للأمهات والآباء دور كبير في الحفاظ على سلامة أطفالهم الصغار من الأمراض، وتعد إحدى طرق الوقاية هي اتباع نمط حياة صحي، وذلك لأن الجهاز المناعي غير الناضج لدى الطفل يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وخاصة الأمراض المعدية لذلك، يجب على الأمهات والآباء تقوية جهاز المناعة لأطفالهم الصغار لمحاربة الإصابة ببعض الأمراض وليس هذا فحسب، بل يجب على الأم والأب أيضاً تهيئة بيئة صحية لأطفالهم، وفيما يلي وفقاً لموقع "webmd" العديد من أنماط الحياة الصحية التي يمكن للأمهات والآباء تطبيقها على أطفالهم الصغار.
احتياجات الأطفال الغذائية
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/406419.jpg?VersionId=2CWEULH05_8cWRCKU1SHCYo5D4XUfROn)
لتقوية جهاز مناعة طفلك الصغير يجب الانتباه إلى المحتوى الغذائي لطعامه، وإدخال بعض العناصر الغذائية كالبروتين وبعض الفيتامينات والمعادن، فكلاهما يعد ضرورياً لنظام طفلك المناعي ولتقليل خطر إصابته بالعدوى، وخاصة التهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
لذا تأكدي من حصول طفلك على بعض المصادر الغذائية من البروتين، مثل الأسماك والبيض بجانب الخضروات والفواكه والحليب، وعدم تقديم الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والدهون المشبعة، أو الوجبات السريعة لطفلك؛ لأن تلك الأطعمة تزيد من فرص إصابة الطفل بالالتهابات، وتقلل من مقاومة الجسم.
ربما تودين التعرف إلى أطعمة تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال
تنظيف الجسم من السموم
تنظيف جسم الطفل من السموم يحميه من الإصابة من العديد من الأمراض المعدية، ويمكن للأمهات والآباء البدء بتعليم الطفل أسلوب حياة صحي وعادات صحية أيضاً مثل تعويدهم على عادة غسل أيديهم بشكل صحيح قبل وبعد تناول الطعام، وكيفية تنظيف أسنانهم والاستحمام بشكل صحيح، ويمكن القيام بذلك بصحبة طفلك بطريقة ممتعة، على سبيل المثال، كتنظيف أسنانه بالفرشاة على أنغام أغنية مثيرة للاهتمام.
الحفاظ على نظافة المنزل
يجب على الأم الانتباه لنظافة المنزل؛ لأن إهمال نظافته يتسبب في تكاثر الفيروسات والبكتيريا لذلك، للوقاية من الأمراض لدى الأطفال، يجب الحفاظ على نظافة المنزل بانتظام، وخاصة غرفة نوم الطفل الصغير، والتي يستخدمها غالباً للعب، ويجب التأكد من أن الغرفة تتمتع بتهوية جيدة وتحصل على ما يكفي من ضوء الشمس، وليس هذا فقط بل يجب إبقاء منزلك خالياً من دخان السجائر.
مراقبة وقت نوم طفلك
أثناء النوم، يقوم الجسم بإنتاج مكونات الجهاز المناعي المفيدة لمكافحة العدوى والالتهابات ولذلك، يحتاج الأطفال إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، وفيما يلي أوقات النوم المثالية للأطفال حسب أعمارهم:
- العمر 0-3 أشهر: 14-17 ساعة يومياً.
- الأعمار من 4 إلى 11 شهراً: 12-15 ساعة يومياً.
- الأعمار من سنة إلى سنتين: 11-14 ساعة يومياً
- الأعمار من 3 إلى 5 سنوات: 10 إلى 13 ساعة يومياً.
الحصول على التطعيمات
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/406421.jpeg?VersionId=AnlwocnU_ZW26Wj5CB9IG6l.r1HPadMg)
لتوفير الحماية المثلى للطفل من الإصابة بالأمراض المعدية يحتاج طفلك الصغير إلى الحصول على التطعيمات الأساسية، فتعد اللقاحات نفسها مصنوعة من البكتيريا أو الفيروسات التي تم إضعافها أو قتلها، وسيتم إدخال البكتيريا والفيروسات التي تم قتلها إلى جسم طفلك الصغير لتحفيز تكوين الأجسام المضادة ضد نوع معين من الأمراض، فعندما تهاجم الفيروسات والبكتيريا الأصلية مرضاً معيناً، يكون جسم طفلك مستعداً لمقاومة المرض حتى يتجنب خطر الإصابة بإعاقة جسدية دائمة أو حتى الموت.
قد يهمكِ الاطلاع إلى جدول التطعيمات الروتينية للأطفال الرضع
ممارسة الرياضة
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بانتظام يساعد على تقوية جهاز المناعة لدى طفلك الصغير، حتى لا يصاب بالعدوى بسهولة؛ لذا قومي بدعوة طفلك الصغير في كل مرة تقومين فيها بممارسة الرياضة؛ حتى يتمكن من الانتباه إلى ما تفعلينه ببطء، فيمكنك البدء بممارسة رياضة المشي في الصباح بصحبة طفلك.
أهمية تعزيز جهاز مناعة طفلك
- محاربة الفيروسات، يعمل الجهاز المناعي على محاربة الفيروسات التي تدخل الجسم ومنعها من الظهور مرة أخرى، فإذا كان جهاز المناعة لدى الطفل قوياً، فلن يتعرض بسهولة لمسببات المرض ومن ناحية أخرى، إذا كان جهاز المناعة لدى الطفل ضعيفاً، فسوف يمرض بسهولة أكبر، ويستغرق وقتاً أطول للتعافي من المرض.
- اضطرابات النمو والتطور، الأطفال الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يصابون سريعاً بالعدوى، وفي كثير من الأحيان يعانون من اضطرابات النمو، وجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.
- تعطل الأداء الدراسي، الأطفال الذين يمرضون بسهولة سوف يتغيبون عن المدرسة في كثير من الأحيان، لذلك يمكن أن يتعطل أداؤهم الأكاديمي.
في النهاية يمكن أن تبدأ جهود الآباء لوقاية الأطفال من الأمراض من خلال تقوية جهاز مناعة الطفل، وتشجيعه على اتباع أسلوب حياة، ويجب على الأمهات والآباء أيضاً إكمال تطعيمات أطفالهم وفقاً لجدولها الزمني، وضرورة فحص الطفل باستمرار من قبل الطبيب إذا كان مريضاً، حتى يتمكن من إعطائه العلاج المناسب.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.