تُعد صحة الأطفال هي الأولوية الأولى لكل أمٍّ؛ لكن تعد المشكلة الأكبر هي أن الحفاظ على صحة طفلك الصغير ليس بالأمر السهل، فالأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك لأن جهازهم المناعي لم يكتمل تكوينه بعد. وتلعبين أنت كأمٍّ دوراً كبيراً في حياة طفلك، ليس فقط في تقديم الحب والرعاية، بل في بناء أساس صحي متين لأجيال المستقبل. فتعد الأم هي المدرسة الأولى، والمصدر الأساسي للتغذية والحماية والتوجيه الصحي للأطفال.
على الرغم من أنك لا تستطيعين حماية طفلك طوال الوقت؛ إلا أن الطرق التالية التي يقدمها موقع "raisingchildren" للحفاظ على صحة جسم طفلك، يمكن أن تقلل على الأقل من خطر الإصابة بالأمرض بسهولة.
تعويد طفلك على غسل يديه بانتظام
يعد تعويد الأطفال على غسل أيديهم بانتظام من أبسط الطرق للحفاظ على صحة جسم الأطفال، فيجب أن تقومي بتعليمهم غسل أيديهم بعد العطس، واستخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام وبعده.
بهذه الطريقة، يمكنك المساعدة في تقليل خطر إصابة طفلك بالمرض ومنعه من انتقاله إلى الأشخاص الآخرين، بما في ذلك أصدقاؤه في المدرسة.
وفي المقابل يجب تجنب الإفراط في استخدام الصابون أو المنتجات المضادة للبكتيريا؛ لأن استخدامها بشكل مفرط، لن يدمر البكتيريا المسببة للأمراض فحسب، بل سيدمر أيضاً البكتيريا الجيدة التي يحتاجها الجسم.
ربما تودين التعرف إلى أساليب لتعليم الطفل النظافة ونصائح لا تغفلي عنها.
تعزيز الجهاز المناعي
تمتع الأطفال بجهاز مناعي قوي يساعد على تجنبهم الإصابة بالعديد من الأمراض وزيادة مناعة جسم طفلك؛ لذا تأكدي من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، وتناوله للأطعمة الصحية، بجانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويجب أيضاً الانتباه للصحة النفسية للطفل؛ للحفاظ على صحة جهاز طفلك المناعي.
العادات الصحية
علِّمي أطفالك ألا يفركوا أعينهم بأيديهم باستمرار؛ لأن الجراثيم قد تنتقل من أيديهم لأعيونهم، ويجب أيضاً عدم مشاركة الطفل للنظارات أو فرشاة الأسنان مع الأشخاص الآخرين، وتعليمهم تغطية فمهم وأنفهم عند العطس أو السعال كوسيلة لعدم انتشار الأمراض، وعدم الاقتراب من الأشخاص المصابين ببعض أنواع العدوى؛ لأن الجراثيم يمكن أن تنتقل لطفلك، وتتسبب في إصابته بالعديد من الأمراض.
التطعيمات والفحوصات الروتينية
يجب تعويد الأطفال على الخضوع للفحوصات الطبية الروتينية، مثل فحوصات الأسنان والعيون، بما في ذلك طرق الحفاظ على صحة جسم الأطفال، التي يجب الالتزام بها للوقاية من إصابته بالأمراض المختلفة.
على الجانب الآخر يجب إعطاء اللقاحات للطفل؛ لحمايته من مختلف الفيروسات والبكتيريا، والتأكد من حصوله على التطعيمات الأساسية الموصى بها.
تقديم الأطعمة الصحية للأطفال
يعد توفير الأطعمة الصحية إحدى الطرق الأساسية للحفاظ على صحة طفلك؛ فبدلاً من تقديم الأطعمة المليئة بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية العالية، يجب عليك تقديم الأطعمة الصحية والوجبات الخفيفة في المنزل.
بهذه الطريقة، يمكن للأطفال أن يعتادوا على تناول الأطعمة الطازجة والغنية بالعناصر الغذائية، ويجب التأكد من وجود كافة الأطعمة الصحية في طبق طفلك، مثل الخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والمكسرات.
يجب عليك أيضاً التأكد من أن طفلك يتناول ما يكفي من الأطعمة والعناصر الغذائية الصحية؛ حتى لا يُصاب بسوء التغذية، ويجب أيضاً التقليل من تقديم الوجبات الخفيفة المليئة بالسكريات والدهون؛ لأنها قد تتسبب في إصابة طفلك بمرض السكري أو السمنة.
ربما تودين التعرف إلى قواعد النظام الغذائي التي يجب اتباعها للأطفال الصغار.
تشجيع الأطفال على الحركة
ممارسة الألعاب أو مشاهدة الرسوم المتحركة على شاشة التلفزيون، يعد أمراً محبوباً لدى العديد من الأطفال، ويمكنهم قضاء ساعات أمام الشاشة، مما يتسبب في تكاسلهم عن الحركة، وتعرضهم لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة. لذلك، ممارسة النشاط البدني يعد أمراً مهماً جداً لطفلك.
لذا ساعديه أن يكون نشطاً لمدة ساعة واحدة على الأقل يومياً؛ للحفاظ على قوة عضلاته وعظامه؛ حتى يستمتع بها طفلك.
الحفاظ على أسنان صحية
تسوس الأسنان يعد من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً التي تصيب طفلك؛ وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤثر الأسنان التالفة على نمو الأسنان الدائمة، وتسبب مشاكل في النطق لطفلك.
لذلك، يجب تعليم الأطفال الحفاظ على صحة الأسنان من خلال تنظيف أسنانهم بانتظام مرتين على الأقل يومياً، أي بعد الإفطار وقبل النوم. واصطحاب طفلك كل 6 أشهر لدى طبيب الأسنان لفحص أسنانه.
بيئة آمنة للأطفال
الحفاظ على صحة الأطفال لا يقتصر فقط على الحفاظ على صحة أجسامهم، بل أيضاً جعل البيئة المحيطة مكاناً آمناً للنمو واستكشاف البيئة من حولهم، فعلى سبيل المثال، استخدمي مقعد سيارة مخصصاً للأطفال عند اصطحابهم في رحلة، ويجب أيضاً إبقاء الأدوات أو الألعاب التي تشكل خطراً على طفلك بعيداً عن متناول يده وذلك للحفاظ على صحته.
على الجانب الآخر يجب أيضاً أن تكوني على دراية بعلامات العنف الجسدي أو العقلي التي قد يتعرض لها طفلك في المدرسة أو الأماكن الأخرى التي يزورها.
النوم الكافي
الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم والفيروسات؛ لذا من المهم بالنسبة لك الانتباه إلى جدول نومهم ومساعدتهم على الحصول على قسط كافٍ من النوم.
ابعدي طفلك عن التوتر
يمكن أن تتسبب اضطرابات الصحة النفسية لطفلك في إضعاف جهازه المناعي وزيادة تعرضه لعدد من الأمراض. لذلك، عليك أن تتعرفي إلى مشاعره كوسيلة للحفاظ على صحة جسمه ومنحه مساحة؛ ليستكشف مشاعره، ويصبح بإمكانه التعبير عنها.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
