ألم الأذن لا يرتبط بالكبار فقط، إنما من الممكن أن يُولد به الطفل، وقد يُصاب به مع الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ حالة تسرب اللبن من الفم إللى الأذن، ويشعر بأوجاعه الطفل الرضيع من دون أن ينطق ويعبر عن ذلك، ما يسبب ألماً بقلب الأم بعد معرفة الحقيقة.
لهذا نتعرف في التقرير التالي على بعض النصائح لمنع التهاب الأذن الحاد للطفل، وأفضل الممارسات للتعامل مع الحالة بعد مشاهدة أعراضها، وفي النهاية نطالع كيفية الوقاية من آلام الأذن الحاد. التقينا أستاذ الأذن والحنجرة الدكتور هشام الحسيني للشرح والتوضيح.
نصائح هامة لمنع التهاب الأذن الحاد عند الأطفال
تحسين الصحة المناعية
هناك بعض النصائح المهمة للمساعدة في منع التهاب الأذن الحاد عند الأطفال منها:
التأكد من حصول الطفل على التطعيمات اللازمة، خاصة لقاح السعال الديكي والنزلات الشائعة، تشجيع تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات المعززة للمناعة مثل الفواكه والخضروات والبروتين، الحفاظ على نمط نوم صحي وممارسة نشاط بدني منتظم.
تجنب التدخين السلبي
التأكد من عدم تعرض الطفل للتدخين السلبي في المنزل أو أماكن أخرى، التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
تقليل التعرض للبكتيريا والفيروسات
تشجيع غسل اليدين بشكل متكرر للطفل. وتجنب الاختلاط بأطفال آخرين مصابين بنزلات البرد أو الأنفلونزا، وتنظيف وتعقيم البيئة المحيطة بالطفل بشكل منتظم.
علاج الحساسية والالتهابات
الانتباه لأي علامات حساسية أو التهابات في الأنف أو الحلق وعلاجها بشكل مبكر، قد يساعد ذلك في منع انتشار الالتهابات إلى الأذن.
استخدام قطرات الأذن الوقائية
قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات الأذن الوقائية في بعض الحالات لحماية الأذن، والالتزام بهذه التوصيات يساعد بشكل كبير في الوقاية من التهاب الأذن الحاد عند الأطفال.
أفضل الممارسات للتعامل مع حالات التهاب الأذن الحاد عند الأطفال
السرعة في التشخيص والعلاج:
إذا لاحظ الأهل أي علامات لالتهاب الأذن مثل الألم أو الحمى، فمن المهم التوجه للطبيب في أقرب وقت ممكن، سرعة التشخيص والبدء في العلاج تساعد على تخفيف الأعراض وتجنب تفاقم الحالة.
اختيار العلاجات المناسبة:
في حالات التهاب الأذن البكتيري، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لالتهاب الأذن الفيروسي، فقد يكتفي الطبيب بتوصيات لتخفيف الأعراض.
استخدام قطرات الأذن المضادة للالتهاب قد تكون مفيدة أيضاً.
تسكين "ألم الأذن" في المنزل
إدارة الأعراض:
استخدام مسكنات الألم والحمى عند الحاجة لتخفيف معاناة الطفل، استخدام كمادات دافئة على الأذن المصابة للتخفيف من الألم
ضمان حصول الطفل على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
المتابعة والرصد:
المراقبة الدقيقة لتطور الحالة والتواصل المستمر مع الطبيب، إعادة الفحص في حال استمرار الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.
الوقاية من التعقيدات:
الالتزام بتوصيات الطبيب لتجنب تطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة، متابعة الطفل بعد العلاج للتأكد من التحسن التام، الالتزام بهذه الممارسات يساعد على إدارة حالات التهاب الأذن الحاد بشكل فعّال عند الأطفال.
إجراءات وقائية يمكن اتخاذها لمنع حدوث التهاب الأذن
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لمنع حدوث التهاب الأذن الحاد عند الأطفال
- التطعيم ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات المسببة لالتهاب الأذن؛ مثل لقاح الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، وهذه اللقاحات تساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن.
- النظافة الشخصية، تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية كالفرش والأواني.
- البيئة النظيفة، بمعنى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالطفل كالمنزل والمدرسة، وتجنب التعرض للدخان والملوثات البيئية.
- الرضاعة الطبيعية، تشجيع الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة قدر الإمكان؛ فالرضاعة الطبيعية تعزز المناعة ضد العدوى.
- تجنب التعرض للبرد، ويكون ذلك بتغطية الأذن والرأس عند الخروج في الطقس البارد، وتجنب السباحة في الماء البارد.
- المراقبة الطبية، المتابعة الدورية مع الطبيب لاكتشاف أي مشاكل في الأذن والعلاج المبكر، اتباع هذه الإجراءات الوقائية يساعد كثيراً على الوقاية من حدوث التهاب الأذن الحاد عند الأطفال.
الأعراض الأولى لالتهاب الأذن الحاد التي يجب الانتباه إليها
هناك مجموعة من الأعراض الأولية التي يجب الانتباه إليها عند التشكيك في إصابة الطفل بالتهاب الأذن الحاد، ومن أهمها:
ألم في الأذن:
يشكو الطفل من ألم حاد وشديد في إحدى الأذنين أو كلتيهما، قد يصف الطفل الألم بأنه حارق أو نابض.
سيلان من الأذن:
قد يلاحظ الآباء خروج إفرازات أو سائل من إحدى الأذنين أو كلتيهما، قد يكون السائل صافياً أو متغير اللون والرائحة.
ارتفاع درجة الحرارة:
قد يصاحب التهاب الأذن ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وقد تكون درجة الحرارة مرتفعة بشكل طفيف أو حاد.
فقدان السمع:
قد يلاحظ الآباء أن الطفل بدأ يصعب عليه السماع بشكل جيد، وهذا ناتج عن امتلاء قناة الأذن بالإفرازات.
تغير في السلوك:
قد يصبح الطفل أكثر إزعاجاً أو تهيجاً بسبب الألم، قد يرفض الطفل تناول الطعام أو النوم بشكل طبيعي، عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يُنصح بالتوجه للطبيب لتشخيص الحالة والبدء بالعلاج المناسب في أقرب وقت.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.