10 طرق لتقليل مخاوف الآباء في الشهور الأولى للمولود

صورة لطفل يبتسم للمولود
طرق لتقليل مخاوف الآباء في الشهور الأولى للمولود

يشهد الواقع الفعلي بأن تجربة الأمومة تحمل العديد من التغيرات والتحولات الفريدة من نوعها، والتي تستدعي إجراء ترتيبات لازمة مسبقاً، واطلاع على مختلف التوجيهات التي تساعد على رعاية أفضل للمولود الجديد خلال أشهره الأولى.

ومخاوف الآباء في الأشهر الستة الأولى للمولود، تعد محفزاً أساسياً في الحفاظ على صحة الرضيع، وتكثيف الجهود خلال الفترات الأولى من حياته، والمبشّر أنه مع مرور الوقت ستصبح هذه الخطوات التوجيهية الشاقة أقل صعوبة.

وهذا ليس بغريب، فقدوم مولود جديد في العائلة يثير العديد من المشاعر المتضاربة، وعلى الرغم من أن الأبوين قد يكونان في غاية الحماس لوجود المولود وسطهما، فإن من المحتمل أن يشعرا بالخوف والارتباك عندما يفكران بمدى قدرتهما على تلبية احتياجات الطفل الأساسية، والتي تختلف من طفل إلى آخر.
التقرير التالي يحمل العديد من الإرشادات والنصائح التي تساعدك على توفير الرعاية اللازمة لمولودك خلال الأشهر الأولى، وفقاً للدكتور إبراهيم شكري، استشاري طب الأطفال، والذي خصّ بها "سيدتي" خلال هذا اللقاء.

واجبات الآباء في الشهور الأولى

تقييم حالة الطفل بالفحوص الطبية

بمجرد ولادة الطفل، من الضروري تقييم حالته الصحية؛ لتحديد مدى سلامة وظائفه الحيوية؛ على غرار معدل ضربات القلب والتنفس وقوة العضلات، إلى جانب لون الجلد ومدى قدرة المولود على الاستجابة للمؤثرات، ولا تتوقف الفحوص على الشهر الأول وحده، بل تستمر طوال الأشهر الستة الأولى.

اليوم الأول للمولود في المنزل دون طبيب وممرضات

اليوم الأول للطفل في المنزل هو اللحظة الأصعب

غالباً ما يكون اليوم الأول للطفل في المنزل اللحظة الأصعب؛ نظراً لأن الوالدين سيبدآن العناية بطفلهما بمفردهما، دون نصيحة الطبيب أو الممرضات، لذلك قبل مغادرة المستشفى؛ يجب الحرص على الحصول على الإجابات عن جميع التساؤلات المتعلقة برعاية الطفل، مما يُبقي الأبوين على استعداد لمواجهة أي أمر طارئ، فضلاً عن أن ذلك سيمنحهما مزيداً من الثقة والهدوء.

تعرفي إلى خطوات بسيطة لرعاية مولودك

الصحة والنظافة لتجنب التقاط العدوى

يجب غسل اليدين جيداً باستعمال الماء والصابون قبل لمس المولود الجديد؛ وذلك لتجنيبه التقاط العدوى والأمراض، وتجدر الإشارة إلى أن مناعة الطفل حديث الولادة تكون ضعيفة، وهو ما يستوجب تفادي الاحتكاك بالمرضى؛ حتى لا يتعرض لخطر الإصابة بالفيروسات والبكتيريا.

تهيئة البيئة التي ينمو فيها الطفل

تهوية المنزل تعد أمراً بالغ الأهمية، وفي الوقت نفسه يجب الحرص على تنظيم درجة حرارته، فضلاً عن الحفاظ على نظافته؛ لأن الغبار والدخان قد يتسببان في إصابة طفلك بأضرار صحية.
ونظراً إلى أن الأطفال يعتبرون أكثر حساسية للضوء الساطع، يجب تجنب تصويرهم باستخدام الوميض (الفلاش)، كما يجب الحذر من الإفراط في استعمال الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في حضورهم.

