طرق التعامل مع حديثي الولادة في الصيف

صورة تعريض المولود للشمس
مولود في الصيف

فصل الصيف هو موسم يصعب فيه الحفاظ على أمان وراحة الرضيع. فارتداء الطفل لملابس أثقل مما ينبغي يمكن أن يسبب طفح الحرارة، وتعرض الطفل للشمس قد يسبب حروق الشمس الضارة أو ضربة الشمس التي تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة وسرعة التنفس. وأهم ما ينصح به حتى الناس العاديين خلال تواجدك في المنزل أيام الصيف الحارّة، أن لا تدعي طفلك الصغير بثياب سواء كانت خفيفة أو ثقيلة. اختاريها مصنوعة من القطن الخالص لتمنح بشرة صغيرك العناية اللازمة، وننصحك بتجنب الألبسة الحريرية التي قد تؤدي إلى تهيّج بشرة طفلك، الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى ميدكلينيك، يقدم لك أهم شروط العناية بطفلك حديث الولادة في الصيف.

 

اختاري الملابس الصيفية المناسبة

يفضل أن تكون مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن
                                              يفضل أن تكون ملابس المولود مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن

داخل المنزل، يجب إلباس الطفل ملابس فضفاضة، خفيفة الوزن، ويفضل أن تكون مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن، والتي تمتص العرق أفضل من الأقمشة الاصطناعية. وهناك قاعدة جيدة لاختيار الملابس المناسبة لطفلك وهي أن تكون سهلة الارتداء والخلع، وتناسب الجو الداخلي للبيت.

يجب الانتباه على أن تكون ملابس الطفل حديث الولادة تمتص العرق، توفر التهوية للجلد، لا تحتوي على الوبر، ويجب الحرص على أن تكون ناعمة، مخيطه قليلاً و قدر الإمكان لا تحتوي على أجزاء معدنية أو صلبة، في الأشهر الأولى يفضل الملابس الداخلية ذات القطعة الواحدة. من الضروري في الأشهر الأولى أن يلبس الرضيع قبعة وقفازاً و جواريب.

لكون يدا ورجلا  الطفل تكونان باردتين في معظم الأحيان، بسبب الكيظ في الصيف، لهذا يمكن التحقق من صدره أو ظهره لمعرفة إذا كان يشعر بالبرد أو لا. الأطفال يجب أن يلبسوا أكثر بقطعه واحدة،  ومن المناسب أن تغطوهم أثناء النوم. واعلمي أن إلباس الطفل ثياباً ضيقة قد يعيق تنفسه ونمو مفصل الورك لديه، ولتسهيل مسك الطفل أثناء الإرضاع تستطيعين لف أذرعه بما يكفي لتغطيتها، لكن تأكدي من نظافة اليدين قبل لمس الطفل في كل مرة.

درجة الحرارة المحيطة بالطفل حديث الولادة الأكثر ملائمة هي بين 24 درجة و 26 درجة، في الفترة اللاحقة تصبح بين 22-24 درجة، إذ أن الأطفال يتأثرون بسرعه بالتغيرات التي تحدث في درجة الحرارة المحيطة به الى أن يبلغ عمر الطفل 2-3 أشهر. يجب الإنتباه إلى أن لا يكون هناك تيار هوائي من الأبواب والنوافذ المفتوحة. أيضاً الطفل يجب أن لا ينام بالقرب من المكيفات. ويجب أن تكون الغرفة معرضة لأشعة الشمس، ويتم تهويتها على الأقل 15 دقيقة في كل يوم. وينبغي أن تتم هذه العمليه في الساعات التي يكون فيه تلوث الهواء منخفضاً.

أما خارج المنزل، فيجب إلباس الرضيع السراويل ذات الألوان الفاتحة الطويلة، وقميصاً بأكمام طويلة، وقبعة عريضة الحواف لحماية وجهه. وينطبق ذلك على الأيام غير المشمسة، فأشعة الشمس الضارة تخترق الغيوم وتؤذي بشرة طفلك.

