فوائد الكبدة لطفلك وقواعد تقديمها له من حيث السن والحصة الأسبوعية

صورة لطبق من الكبدة
تعد الكبدة من مصادر البروتين للطفل

من المتعارف عليه لدى الأمهات أن الكبدة بأنواعها هي مصدر غذائي جيد وهام للطفل، وفي حال إصابة أي فرد من العائلة بالمرض، فالأم تسارع بتقديم الكبدة له على أساس أنها غنية بالفيتامينات والمعادن، بل إنها من الطعام الذي يقدم للمرضى في فترة النقاهة، ونظراً لارتفاع سعرها فهي تقدم على أطباق الأثرياء، وتدل على اهتمام أرباب العائلات بأطفالهم حين يشترونها، وتتشارك كبدة الحيوان؛ مثل البقر والخراف مع كبدة الدجاج في الاهتمام بها، ولكن رغم ذلك فالطفل الرضيع الذي تهتم الأم بتغذيته يجب أن يحصل على حصة معينة من الكبدة، وهناك قواعد لتقديمها له، وكذلك من الضروري العناية بنظافتها، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية أماني البدري، حيث أشارت إلى فوائد الكبدة لطفلك وقواعد تقديمها له من حيث السن والحصة الأسبوعية المناسبة له في الآتي:

فوائد الكبدة للأطفال

يقدم كبد الدجاج أولاً للطفل الرضيع


تنقسم مصادر الكبدة إلى مصدرين حيواني من الخراف والأبقار ومصدر من الطيور مثل الدجاج، وكل من النوعين يمتاز بتوفر الكثير من الفتيامينات والمعادن الهامة لبناء وصحة الجسم، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين بل هي أحد مصادره، ولذلك تدخل في بناء الأنسجة وتفيد في مرحلة النقاهة والتشافي للكبار والصغار.
وبالنسبة للفتيامينات والمعادن فتحتوي الكبدة على فيتامين "ب" بمشتقاته، وفيتامينَي "أ " و"ك"، وهما من الفتيامينات الهامة لصحة العين وخصوصاً عضلة العين، وتحتوي على فيتامين "سي" الذي يقوي مناعة الطفل ضد الأمراض التي تصيب جهازه التنفسي العلوي خصوصاً، إضافة لفوائد فيتامين "ب" المركب حيث يعمل على تكوين الهرمونات الصحية في الجسم كافة، وتقوية الأعصاب وتحفيز حواس الطفل وكذلك حماية جلده من التشقق وسلامة شعره وقوته، وكذلك صحة الشعر لديه فيبدو لامعاً وصحياً، ويعمل على بناء شهية صحية وعملية هضم جيدة لدى الطفل الرضيع خصوصاً في هذه المرحلة من حياته، وحيث يتعرض للتلبكات المعوية بسبب دخول الطعام الخارجي مع حليب الأم في تغذيته.
وتحتوي الكبدة على نسبة جيدة من فيتامين "ه"، وهو فيتامين يتميز بخصائص مضادة للأكسدة، التي تساعد بدورها على حماية الخلايا من التلف الناتج عن نشاط الشوارد الحرة في الجسم خاصة في ظل انتشار تناول الأطعمة السريعة التحضير في الوقت الحالي، وما تسببه من مشاكل صحية للكبار والصغار.
أما بالنسبة لمعدن الحديد فتعتبر الكبدة من أهم مصادره، وهي تفيد في علاج فقر الدم والأنيميا عند الأطفال والوقاية منهما، حيث يعمل الحديد المتواجد بكثرة في الكبدة على إنتاج كريات الدم الحمراء المسئولة عن إرسال الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، كما تحتوي الكبدة على عنصر الزنك الذي يقوي مناعة الطفل ويعززها ويقوي ذاكرة الطفل، ولذلك توصف الكبدة أيضاً للحوامل، والحصول على الزنك كمكمل غذائي في بداية الحمل، وكما تحتوي على نسبة من الكالسيوم والفوسفور؛ مما يقوي عظام وأسنان الطفل، وتعمل الكبدة عند تقديمها في سن مبكرة للطفل على حماية الغدة الدرقية لديه، وكذلك تقوية ذاكرته في المستقبل حيث قورن بين الأطفال الذين تناولوا الكبدة في عمر مبكر والأطفال الذين تناولوها في سن متأخرة، فتبين أن الطفل الذي حصل على الكبدة في سن مبكرة يتمتع بذاكرة قوية ودرجات تحصيلية أعلى.
وتعد الكبدة من أفضل المصادر لحمض الفوليك الذي يقوي دماغ الطفل، كما تحتوي الكبدة على المعادن النادرة؛ مثل النحاس والزنك والكروم، وتعد الكبدة مصدراً طبيعياً للإنزيم المساعد المعروف ب "Q10".