الرضاعة تتم باتباع التعليمات

قد تواجه الأم صعوبة في إرضاع الطفل

في هذه المرحلة، قد تواجه الأمهات صعوبة في إرضاع الطفل، لكن يجب ألا تقلق؛ لأن الأمر لا يحتاج إلا اتباع التعليمات التي يقدمها الطبيب.
ويجب إرضاع الطفل حديث الولادة بمعدل ثماني مرات يومياً، أو كلما طلب ذلك، مع الحرص على عدم تجاوز أربع ساعات بين كل عمليتي إرضاع.
وينصح بالحرص على إرضاع الطفل ابتداء من أيام ولادته الأولى، ويُعرَف الحليب الذي تنتجه الأم في الأيام الأولى باللبأ، ويعد أكثر تركيزاً من الحليب الذي تفرزه لاحقاً، ويحتوي اللبأ على كميات وفيرة من البروتينات والمضادات المناعية التي تحمي الطفل من الأمراض وتمنحه تغذية متوازنة.

تنظيف الثدي

في الوقت نفسه، يجب ألا تغفَل الأم عن تنظيف ثديها مرة في اليوم؛ باستعمال الماء والصابون الخالي من المواد الكيميائية؛ لضمان تجنيب الرضيع أمراض الفم، ومن المحتمل أن تشعر الأم بنوع من الألم أو تلاحظ تورماً طفيفاً في الثدي؛ بسبب الزيادة في إنتاج الجسم للحليب، إلا أن هذا الأمر لا يدعو للذعر.

البكاء

البكاء يعد من بين أكثر العوامل التي تثير مخاوف الوالدين، إلا أنه أمر طبيعي في الفترات الأولى التي تلي ولادة الطفل، ونظراً لأن الطفل يعبّر عن احتياجاته بالبكاء، لذلك يجب على الوالدين التحقق مما إذا كان جائعاً أو يحتاج إلى تغيير حفاضته، أو يعاني من المرض.

ومع مرور الوقت، يتسنى للوالدين التعرف إلى حاجيات مولودهما التي تدفعه للبكاء، والتمكن من كيفية تلبيتها.

تابعي طرق تهدئة الرضيع عند البكاء

درجة حرارة جسم المولود

يمكن التحقق مما إذا كانت درجة حرارة جسم المولود معتدلة أم لا؛ عن طريق لمس يديه أو قدميه، وفي حال لاحظ الوالدان أن يدي الطفل أو قدميه باردتان، يجب عليهما تدفئتها، مع الحرص على عدم الإفراط في ذلك، وفي هذه الحالة، ينصح باستشارة طبيب الأطفال؛ للحصول على النصح والمشورة.

الاستحمام بمعدل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً

البعض يفضل الانتظار حتى تُشفى السرة قبل تحميم المولود

يؤمن البعض بضرورة تحميم الأطفال منذ الولادة، كما يعتقد البعض الآخر بأنه يجب الانتظار مدة لا تقل عن أسبوع؛ حتى تشفى السرة إثر قطع الحبل السري، وفي جميع الحالات، إليك الطريقة الصحيحة لتحميم المولود الجديد خلال الأشهر الأولى.

أولاً: الاستحمام باستعمال إسفنجة ناعمة، ويمكن تنظيف الطفل بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، باستعمال إسفنجة ناعمة خاصة بالاستحمام، كما يفضل استخدام الماء الدافئ والصابون المخصص للأطفال، ويبدأ التنظيف انطلاقاً من الجزء العلوي للجسم، انتقالاً إلى الجزء السفلي.

ثانياً: الحمام الكامل، في هذه الحالة، ينصح باستعمال صابون مصنوع خصيصاً للرضع، والانتظار يومين أو ثلاثة لإعادة تحميمه مرة أخرى؛ من أجل الحفاظ على الدهون الطبيعية التي تحمي بشرته من الحساسية، في هذه الأثناء يجب الحرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة.

ملابس المولود

يوصى باستخدام الملابس القطنية للرضيع

يوصى باستخدام الملابس المصنوعة من مادة القطن، مع تجنب الأقمشة التي تحتوي على ألياف اصطناعية، وتعتبر الرعاية التي يحتاجها المولود الجديد خلال الأشهر الأولى خاصة جداً، كما تعد نظافة الأم والطفل على حد سواء مسألة ضرورية؛ وبذلك سنضمن عدم إصابة الطفل بمرض أو تهيج جلدي.
*ملاحظة من "سيدتي.نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.