الإسعافات الأولية لطفلك بعد شرب الكلور.. سارعي بعملها

صورة لطفلة تشكو من معدتها
ألم وتشنجات بالمعدة من أعراض شرب الكلور

يتعرض العديد من الأطفال لتناول المواد الكيميائية عن طريق الخطأ، ومنها مواد التنظيف المنزلية التي تحتوي على الكلور، ويُعد التسمم بهذه المواد من أكثر أنواع التسمم انتشاراً.
وشرب الطفل للكلور أو ابتلاعه يُعد حالة خطيرة من حالات التسمم، بل إن مجرد ملامسة الكلور للجلد يتسبب في تهيج وتآكل الأنسجة، بالإضافة إلى تفاعله مع الأغشية المخاطية في الجسم؛ ما يؤدي إلى سمية شديدة وإتلاف لأنسجة الجسم، لذا من الضروري معرفة أعراض شرب الكلور على الطفل، وخطوات الإسعافات الأولية لطفلك بعد شرب الكلور.
اللقاء والدكتور محمود الألفي أستاذ السموم بمعهد البحوث العلمية؛ للشرح والتوضيح.

معلومات تهمك عن الكلور

الكلور مادة ضارة وملوثة.. من أدوات التنظيف المنزلية

الكلور مادة ضارة وملوثة، يكثر استخدامها من أجل التنظيف والتعقيم، ويتم استخدامها في المسابح أيضاً.
تتوجد في البيوت للتنظيف، وهذا قد يؤدي لتناولها عن طريق الخطأ وبشكل خاص من قبل الأطفال.
نسبة الكلور التي تُوجد في مواد التنظيف والتعقيم قليلة، لكنها قد تتسبب في أضرار طفيفة في حال التعرض لها.
وعلى الرغم من ذلك يجب عمل الإسعافات الأولية بالشكل الصحيح عند شرب الطفل للكلور؛ تجنباً لأي ضرر قد يحصل.
التسمم -علمياً- هو دخول مادة ضارة بالجسم؛ طبيعية أو صناعية، أو أي مادة ملوثة إلى جسم الإنسان.
منافذ دخول المواد السامة إلى الجسم عن طريق البلع والاستنشاق أو الحقن والجلد.
يتم تقسيم التسمم بشكل عام إلى: تسمم بالأدوية، وتسمم غذائي، والتسمم الكيميائي، بالكلور مثلاً.

شرب السموم والعلاج

لا تلزمي طفلك المصاب بالترجيع بالغصب

من المهم معرفة الإسعافات الأولية لعلاج حالة شرب الطفل للكلور، أو ما يشابه من مواد كاوية مثل الفينيك؛ للتصرف بسرعة.
وللعلم محاولات الآباء لإلزام الطفل بالترجيع بالغصب، أو تناوله الماء، أوالماء بالملح، أو برشام الفحم؛ كلها إسعافات تضر الطفل أكثر ما تنفعه.
والبديل تناول الطفل فنجان ‫‏لبن فقط من دون مياه، وليست كمية كبيرة؛ لتحريك الكلور إلى المعدة وعدم وقفها في الفم أو البلعوم أو المريء.
نقل الطفل للهواء النقي لمساعدته على التنفس، وخلع الملابس وغسلها حالة سقوط المواد الكاوية عليها، وغسل جسمه جيداً.
ولو سقطت المادة الكاوية على عينة، يتم غسلها جيد جداً بالمياه لمدة ربع ساعة.
الذهاب في أسرع وقت ممكن إلى مركز السموم؛ لسرعة اتخاذ الإجراءات الطبية أللازمة للطفل.
ويُفضل أخذ الزجاجة التي تحوي المادة التي شرب منها الطفل؛ للتعرف إلى المادة وتحديد كيفية العلاج بسرعة.

