يعد الاستجماتيزم عيباً في انحناء القرنية أو مقلة العين؛ مما يتسبب في وصول الضوء إلى شبكية العين في نقاط مختلفة، فتكون العين غير قادرة على التكيف بشكل صحيح مع الأشياء التي تتغير في المسافة؛ مثل النظر إلى شاشة الحاسب الآلي أو القراءة لفترات طويلة؛ مما يؤدي إلى ظهور الصور ضبابية وشعور الطفل بالتعب البصري والإجهاد والدوار والصداع والغثيان وغيرها من الأعراض.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "webmd" يتم علاج الاستجماتيزم عند الأطفال من قبل طبيب العيون، وعادة ما يتضمن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، وفقاً لدرجة الاستجماتيزم لدى الطفل أو اللجوء إلى الجراحة.
أسباب الاستجماتيزم عند الأطفال والرضع
فيما يلي العديد من العوامل التي تساهم في تطور الاستجماتيزم عند الأطفال والرضع:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاستجماتيزم .
- معاناة الطفل من قصر أو طول النظر تزيد من فرص إصابته بالاستجماتيزم.
- بعض الأمراض؛ مثل القرنية المخروطية، يمكن أن تتسبب في ترقق القرنية، وتصبح مخروطية الشكل مسببة الاستجماتيزم.
- إجهاد العين وفرك العين المستمر.
- سوء التغذية.
- أظهرت دراسات قليلة أن الأطفال الذين تدخن أمهاتهم أثناء الحمل يصابون بالاستجماتيزم.
تعرفي إلى المزيد حول كيفية التعرف إذا كان طفلك قد ولد بعينين ضعيفتين؟
أعراض الاستجماتيزم عند الأطفال
من الصعب اكتشاف أعراض الاستجماتيزم عند الأطفال سوى من خلال الفحوصات المستمرة، ويجب أثناء الفترات الفاصلة بين الزيارات، مراقبة العلامات التالية للاستجماتيزم عند الأطفال وهي كالآتي:
- حساسية الطفل للأضواء.
- يجب الانتباه في حالة استخدام الأطفال لأساليب تصحيح الرؤية الخاصة بهم؛ مثل حَوْل أعينهم أو إغلاق أعينهم باستمرار، وإمالة رؤوسهم للتركيز على شيء ما، فإذا لاحظت أن طفلك يفعل ذلك أثناء مشاهدة التلفاز أو القراءة أو حتى مجرد النظر إلى شيء ما من مسافة بعيدة، فاستشيري طبيب العيون.
- يعد فرك العين علامة على إجهاد العيون، وإذا رأيت طفلك يفرك عينيه فهذا يدل على إجهاد العين ووجود مشكلة بها، شجعي طفلك على عدم فرك عينيه؛ لأن ذلك يسبب ضرراً للعين والأنسجة المحيطة بها.
هل يزداد الاستجماتيزم مع نمو الأطفال؟
وفقاً للإحصاءات، يعاني 23% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 شهراً من الاستجماتيزم، ولكن مع نموهم، تتطور أعينهم؛ مما يؤدي إلى تصحيح هذا الخطأ الانكساري وانخفاض الإحصائيات إلى 9% بالقرب من سن 5 إلى 6 سنوات.
ويمكن علاج الاستجماتيزم لدى الأطفال من تلقاء نفسه، إلا أنه في المقابل قد تسبب الإصابة بالاستجماتيزم الشديد لدى الأطفال الغمش أو العين الكسول؛ مما قد يهدد رؤيته.
علاج الاستجماتيزم لدى الأطفال
فيما يلي بعض خيارات علاج الاستجماتيزم التي يمكنك مناقشتها مع طبيب عيون طفلك لعلاج الاستجماتيزم لدى طفلك.
1. نظام غذائي صحي
يمكن تجربة العلاجات الطبيعية في المنزل، ويعد اتباع نظام غذائي صحي أحد هذه العلاجات؛ لأنه يزود طفلك بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها مثل:
- الأطعمة الغنية بفيتامين.أ مثل البيض والحليب والخضروات ذات الأوراق الخضراء والفواكه وكبد البقر، وهي أطعمة تساعد على حماية القرنية وتقليل فرص الإصابة بالعمى الليلي.
- تُعرف الأطعمة الغنية بفيتامين سي بأنها اللبنة الأساسية للشعيرات الدموية القوية التي تحافظ على تدفق الدم إلى العينين، ويعد الشمام والفراولة واللفت والبرتقال من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي.
- فيتامين د يعد ضرورياً للحفاظ على صحة عين الطفل، وهو يتواجد في الحليب المدعم والحبوب، والأسماك الدهنية؛ مثل السلمون أو التونة، والفطر.
2. النظارة الطبية
النظارات هي الأداة الأكثر شيوعاً لتصحيح الاستجماتيزم، وتعتبر الزيارات المنتظمة لطبيب عيون طفلك، عادة مرة واحدة في العام، مهمة للحفاظ على صحة عين الطفل.
3. جراحة تصحيح النظر
عند دخول الطفل مرحلة البلوغ يمكن علاج الاستجماتيزم، وما قد يُصاحبه من قصر أو طول نظر في آن واحد عن طريق الخضوع لعملية تصحيح النظر بالليزك.
في أثناء إجراء عملية الليزك، وبعد رفع جزء من طبقات القرنية الخارجية، يوجه الطبيب أشعة الليزر على الطبقات الداخلية من القرنية لإصلاح ما بها من انحناءات وعدم انتظام يتسبب في ضعف النظر، وقد لا يحتاج طفلك لارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة بعد إجراء العملية.
نصائح يجب على الآباء اتباعها
وبعيداً عن العلاجات السابقة، هناك بعض النصائح الإضافية التي يمكنك اتباعها لحماية عيون طفلك.
- شجعي طفلك على ارتداء النظارات الموصوفة له.
- فحوصات العين المنتظمة تعد أمراً بالغ الأهمية.
- تقييد وقت الشاشة.
- يجب إضافة وقت اللعب في الهواء الطلق إلى روتين طفلك اليومي للحصول على فيتامين د.
قد يهمكِ الاطّلاع على 9 نصائح فعَّالة للعناية بعيون الأطفال
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.