تعد الحساسية الغذائية هي رد فعل الجهاز المناعي بعد تناول بعض الأطعمة، وقد تظهر بعض الأعراض خلال مرحلة الطفولة، ومن المهم للوالدين الانتباه إلى ردود أفعال أطفالهم تجاه بعض الأطعمة المختلفة، لمعرفة بعض الأطعمة المسؤولة عن إصابتهم بالحساسية، وقد تؤثر الحساسية على الأطفال بعمر أقل من 5 أعوام، وفي المقابل، على الرغم أنه لا يوجد علاج حتى الآن لهذه الحساسية، فإنها تختفي لدى بعض الأطفال عند تقدمهم في السن. فيما يلي، وفقاً لموقع "raising children"، أعراض حساسية الطعام عند الأطفال، وطرق الوقاية منها، وعلاجها.
أسباب حساسية الطعام عند الأطفال
- رد الفعل المبالغ فيه من جانب الجهاز المناعي تجاه بعض الأطعمة، وتشمل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة؛ الحليب والبيض والفول السوداني والمكسرات والأسماك والمحار والقمح وفول الصويا.
- تعد الحساسية الغذائية وراثية، فإذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من أي نوع من أمراض الحساسية (الربو، الإكزيما، الحساسية الغذائية، وما إلى ذلك)، فإن الطفل أكثر عرضة للإصابة.
- التعرض المبكر والمتكرر للطعام قبل إتمام الطفل لعمر 6 أشهر قد يزيد من خطر إصابة الطفل بالحساسية.
- عدم التوازن في ميكروبيوم الأمعاء، ربما بسبب بعض العوامل مثل الولادة القيصرية، أو قلة الرضاعة الطبيعية، أو استخدام المضادات الحيوية، يؤدي إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالحساسية الغذائية.
- الأطعمة التي تتناولها الأم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية والتي يمكن أن تنتقل بروتيناتها عبر حليب الثدي، خاصة حليب البقر الذي يمكن أن يسبب أعراض الحساسية لدى الطفل في هذا العمر.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب حساسية الأطفال
أعراض حساسية الطعام عند الأطفال
تشمل أعراض الحساسية الغذائية لدى الأطفال ما يلي:
- القيء والإسهال أو الإمساك.
- دم أو مخاط في البراز.
- تورم اللسان والشفتين والوجه.
- السعال والصفير عند التنفس.
- صعوبة في التنفس.
- التهاب المريء والمعدة.
- المغص والارتجاع المعدي المريئي.
- التهاب الأنف.
- الطفح الجلدي الذي يكون في شكل شرى أو وذمة وعائية.
- فقر الدم.
- الخمول والتعب.
- اضطرابات النوم.
قد تظهر أعراض حساسية الطعام خلال دقائق أو حتى ساعات بعد تناول الطعام، علاوة على ذلك، في الحالات الأكثر خطورة، قد يكون هناك فقدان للوعي وصعوبة في التنفس؛ بسبب التهاب أنسجة الحلق، مما يجعل من المهم في هذه الحالات نقل الطفل إلى أقرب مستشفى؛ حتى يمكن البدء بالعلاج الأنسب.
تشخيص حساسية الطعام عند الأطفال
يمكن تشخيص حساسية الطعام لدى الأطفال من خلال ملاحظة العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل، ويعد من المهم مراقبة نظام الطفل الغذائي لتحديد الأطعمة المسؤولة عن الحساسية، وقد يطلب الطبيب حذف نوع واحد من الأطعمة التي يعتقد أنها تسبب الحساسية من النظام الغذائي الخاص بالأم.
يقوم الطبيب أيضاً باختبار الدم لقياس كمية الأجسام المضادة في الدم، وقد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء اختبار وخز الجلد للطفل، وهي الطريقة الأسرع والأكثر دقة لتحديد سبب الحساسية، ويتم حقن كمية صغيرة مخففة من المادة المسببة للحساسية المشتبه بها في الطبقة العليا من الجلد، فإذا ظهرت على الرضيع أعراض حساسية خفيفة؛ فمن المؤكد أن الطفل يعاني من حساسية تجاه تلك المادة.
وقاية الطفل من حساسية الطعام
- حاولي إرضاع طفلك لأطول فترة ممكنة خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، خاصة إذا كان يعاني من الحساسية.
- أفضل طريقة لتجنب حساسية الطعام هي اتباع تعليمات طبيب الأطفال بشأن تغذية الطفل.
- يجب تحديد الطعام المسؤول عن إصابة الطفل بالحساسية، وتجنب تقديمه للطفل.
- من ناحية أخرى، بعد 6 أشهر، يمكنك دمج الأطعمة الجديدة تدريجياً في النظام الغذائي لطفلك على فترات متباعدة؛ حتى تتمكني من معرفة الأطعمة التي يعاني الطفل من الحساسية تجاهها.
- قدمي الفول السوداني والبيض المطبوخ عند عمر 6 أشهر تقريباً، حيث تُظهر الأبحاث أن التقديم المبكر لهذه الأطعمة يمكن أن يساعد في الوقاية من الحساسية. يمكنك تقديم زبدة الفول السوداني؛ عن طريق مزجها مع حليب الثدي أو الماء الدافئ، ثم مزجها مع حبوب الأطفال أو هريس الفاكهة.
متي يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب عندما تظهر على الطفل علامات حساسية الطعام بعد تناول أي وجبة؛ حتى يتمكن الطبيب من التشخيص.
كما يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس، أو الدوخة، أو الدوار، وسرعة النبض، يليه انخفاض ضغط الدم، وتورم الوجه والشفاه واللسان وتلون الجلد.
يمكن أن يظهر الدم في البراز في الحالات الشديدة من حساسية الطعام، وعندما يعاني الطفل من حالات حساسية أخرى مثل الإكزيما.
قد يهمكِ الاطلاع على 5 أطعمة يعاني الأطفال من الحساسية تجاهها
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.