أعراض شرب الكلور

الغثيان والقيء من أعراض شرب الطفل للكلور

تعتمد هذه الأعراض على كمية المادة التي قام الطفل بتناولها، ومدى تركيزها، وكذلك كم الوقت منذ تناول الكلور.
الإحساس بوجع شديد في المعدة.
وجود غثيان واستفراغ، ويمكن أن يصاحبه استفراغ دموي.
وجود دم في البراز، والإحساس بحروق في المريء.
يمكن ظهور حروق حول الفم.
ظهور حروق في مكان على الجلد، في حالة ملامسته للكلور.
الشعور بالحرق والألم الشديد في الحلق واللسان والشفاه.
الانخفاض في ضغط الدم، وقد يرافق ذلك تغير في درجة حموضة الدم.
وجود صعوبة في التنفس.
وقد يصاحب شرب الكلور استنشاقه ودخوله للرئة؛ ما يؤدي لحدوث الالتهاب الرئوي في بعض الحالات.

خطوات الإسعافات الأولية عند شرب الكلور

معرفة عمر الطفل المصاب والكمية التي شربها ومدى تركيزها

الهدف الأساسي من سرعة إجراء الإسعافات الأولية عند شرب الكلور؛ هو التخفيف من المادة السامة بأقصى سرعة ممكنة.
طلب الدعم الطبي والحفاظ على سلامة تنفس الطفل المصاب والدورة الدموية، والوظائف الحيوية الأخرى لديه.
الاتصال بالطوارئ فور ملاحظة تعرض الطفل لشرب الكلور، حيث يتم التوجيه بما سيفعل.
التأكد من عدم وجود أي خطر إضافي، سواء على الشخص المعالج أو على المصاب.
معرفة المواد التي قام الطفل بشربها، إضافة إلى معرفة كميتها ومدى تركيزها، والوقت التقريبي لتناول الكلور.
يتم إبلاغ الطبيب عن عمر الطفل ووزنه، وإذا كان التسمم عن طريق التعمد أو الخطأ.
قيام المعالج بإبعاد الطفل عن مكان التعرض للتسمم، مع القيام بوضع المصاب في غرفة بها تهوية.
ملاحظة الأعراض المرافقة سواء أكانت شديدة أم خفيفة، ويتم التأكد من وجود النبض والتنفس السليم.
على المعالج عدم تحفيز وتشجيع الاستفراغ عند الطفل بعد تناوله الكلور، إلا في حالة طلب الطبيب منه ذلك.
قم بإعطائه بعض الحليب ليشربه؛ ما يساعد على الاستفراغ والتخلص من الكلور، في حالة أن كان الطفل المصاب قادراً على البلع.
في حالة أن كان المصاب فاقداً للوعي، أو تعرض لأعراض مثل الاستفراغ والتشنجات؛ فلا تقم بإعطائه أي شيء للشرب، وذلك تجنباً للاختناق.

تابع الإسعافات

إعطاء الطفل المصاب الأكسجين من الإسعافات الأولية

بعد القيام بعمل الإسعافات الأولية السابقة، يتم نقل الطفل المصاب للمستشفى؛ حيث يتم وضعه في غرفة الطوارئ، ويتم التالي:
- مراقبة أعراض المصاب، ومتابعة علاماته الحيوية مثل: النبض ومعدل التنفس وضغط الدم.
- يتم إعطاء الطفل المصاب الأكسجين؛ لمساعدته على التنفس في حال احتاج لذلك.
- إعطاء الطفل سوائل عن طريق الوريد، كما يأخذ الطفل المصاب دواءً مثل: الفحم النشط حسب تقدير الطبيب.
- وفي حال تناول الطفل لكميات كبيرة من الكلور، يقوم الطبيب المعالج بإجراء غسيل للمعدة؛ لشفط محتوياتها.
- للقيام بهذه العملية، يجب وصول الطفل المصاب للطوارئ خلال 30 إلى 45 دقيقة من تناول الكلور.
- وقد يقوم الطبيب كذلك بعمل تنظير للقصبات الهوائية والمريء؛ من أجل معرفة إذا كانت هذه الأعضاء قد تعرضت لأي حروق في هذه الأعضاء، كما قد يطلب عمل تخطيط للقلب، وصورة أشعة سينية.
* ملاحظة من"سيدتي" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.