النظافة الشخصية من العادات الصحية الأساسية التي يجب أن يتعلمها الطفل في سن مبكرة، فهي ليست مجرد مسألة تجميلية كمالية، أو مجرد عادة يمكن ان يُعلمّها الآباء لأطفالهم في أي وقت! النظافة إن لازمت الطفل داخل منزله أو خارجه، وسط أهله أو أصحابه وزملائه بالمدرسة والنادي، تتحول إلى قيمة جمالية واجتماعية وصحية، وتكون أشبه بالقيمة التي تدوم مع الطفل مدى الحياة.
لهذا على الآباء التعرف على أساليب لتعليم الطفل النظافة، والتي تبدأ باعتياده غسل اليدين بانتظام، وتنظيف الأسنان، واستخدام مناديل الورق الواقية عند العطس أو السعال، وعادات أخرى كثيرة نطالعها بالتقرير التالي.. وفقاً لموقع "هيلث لاين" الصحي.
قواعد أساسية للنظافة الشخصية
النظافة الشخصية مهارة حياتية أساسية يجب أن يتعلمها الأطفال في مراحلهم العمرية المبكرة؛ لتكون جزءًا من سلوكهم اليومي، بعدها تساهم هذه العادة في بناء أسس صحية قوية للأطفال، وبها نعزز قدرتهم على الاعتناء بأنفسهم والحفاظ على صحتهم، وقبل التعليم هناك عدة قواعد على الآباء التعرف عليها:
غسل اليدين
يجب تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بشكل منتظم، و غسل أيديهم يكون بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وأن يغسلوا أيديهم قبل وبعد الأكل، وبعد استخدام الحمام، وعندما يكونون قد تلوثوا بالأوساخ والأتربة.
العناية بتنظيف الأسنان
على الأطفال فهم أهمية العناية بالأسنان للحفاظ على صحة الفم والأسنان، وعلى الأهل حث أطفالهم على تنظيف أسنانهم مرتين يوميًا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان مناسب لعمرهم، كما يجب أن يتعلموا كيفية تنظيف الأسنان بحركات دائرية، والانتباه لتنظيف الأسطح الخلفية والأمامية والجوانب.
الاستحمام وتنظيف الجسم
الاستحمام بانتظام وتنظيف الجسم بشكل صحيح يعد من العادات الضرورية للأطفال، حيث يجب أن يعرفوا كيفية استخدام الصابون أو الجل وغسل الجسم بالماء الدافئ، بالإضافة إلى أهمية تعليمهم تنظيف الوجه، والعنق، والإبطين.
قص الأظافر
ينبغي أن يعرف الأطفال كيفية قص الأظافر بشكل آمن وصحيح، و أن يكون لديهم مقص أظافر مناسب للأطفال، و أن يتعلموا كيفية قص الأظافر بعناية وانتظام لتجنب إصابة الأصابع أو جرح الجلد المحيط بالظفر؛ للحفاظ على نظافة اليدين .
أساليب لتعليم الأطفال النظافة الشخصية:
الألعاب التعليمية: استخدام الألعاب التعليمية المرتبطة بالنظافة الشخصية لجعل عملية التعلم ممتعة ومشوقة، كاستخدام الدمى أو الدمى المطاطية لتظهر للطفل كيفية غسل اليدين أو تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة.
القصص المصورة: قومي بقراءة قصص تركز على الاستحمام، وتنظيف الأسنان، وغسل اليدين، كما يمكنك أيضًا إنشاء قصة مصورة مخصصة تحتوي على الشخصيات المفضلة للطفل، ودعيها تتحدث عن موضوع النظافة بذكاء.
كوني قدوة لأطفالك: عندما تكونين نموذجًا حيًا للنظافة الشخصية، فهذا يعزز تعلم الأطفال، لهذا عليك تعليم الطفل كيفية غسل اليدين بانتظام، وتنظيف الأسنان، واستخدام مناديل واقية عند العطس أو السعال وغيرها من العادات الصحية، والأفضل القيام بأنشطة النظافة معاً في المرات الأولى، وذلك لتشجيعهم.
أجعلي هذه العادات جزءًا من الروتين اليومي: بمعنى أن تقومي بتحديد وقت الاستحمام وتنظيف الأسنان، وعندما تصبح هذه المهام جزءًا من الروتين اليومي، يصبح من الأسهل على الطفل تذكرها وتنفيذها بشكل منتظم.
الإشادة والمكافآت: قدمي المكافآت البسيطة والإشادة عندما يلتزم الطفل بمهام النظافة الشخصية، وهذه المكافأة قد تكون عبارة عن ملصق أو شهادة تشجيعية أو رسالة إيجابية، ما يحفز الطفل على دوام السلوك الصحي والنظافة الشخصية.