توفير التهوية الجيدة 

الطفل حديث الولادة لا يتعرق بشكل كبير، لذلك يمكن أن يصبح محموماً بسرعة أكبر بكثير من الشخص البالغ. هذا هو السبب في أنه لا يجوز أبداً ترك الرضيع في غرفة ساخنة أو سيارة متوقفة. حتى بضع دقائق يمكن أن يسبب له ارتفاع درجة الحرارة، وفي الحالات القصوى قد تهدد حياته، وعليك التعرف على أعراض ضيق التنفس عند الأطفال والتي تشمل ما يلي: زيادة الجهد أثناء التنفس، ويمكن ملاحظة هذا على الطفل أثناء تنفسه. اتساع فتحات الأنف عند التنفس، وهو ما يعني الحاجة إلى مزيد من الجهد خلال عملية التنفس عند حديث الولادة، وقد يستمر انقطاع النَّفس (عدم التنفُّس) عندَ الخُدَّج لـ 20 ثانية أو أكثر عندَ الرضيع المولود قبل عمر 37 أسبوعًا من الحمل، والذي لا يُعرف عنه أي اضطراب كامن يُسبب انقطاعَ النَّفس. وتحدث عوارضُ انقطاع النَّفَس عندَ الخُدَّج الذين لم ينضج مركز التنفُّس لديهم في الدماغ بشكلٍ كامل

استخدام حاملة أطفال مناسبة للصيف

حاملة أو شيالة الأطفال، هي وسيلة مريحة للأم لتوزيع وزن الطفل، وتوفر الراحة ليد الأم، ما يسمح لها القيام بأعمال أخرى أثناء حمل البيبي، الذي يكون أمام نظر أمه طول الوقت أثناء تأدية أعمالها.

كما أن الشيالة تساعد على النوم والاسترخاء للبيبي أثناء وضعه فيها، وهي عملية جدا أثناء القيام بالمشاوير خارج المنزل، واعلمي أنه يمكن أن تستخدم شيالة الأطفال من بعد الولادة وحتى عمر السنتين، ولكن يتوقف ذلك أيضًا على وزن الطفل واستجابته لها وإذا أصبح يستطيع المشي فلا يحتاج للشيالة بعد ذلك، من بعد الولادة يمكن أن نستخدم الشيالة السرير أو السلينج، مع العلم أن هذا النوع لا يتحمل أكثر من 9 كيلو من وزن الطفل، أي ما يقرب من شهرين إلى ثلاثة شهور من عمر الطفل، أما بعد 3 شهور يمكن أن نستخدم الشيالة العادية والتي يمكنها أن تتحمل الطفل حتى يكبر ويصبح قادرًا على المشي ويتم الاحتفاظ بالشيالة لأخوه القادم، لكن انتبهي فإن وضع الطفل في مكان ضيق مثل حاملة الأطفال مع الحركة وارتفاع درجة حرارة الجو؛ يؤدي إلى تهيج الطفل وانزعاجه. اختاري الحاملة المصنوعة من قماش ناعم، وأخرجي طفلك على الفور إذا وجدت أن وجهه قد بدأ بالاحمرار.

حافطي على ترطيب جسم طفلك

حافطي على ترطيب جسم طفلك
                                                                                                                   حافطي على ترطيب جسم طفلك

يفقد الطفل الكثير من السوائل في الصيف حتى وإن لم تلاحظي ذلك على صورة عرق، وفقدان هذه السوائل قد يؤدي إلى الجفاف عند الرضع، والذي تظهر علاماته على صورة احمرار في الوجه، سرعة في التنفس وأرق. ولتعويض السوائل المفقودة من جسم الطفل يجب زيادة عدد مرات الرضاعة عن المعتاد أو إعطاء الطفل الماء إذا كان أكبر من 6 أشهر، والغرض منه في هذه المرحلة هو تعرف الطفل على مذاق الماء وتدريبه على المهارات الحركية اللازمة لتحريك الكوب وابتلاع الماء، حيث لا يمكن إحلال الماء محل الحليب الصناعي أو حليب الأم، الذي يحتوي على أكثر من 80% من الماءكما يعد رش الجلد بالقليل من الماء قبل استخدام المرطب طريقة جيدة لترطيب البشرة عندما لا يكون وقت الاستحمام. تقليل وقت الاستحمام: يجب ألا يزيد وقت تحميم الرضيع عن 10 إلى 15 دقيقة باستخدام ماء فاتر وليس ساخن، إذ أن تعرض الطفل للماء لفترة طويلة يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب الجلد، ويجب الانتباه أنه عندما يتم شراء مستحضرات العناية ببشرة الطفل، يجب قراءة ملصق العبوات وتجنب المستحضرات والكريمات التي تحتوي على الكحول الطبي بشكل أساسي، لأنها تزيد من جفاف بشرة الرضيع.

