الفحص السريري من قبل طبيب الأمراض الجلدية، وتقييم العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل.
لتأكيد التشخيص، قد يطلب الطبيب أيضاً اختبارات؛ مثل اختبارات الدم، والأشعة المقطعية لتقييم ما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى مناطق أخرى، وتحليل البكتيريا في حالات القيح والإفرازات لتقييم نوع البكتيريا الموجودة.
هل التهاب النسيج الخلوي معدٍ؟
التهاب النسيج الخلوي في الوجه ليس معدياً بشكل عام لدى الأطفال الأصحاء ومع ذلك، إذا لامس طفل مصاب بجرح أو مرض جلدي؛ مثل الإكزيما أو الصدفية جسم شخص مصاب بالتهاب النسيج الخلوي بشكل مباشر، يمكن للبكتيريا أن تخترق الجلد، وتسبب التهاب النسيج الخلوي المعدي.
علاج التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال
1. الأدوية
الأدوية التي يصفها الطبيب للطفل بشكل عام هي المضادات الحيوية عن طريق الفم ومسكنات الألم.
في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الطبيب بدخول الطفل إلى المستشفى والعلاج بواسطة المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
2. الرعاية المنزلية
- تأكّدي أن طفلك يتلقى المضادات الحيوية بانتظام وكما هو موصوف.
- اغسلي يديك قبل لمس منطقة العدوى وبعدها.
- إن وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة يمكن أيضاً أن يقلل الألم والتورم، ويساعد في عملية الالتئام.
- تغطية الجرح بضمادة جافة ونظيفة للحفاظ على الجرح نظيفاً من الجراثيم.
- قدمي لطفلك الكثير من الماء والسوائل والطعام سهل الهضم، وتجنبي تقديم المشروبات المحتوية على الكافيين؛ مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
مضاعفات التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال
تعد المضاعفات المحتملة لالتهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال هي خراج الدماغ، والتهاب السحايا، ويمكن أن يتطور التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال أيضاً إلى تسمم الدم، وهو رد فعل مبالغ فيه من الجسم تجاه العدوى؛ مما يسبب أعراضاً؛ مثل انخفاض ضغط الدم والحمى وزيادة معدل ضربات القلب وصعوبة التنفس والارتباك العقلي؛ مما قد يؤدي إلى الوفاة.
لذلك يوصَى بالحصول على المشورة الطبية إذا كان طفلك:
- يعاني من التقيؤ المتكرر وغير قادر على تناول أي سوائل.
- يبدو خاملاً وأقل نشاطاً.
- لديه حمى تدوم أطول من 72 ساعة.
- يعاني من زيادة التورم والاحمرار، أو الألم بعد 24 إلى 48 ساعة من العلاج بالمضادات الحيوية.
- مصاب بالتهاب النسيج الخلوي حول العينين دون تحسن بعد 24 إلى 48 ساعة من العلاج بالمضادات الحيوية.
- إذا كان الطفل بعمر أصغر من 3 أشهر، ولديه حمى من 38 درجة مئوية.
الوقاية من التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال
بعض النصائح التي تساعد على منع التهاب النسيج الخلوي لدى الأطفال هي:
- الاهتمام بالجروح والخدوش والإصابات الأخرى لبشرة وجه الطفل وتنظيفها جيداً.
- غسل الطفل ليديه بشكل متكرر والمحافظة على أظافره قصيرة ونظيفة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي لجسم الطفل.
- علاج الأمراض الجلدية بشكل صحيح؛ مثل الإكزيما والصدفية.
قد يهمكِ الاطّلاع على طرق لحماية طفلك من الأمراض المعدية
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.