مراحل تعليم الأطفال النظافة وفقاً لأعمارهم
مهمة الأهل في تعليم الأطفال النظافة الشخصية هي مهمة تتطلب الصبر والاستمرار، يجب أن يكون الأهل مثالًا حيًا وملهمًا للأطفال وأن يستخدموا أساليب تعليمية مناسبة لمستوى تطورهم العمري:
مرحلة ما قبل المدرسة (عمر 2-5 سنوات)
في هذه المرحلة يكون التركيز على تعليم الأطفال على النظافة الأساسية، مثل غسل اليدين بشكل منتظم، واستخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال، وتنظيف الأنف.
المرحلة المبكرة من المدرسة (عمر 6-8 سنوات)
في هذه المرحلة، يتعلم الأطفال المهام الأساسية للنظافة الشخصية بشكل أكثر تفصيلاً، كعادة تنظيف الأسنان بشكل صحيح، والاستحمام اليومي، وغسل الشعر، واستخدام الصابون والشامبو بشكل صحيح.
المرحلة المتوسطة من المدرسة (عمر 9-12 سنة)
في هذه المرحلة، يمكن تعليم الأطفال المهام الأكثر تعقيدًا والتي تتطلب مزيدًا من الاستقلالية؛ مثل استخدام مزيلات العرق والعناية بالشعر وتقليم الأظافر وتغيير الملابس النظيفة يوميًا.
المراهقة ( من عمر 13حتى 17 عاماً )
في هذه المرحلة يتعامل الأطفال المراهقون مع النظافة الشخصية بشكل أكثر تعقيدًا وشاملًا، لهذا يجب شرح كيفية العناية بالبشرة واستخدام المنتجات الصحية النسائية، وتعلم تقنيات الحلاقة- للأولاد- والعناية بالشعر، وأهمية النظافة الشخصية المتعلقة بالنمو والتغيرات الجسدية التي تحدث في فترة المراهقة.
هل ترغبين التعرف على خطوات للتعامل مع انفعالات المراهق؟
تنبيه خاص:
أثناء تعليم الأطفال على النظافة الشخصية في هذه المراحل، يجب أن تكون الإرشادات واضحة ومفهومة، ويفضل استخدام أمثلة حية لتوضيح المفاهيم والمهام المطلوبة، كما يجب تشجيعهم على الممارسة المستمرة لهذه العادات، وتقديم الإشادة والتشجيع عندما ينجز الطفل مهام النظافة بنجاح.
فوائد تعليم الطفل العادات الصحية الجيدة
- يشعر بالرضا عن نفسه واحترامها، ولا يشعر بالنقص أو الدونية.
- يتعلم بالتدريج إدارة شؤون حياته، ابتداءً من استخدام الحمام.
- يدرك الطفل أن غسل يديه تحميه من الأظافر المتسخة.
- تجعل الطفل يحقق النجاح والتفوق في حياته.
- تعلم الطفل سلوكيات جيدة مثل النظام والترتيب.
- تساعد الطفل على تجنب الجراثيم الضارة، و الإصابة بالأمراض.
- تحمي النظافة الشخصية الطفل من رائحة الفم الكريهة، ورائحة العرق، ووجود القمل بالشعر ومن نفور الناس.
نصائح للنظافة الصحية للمراهقات
تحتاج ابنتك للاستحمام مرة واحدة كل يوم، وغسل شعرها بالشامبو مرتين على الأقل في الأسبوع، وتحتاج للاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، إذا كانت تمارس الرياضة وعرضه للتعرق.. إضافة لتعليماتك مثل:
- أرشدي ابنتك لاستخدام صابون أو منتجات الوجه كمنظفات خفيفة، تساعد على إبقاء البشرة نظيفة.
- قومي بشراء ماكينة حلاقة تعمل بالبطارية، والتي تنجز المهمة بسهولة، وقد تقرر المراهقة استخدام وسيلة أخرى.
- وضّحي لابنتك كيفية غسل الوجه بشكل صحيح وترطيبه ، واستخدام علاجات حب الشباب المشهورة التي لا تستلزم وصفة طبية.
- أخبري ابنتك بتجنب مشكلة الأقدام وبعض الأحذية، والتأكد من أنها جافة تماماً قبل ارتداء الحذاء.
- تحدثي مع ابنتك حول عدد المرات التي يجب أن تقوم فيها بتغيير الفوطة الصحية، وكيفية التخلص منها بطريقة سليمة.
- تحدثي مع ابنك أو ابنتك عن الرائحة غير المقبولة، وضرورة استخدام مزيل العرق بداية من سن البلوغ.
- اطلبي من ابنتك عدم شراء منتجات مزيل العرق ذات الروائح القوية، ما يهيج بشرتها، والعثور على منتج يقوم بالمهمة دون مشاكل جلدية.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة آو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.