تعد متلازمة درافيت (DS) عند الأطفال الرضع هي اضطراب وراثي نادر، يعرف باسم الصرع الرمعي العضلي، والذي يبدأ عادة في السنة الأولى من حياة الطفل، والتي تؤدي إلى تأخر عصبي كبير وإعاقة حركية، ومع ذلك فإن مجموعة من العلاجات قد تساعد على تقليل شدة الأعراض. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب وأعراض متلازمة درافيت عند الرضع.
أسباب متلازمة درافيت عند الرضع
هناك أسباب أساسية عديدة لمتلازمة درافيت، أبرزها حدوث طفرات في بعض الجينات، والتي تؤثر في عمل الدماغ والجهاز العصبي، وتتسبب في فرط نشاط الخلايا العصبية، والإصابة بالنوبات والصرع، وعادة ما تحدث الطفرات الجينية المسببة للمرض تلقائياً ولا تنتقل وراثياً.
قد يهمكِ الاطلاع على: متلازمة الطفل الأزرق
أعراض متلازمة درافيت عند الرضع
تعد العلامة الأولى والأكثر وضوحاً لمتلازمة درافيت عند الأطفال هي نوبات الصرع، والتي تنطوي على حركات عضلية متشنجة، خاصة على جانب واحد من الجسم.
غالباً ما تكون النوبات متنوعة ومفاجئة ومتكررة وطويلة الأمد، وقد تنجم عن عدة عوامل، مثل المرض أو التوتر، وغالباً ما يصعب السيطرة عليها بالأدوية، ومع ذلك، مع زيادة تكرار النوبات، قد يبدأ معدل تعلم الطفل لمهارات جديدة في الانخفاض، وقد تظهر على الطفل أعراض أخرى، وهي كالتالي:
- القلق.
- اضطرابات الحركة.
- الاضطرابات الحسية.
- الالتهابات المتكررة.
- التأخر السلوكي أو التنموي.
- تأخر الكلام أو اللغة.
- ضعف التنسيق أو مهارات التوازن (مما يؤدي إلى صعوبات في المشي).
- معدل ضربات القلب غير الطبيعية أو تغير درجة حرارة الجسم.
- صعوبات في التغذية أو النوم.
علاج متلازمة درافيت عند الرضع
- يعتمد علاج متلازمة درافيت عند الرضع على شدة المرض، لذا عادة ما توصف أدوية مضادات الاختلاج؛ لتقليل شدة النوبات ومقدارها. ومع ذلك قد لا تكون هذه الأدوية مناسبة للرضع الذين تقل أعمارهم عن عمر عامين، وقد تؤدي بعض الأدوية المضادة للنوبات إلى تفاقم الأعراض، لذلك يجب عليكِ مناقشة أفضل خطة علاجية لطفلك مع طبيب الأطفال أو طبيب الأعصاب.
- تحفيز العصب المبهم، وهو علاج بديل يستخدم عادة عندما تفشل الأدوية، ويمكن القيام بوضع جهاز صغير بالقرب من العصب المبهم في رقبة الطفل؛ يقوم بإرسال نبضات كهربائية إلى الأعصاب لمنع النوبات أو منعها.
- قد يوصي الطبيب بممارسة العلاج الطبيعي لتحسين قدرات الطفل على المشي والتوازن، وتعزيز العلاج السلوكي والمهارات الاجتماعية بجانب تعزيز علاج النطق وتطور الكلام.
- قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز مراقبة الطفل أو جهاز الكشف عن النوبات لمراقبة طفلك في حالة إصابته بالنوبات الليلية.
هل يمكن الوقاية من متلازمة درافيت عند الرضع؟
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من هذه المتلازمة، إلا أن تجنب المحفزات المحتملة التي تحفز النوبات قد يساعد على التحكم في الأعراض، وتشمل المحفزات المحتملة ما يلي:
- الإصابة بالالتهابات بشكل مستمر.
- التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
- ترك ارتفاع في درجة الحرارة دون علاج.
- حساسية الضوء.
مضاعفات متلازمة درافيت عند الرضع
إلى جانب التسبب في تأخر النمو والإعاقات الإدراكية، قد تؤدي متلازمة درافيت أيضاً إلى عواقب صحية ضارة بمرور الوقت، والتي قد تشمل:
- النوبات المستمرة والمتكررة.
- تأخر تنمية المهارات الحركية وصعوبات النطق.
- سوء التغذية.
- تأخر البلوغ.
- تشوهات العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
- صعوبات المشي لفترات طويلة.
- زيادة خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
- زيادة الحساسية للضوء ودرجات الحرارة.
- على الرغم من أن النوبات والصعوبات الجسدية (بما في ذلك أنماط المشي) قد تنخفض مع تقدم العمر، فإن الرضع الذين يعانون من متلازمة درايفت يكونون أكثر عرضة لخطر الموت المفاجئ، وبشكل عام تختلف المضاعفات بناءً على شدة المرض.
قد يهمكِ الاطلاع على: نوبات صرع الأطفال وظهورها وفقاً للعمر
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.