اختاري الوقت المناسب للخروج في النهار

إذا ما قررت الخروج مع طفلك الرضيع في فترة النهار فابتعدي عن الخروج في وقت الذروة، والذي يمتد من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً. بالطبع، عندما يتعرض طفلك لأشعة الشمس المباشرة، يمكنك وضع قبعة رفيعة أو منديل فوق رأسه. وبشكل عام، يفضل عدم تعريض الأطفال دون سن 6 شهور لأشعة الشمس المباشرة القوية، ويفضل الاكتفاء بتعريض الرضيع للشمس عن طريق فتح النافذة على سبيل المثال، ولا يشترط أن يكون هذا التعرض في الخارج. أيضاً، ينصح بعدم تعريض الأطفال ذوي البشرة الحساسة إلى أشعة الشمس المباشرة إلا بعد استشارة الطبيب.

وبكل الأحوال ينصح بعدم التسرع بتعريض الطفل للاختلاط بالناس والذهاب للأماكن العامة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، إذ يحتاج الرضيع للهدوء، والمقصود هنا ليس الصمت التام بل الهدوء فحسب، ولأن جهاز الطفل المناعي في مراحله الأولى فإن كثرة الناس من حوله تجعله عرضة للإصابة بالأمراض. وفي حال كنت مدعوة لمناسبة اجتماعية، وتشعرين بالحرج من عدم الذهاب فإن الحل الأفضل هو الاعتذار عن قبول الدعوة بسبب التفرغ لرعاية الطفل.

أرضعي طفلك لحمايته من الجفاف 

إذا كان طفلك لا يزال يرضع، فعليك التأكد من إطعامه في كثير من الأحيان للحفاظ على رطوبته، وإذا كان يتقيأ فورًا بعد الرضاعة الطبيعية، يمكنكِ تجربة التالي:

استمري  بإرضاع طفلكِ لمرات أكثر لكن لفترات زمنية أقل (أرضعيه كل 30 دقيقة لمدة 5 إلى 10 دقائق).

إذا تحسن القيء عند الرضيع بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات، يمكنكِ إعادة بدء الرضاعة الطبيعية كالمعتاد.

إذا لم يتحسن القيء خلال ٢٤ ساعة، فعليكِ طلب المشورة الطبية كما هو موضح بالأسفل.

إذا كان طفلك يتغذى على الرضاعة الصناعية قدمي له 30 - 45 مل (6 -9 ملاعق صغيرة) من محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم كل 15 دقيقة لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات.

إذا تقيأ طفلك بعد الشرب، يمكنك الانتظار لمدة 30 دقيقة وإعادة المحاولة.

إذا تحسن القيء، فتابعي جدول التغذية المعتاد لطفلك.

إذا تزايدت حالة القيء أو لم تتحسن خلال 24 ساعة، فعليك طلب المشورة الطبية. 
يمكن للجفاف التسلل إلى مولودك بسهولة، فراقبي إنتاج بوله وأي علامات أخرى للجفاف مثل النعاس المفرط، والشفاه الجافة والفم، وانتبهي لعدم وجود دموع عند البكاء. وأبقي طفلك بعيداً عن البعوض أو الحشرات فالحماية من الأمراض الشائعة تكون بالرضاعة الطبيعية والأغذية الصحية، وإعطاء اللقاحات في الأوقات المخصصة.

استشيري الطبيب إذا لزم الأمر 

استشيري الطبيب إذا لزم الأمر 
                                                                                                           استشيري الطبيب إذا لزم الأمر 

إذا ظهرت أعراض الجفاف أو الطفح الجلدي على جسمه أو أي أعراض غير طبيعية، مثل الإﺳﻬﺎﻝ ﺃﻭ القيء الﺷﺪﻳﺪ، أو ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ  ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﺻﻔﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ. وﻧﺰﻭﻝ ﺩﻡ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﺃﻭ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭﻫ ففكري في استشارة الطبيب، فقد تكون أعراضاً مرضية أخرى كلية وتتطلب التدخل الطبي، فكل ما تحتاجين معرفته حول طفلك الذي ينمو في سن 4 أشهر، هو ازدياد تفاعله الاجتماعي حيث تصبح حركاته هادفة على نحو أكبر. ويحب الأطفال في هذه السن التمتمة وإطلاق أصوات التودُّد، واللعب، وتقليد الأصوات التي يسمعونها والحركات التي يرونها، وأي خلل في هذه التصؤفات، يعني ضرورة الفحص الطبي. 

 

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص