الدوسنتاريا أو الزحار اضطراب هضمي شائع يصاب به الأطفال، وهو عدوى في الأمعاء تسبب إسهالًا شديدًا يحتوي غالبًا على دم أو مخاط، ويمكن أن تكون مضاعفات الدوسنتاريا لدى الأطفال خطيرة وتسبب أعراض الجفاف الشديد والعديد من المضاعفات الآخرى. إليك وفقًا لموقع "هيلث لاين" أسباب وأعراض الدوسنتاريا لدى الأطفال وكيفية تشخيصها وعلاجها.
أنواع الدوسنتاريا عند الأطفال
يعد السبب الرئيسي للدوسنتاريا عند الأطفال هو الإصابة بالالتهابات البكتيرية والطفيلية ومع ذلك، يمكن أن تختلف أنواع البكتيريا والطفيليات، اعتمادًا على النوع الذي تعاني منه، فيما يلي أنواع الدوسنتاريا .
الدوسنتاريا العصوية
يصاب الأطفال بالدوسنتاريا أو الزحار العصوي بسبب البكتيريا، بما في ذلك الشيجلا والإشريكية القولونية (E. coli)، والتي تهاجم الأمعاء الغليظة ويعد هذا هو النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال.
وتعد بكتيريا الشيغيلا شديدة العدوى ويمكن أن تنتشر من خلال الطعام أو الشراب الملوث أو الاتصال المباشر بالبراز الملوث من خلال أيدي الطفل غير المغسولة جيدًا.
على الجانب الآخر توجد أنواع معينة من الإشريكية القولونية، مثل الإشريكية القولونية النزفية المعوية، والتي يمكن أن تسبب أيضًا الدوسنتاريا والتي تنتشر أيضاً من خلال الطعام أو الماء الملوث والاتصال المباشر.
تعرفي إلى المزيد حول أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال وعلاجه
الدوسنتاريا الأميبية
يصاب الأطفال بالدوسنتاريا الأميبية بسبب العدوى الطفيلية وحيدة الخلية التي تهاجم الأمعاء الغليظة وتسمى Entamoeba histolytica والتي يصاب بها الطفل عندما يبتلع بيض الطفيليات الموجودة في الطعام أو الماء الملوث ويمكن لهذا البيض البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في البيئة
أسباب الإصابة بالدوسنتاريا عند الأطفال
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة وانتشار الدوسنتاريا لدى الأطفال، بما في ذلك ما يلي.
- سوء النظافة. يمكن أن يؤدي سوء الصرف الصحي، وسوء عادات غسل اليدين، وعدم كفاية النظافة الغذائية إلى زيادة خطر الإصابة بالدوسنتاريا.
- المياه الملوثة. تناول الماء غير المعالج أو المغلي يمكن أن يتسبب في إصابة الطفل بأعراض الالتهابات.
- الظروف الاجتماعية والاقتصادية. الأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من سوء الصرف الصحي أو الكثافة السكانية العالية هم أكثر عرضة للإصابة بالدوسنتاريا.
- الاتصال بالأشخاص المصابين أو الذين يترددون بشكل متكرر على أماكن مثل الرعاية النهارية قد يصابون بالعدوى بسهولة أكبر.
أعراض الدوسنتاريا عند الأطفال
يمكن أن تكون أعراض الدوسنتاريا عند الأطفال مقلقة للغاية، وتتطلب عناية طبية فورية، فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للدوسنتاريا عند الأطفال.
- الإسهال الدموي أو المخاطي.
- آلام شديدة في البطن وتشنجات في المعدة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الغثيان والقيء.
- التعب والضعف.
- فقدان الشهية لتناول الطعام أو الشراب.
- فقدان الوزن.
- تشمل علامات الجفاف عند الأطفال جفاف الفم، والبكاء بدون دموع، وقلة التبول، والخمول.
- من المهم طلب العناية الطبية الفورية إذا ظهر على طفلك أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كان هناك دم في البراز، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو علامات الجفاف لأن العلاج المبكر يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
تشخيص الدوسنتاريا عند الأطفال
يتضمن تشخيص الدوسنتاريا عند الأطفال عدة خطوات لتحديد السبب وتحديد العلاج المناسب.
سيبدأ الطبيب الفحص بالسؤال عن التاريخ الصحي للطفل، بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها، ومدة الأعراض، وما إذا كان هناك اتصال مع أشخاص مصابين أو السفر إلى مناطق عالية الخطورة.
بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لمعرفة الحالة العامة للطفل، وعلامات الجفاف، بالإضافة إلى آلام البطن أو الأعراض الأخرى ذات الصلة.
لتأكيد التشخيص، قد يلزم أيضًا إجراء اختبارات أخرى من قبل الطبيب، بما في ذلك ما يلي.
- فحص البراز. يمكن أن يشمل هذا النوع من الفحص التحليل المجهري (يتم فحص عينة من البراز تحت المجهر للكشف عن وجود الدم أو المخاط أو البكتيريا أو الأميبا أو الطفيليات الأخرى)، ومزرعة البراز (يتم زراعة عينة من البراز لزراعة البكتيريا المسببة وتحديد نوعه)، للكشف عن الكائن المسبب.
- فحص الدم. يمكن إجراء اختبارات الدم لتقييم علامات العدوى الجهازية، ومستوى الجفاف، وكذلك اضطرابات الكهارل.
- فحوصات إضافية. على سبيل المثال، التنظير السيني (فحص الجزء الداخلي من الأمعاء الغليظة) للتحقق من وجود التهاب أو تقرح. يتم إجراء هذا الاختبار بشكل عام إذا كانت الأعراض شديدة أو متكررة.
بمجرد إجراء التشخيص، سيحدد الطبيب العلاج المناسب بناءً على سبب إصابة الطفل وشدتها.
علاج الدوسنتاريا عند الأطفال
تعتمد كيفية علاج الدوسنتاريا عند الأطفال على سبب العدوى، سواء كانت ناجمة عن البكتيريا أو الأميبا. فيما يلي طرق عامة لعلاج الدوسنتاريا عند الأطفال.
المضادات الحيوية
إذا كان سبب الإصابة بالدوسنتاريا بعض أنواع البكتيريا مثل الشيغيلا، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية للطفل، اعتماداً على نمط المقاومة البكتيرية في جسم الطفل ولكن من المهم اتباع وصفة المضادات الحيوية بدقة وإكمال دورة العلاج بأكملها حتى لو تحسنت أعراض الطفل.
إذا كان سبب الدوسنتاريا أيضًا في مرحلة الطفولة هو الأميبا فسيتم وصف الأدوية المضادة للطفيليات للقضاء على الأميبا التي قد تكون لا تزال في الأمعاء كما يمكن إعطاء أدوية خافضة للحرارة لتقليل الحمى المصاحبة للدوسنتاريا عند الأطفال والتي تعمل أيضًا كمسكن لتقليل الألم الذي قد يشعر به الطفل بسبب تقلصات المعدة.
استعادة ترطيب الجسم
هناك عدة أنواع من الأدوية التي يمكن أن تساعد في استعادة الماء وزيادة سوائل الجسم ومنهم محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS).يتم إعطاء محاليل الإماهة الفموية لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال ويمكن أيضًا إعطاء السوائل الوريدية (IV) إذا كان الطفل يعاني من الجفاف الشديد وغير قادر على الشرب.
الوقاية من الدوسنتاريا عند الأطفال
ولمنع انتقال مرض الدوسنتاريا إلى الأطفال، يمكنك تنفيذ الخطوات التالية:
- المحافظة على نظافة اليدين. المحافظة على النظافة الشخصية للأطفال، وذلك عن طريق الاستحمام وغسل أيديهم باستخدام الصابون والماء النظيف بانتظام، وخاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.
- التأكد من جودة الأطعمة والمشروبات. التأكد من طهي طعام الأطفال جيداً وأن الماء الذي يتناولونه نظيف أو معالج.
- تجنب الاتصال المباشر مع مرضى الدوسنتاريا. تجنب الأطفال من الاتصال المباشر مع مرضى الدوسنتاريا وإذا أصيب طفلك فاطلبي منه عدم الاتصال المباشر بأشخاص آخرين إلا بعد مرور 48 ساعة على اختفاء جميع الأعراض لتجنب انتشار العدوى.
في النهاية من خلال فهم أسباب وعوامل خطر الإصابة بالدوسنتاريا عند الأطفال، يمكن اتخاذ خطوات وقائية لحماية صحة الأطفال ومنع انتشار هذا المرض.
قد يهمكِ الاطلاع على 10 خطوات لحماية طفلك الرضيع من الأمراض
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.