يُعَدُّ فيتامين "د" أحد الفيتامينات التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الأطفال، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين عن طريق تناول بعض المكملات الغذائية والأطعمة الغنية بفيتامين "د"، وفي المقابل يمكن أيضاً أن ينتج الجسم هذا الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس وامتصاص الجلد لها، ويُعَدُّ أفضل وقت للتعرض لها في الصباح والمساء لمدة 5-15 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع. إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب نقص فيتامين "د" لدى الأطفال وكيفية وقاية الطفل من مضاعفات نقصه في الدم.
أسباب نقص فيتامين "د" عند الأطفال
هناك عدة أسباب لإصابة الأطفال بنقص فيتامين "د"، وهي كالتالي:
- اتباع نظام غذائي صارم يؤدي إلى انخفاض تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين "د".
- قلة التعرض لأشعة الشمس نادراً ما يتعرض الطفل لأشعة الشمس في الصباح؛ ما يؤثر في عملية تصنيع فيتامين "د" في الجسم.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- الاضطرابات الصحية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، واضطرابات الكبد، والمرض البطني، ومرض التهاب الأمعاء "مرض كرون" قد تتعارض مع امتصاص وتركيب فيتامين "د" في الجسم.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب تقوس الساقين لدى الأطفال
تأثير نقص فيتامين "د" في الأطفال
الإصابة بهشاشة العظام
يعمل فيتامين "د" على زيادة كفاءة امتصاص الكالسيوم والفوسفات في الأمعاء إذا كان الجسم يفتقر إلى فيتامين "د"، فإن الأمعاء تكون قادرة فقط على امتصاص 10-15% من الكالسيوم و60% من الفوسفات الموجود في الطعام.
هناك عدة أمراض يمكن أن تحدث في حالة نقص فيتامين "د" لدى الأطفال، أحدها هشاشة العظام، وهي حالة تنكسر العظام بسهولة إذا تعرضت لضغط مفرط.
أمراض القلب
تُعَدُّ أمراض القلب من الأمراض الناجمة عن نقص فيتامين "د" الذي يُعَدُّ من أهم الفيتامينات التي لها خصائص مضادة للالتهابات؛ لذا فهو قادر على حماية القلب من الأمراض الخطيرة المختلفة، مثل أمراض القلب التاجية والتهاب القلب "التهاب عضلة القلب".
ضعف جهاز المناعة
يلعب فيتامين "د" دوراً مهماً في الحفاظ صحة جهاز المناعة والدفاع عن الجسم ضد الأمراض، ويلعب فيتامين "د" أيضا دوراً رئيسياً في خلايا الجهاز المناعي مثل الخلايا البلعمية والخلايا الليمفاوية B وT والخلايا الجذعية، وقد يساعد تناول كمية كافية من فيتامين "د" في جسم الطفل في تحفيز الجسم وإنتاج نشاط مضاد للميكروبات والبكتيريا.
الشعور بالتعب المستمر
نقص فيتامين "د" سيجعل الأطفال يشعرون بالتعب على الرغم من حصولهم على قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ فقد يساعد الحصول على كمية كافية من فيتامين "د" في جعل الأطفال يشعرون بمزيد من النشاط والقوة.
فقد يحتاج الجسم إلى فيتامين "د" للحفاظ على القدرة على التحمل وتحسين أداء العضلات لذلك، يمكن للجسم الذي يعاني من نقص فيتامين "د" أن يعاني من انخفاض كبير في القدرة على التحمل ووظيفة العضلات، ويمكن أن تكون هذه الحالة مصحوبة أيضاً بألم وتيبس في العضلات والشعور بالتعب.
خطر الإصابة بالاكتئاب
يُصاب الأطفال بالاكتئاب بسبب نقص فيتامين "د"، كما يمكن أن يسبب أيضاً الأرق؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب عند الأطفال.
وذلك لأن فيتامين "د" له تأثير في إنتاج الهرمونات وتطوير وظيفة المخ، وليس هذا فحسب، بل يعمل فيتامين "د" أيضاً بوصفه مضاداً للأكسدة؛ لذلك يمكن أن يمنع التهاب الأعصاب والدماغ.
التعرق الزائد
يصعب اكتشاف نقص فيتامين "د" لدى الأطفال حديثي الولادة، وتُعَدُّ العلامة الأولى التي يمكن رؤيتها هي تعرق الجبين، فإذا استمرت جبهة طفلك في التعرق في حين تُعَدُّ درجة حرارة جسمه طبيعية؛ فلا ضرر من إجراء اختبار فيتامين "د". على الجانب الآخر قد يستغرق التئام الجروح بعد الجراحة وقتاً أطول من المعتاد، ويُعَدُّ علامة على نقص فيتامين "د"، الذي يلعب دوراً في عملية التئام الجروح.
ربما تودين التعرف إلى التعرق المفرط عند الأطفال الأسباب والعلاج
أمراض الجهاز التنفسي
غالباً ما يرتبط انخفاض مستويات فيتامين "د" بزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل السل والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسي والبكتيري مثل كوفيد-19.
كيفية الوقاية من نقص فيتامين "د" عند الأطفال
يمكن الوقاية من نقص فيتامين "د" عند الأطفال بشكل أساسي من خلال اتباع نمط حياة صحي وتتناول الأطعمة الصحية، وخاصة تلك التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين "د"، مثل البيض والحليب وسمك السلمون والتونة والزبادي، حسب احتياجات الطفل.
يُنصح أيضاً بالتعرض المنتظم للشمس في الصباح "حوالي الساعة 8-10 صباحاً" لمدة 15 إلى 30 دقيقة للمساعدة في تصنيع فيتامين "د" في الجسم، ويمكن للطفل أيضاً تناول مكملات فيتامين "د" بانتظام يومياً أيضاً.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