الفرق بين كبد الدجاج وكبد البقر في القيمة الغذائية للطفل

يحتوي كبد الدجاج على ضعف كمية الحديد الموجودة في الكبد الحيواني


يوصف الكبد الحيواني؛ أي كبد البقر والخروف، للأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين "د"، خصوصاً، وتظهر آثار نقصه عليهم؛ مثل لين العظام وتقوس الساقين حيث يعد الكبد الحيواني من أهم مصادره، ولا ينطبق الأمر على كبد الدجاج والطيور مثلاً، حيث يكون محتوى الحديد فيها أقل من محتواه في الكبد الحيواني.
أما بالنسبة لعنصر الحديد فالكبد المأخوذ من الدجاج يحتوي على نسبة عالية من الحديد تصل إلى الضعف مقارنة بالكبد الحيواني، ولذلك تنصح الأمهات بتقديم كبد الدجاج للطفل الذي يعاني من نقص مخزون الحديد لديه.

السن المناسبة لتقديم الكبد للطفل والحصة الأسبوعية

تعد الكبدة من مجموعة الحديد المانع لفقر الدم


يمكن للأم أن تقوم بتقديم كبدة الدجاج للطفل الرضيع كطعام تكميلي في عمر 7 أو 8 أشهر، وحيث تتميز كبدة الدجاج بأنها سهلة الهضم والمضغ فلا تسبب للأطفال الرضع انتفاخاً أو إمساكاً أو أي مشكلات في المعدة، أما الكبدة البقري فيجب عدم تقديمها للطفل قبل عمر السنة.
أما بالنسبة للحصة الأسبوعية التي يستحب تقديمها للطفل الرضيع كطعام تكميلي فتقدم له بمعدل مرتين أسبوعياً، وفي كل مرة نقدم له ما لا يزيد على 30 جراماً من الكبدة المهروسة بعد سلقها جيداً، وهذه الكمية تعادل ملعقة أو ملعقتين، وفي المرة الأولى التي تقدم فيها الكبدة للطفل الرضيع يمكن للأم أن تقدم ماء سلق الكبدة للطفل "الشوربة" قبل تقديمها حتى يستسيغ طعمها.
ويجب على الأم أن تقوم بغسل الكبدة جيداً قبل تقطيعها وغسلها تحت ماء جار، وليس في وعاء به ماء، ويتم إبعاد الماء الذي غسلت به عن الأدوات في المطبخ؛ لكي لا تعلق بها البكتيريا والفيروسات إن وجدت، ثم توضع الكبدة في وعاء وتسلق وبعد سلقها يمكن تقطيعها بسكين نظيفة.
ويجب على الأم أن تتأكد من مصدر الكبدة عند شرائها فلا تشتريها من الباعة الجائلين طمعاً في انخفاض سعرها، وتتأكد من لونها وقوامها ورائحتها عند الشراء تحسباً لتلفها؛ لأنها سريعة التلف، ويمكن أن تؤدي لأضرار خطيرة بصحة الطفل.
قد يهمك أيضاً: الفوائد والآثار الجانبية لزيت كبد الحوت على الأطفال
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.