عادة ما يولد الأطفال ومعهم الرغبة في الإمساك بشيء، فإذا أمسكت الأم براحة طفلها، تجده يطوي أصابعه تلقائياً على أصابعها، وكذلك حالة إمساك الطفل بالرضّاعة؛ حيث يكون الأمر وفقاً لمدى تطوّر المهارات الحركية الدقيقة الخاصة، والتي يتمتع بها كل طفل على حدة.
وبينما يستطيع بعض الأطفال الإمساك بالرضّاعة في الشهر السادس، قد يتأخّر البعض حتّى الشهر العاشر، ويُمكن الكشف عن مدى قدرة الطفل على الإمساك بالرضّاعة من خلال تقديم واحدة له، ومشاهدة ما يُمكنه فعله.
وفي حال امتلاكه للمهارات الحركية المناسبة، فسيكون قادراً على وضع زجاجة الرضّاعة في فمه، وإخراجها منه عندما ينتهي منها، وعندها يُمكن السماح له بالإمساك بالرضّاعة من حين إلى آخر، وكلها خطوات تمهد تعليم الطفل مهارات جديدة.
اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
احتياطات لابد منها:
ضرورة عدم ترك الرضّاعة في فم الطفل بهدف تسريع عملية تغذيته؛ لأنّ ذلك قد يتسبّب في اختناقه أو حصوله على قدر زائد من الحليب بغض النظر عن عمره.
لا يُنصح بترك الرضّاعة في فم الطفل أثناء نومه؛ ما يتسبّب في تسوّس أسنانه، مع تجنب حصوله على الرضّاعة وهو مستلقٍ على ظهره؛ حتى لا ينتقل الحليب من فمه إلى أذنيه وإصابته بالتهاب في الإذنين.
خطوات لمساعدة الطفل على حمل الرضّاعة
التحلّي بالصبر ومنح الطفل الوقت الكافي حتّى يُصبح قادراً على حمل الرضّاعة، والبدء بتعويده على حملها تدريجياً، وقد يحتاج الطفل لعدّة محاولات قبل أن ينجح بذلك.
البدء بتعريف الطفل على الزجاجة من خلال لمسها، وحملها، والتعرّف على شكلها، وحجمها، ووزنها، وفي حال انجذابه لها، فيُمكن البدء بتعبئتها بالحليب حتّى ربعها ثمّ حتّى نصفها لحين ملئها بالكامل.
مراعاة قدرة الطفل على حمل الزجاجة بالكامل، وتحريكها نحو فمه ببطء، ويُمكن أن تُساعد رائحة الحليب على جذب الطفل للزجاجة نحو فمه وفي حال عدم حدوث ذلك يُمكن مساعدته على وضعها في فمه.
وجوب التوقف عن استخدام الرضّاعة للطفل عند بلوغه الشهر الثامن عشر من عمره، والتوقف تماماً عن استخدامها قبل بلوغهم السنة الثانية من العمر ويُفضّل في وقت أبكر من ذلك.
والسبب أنها تتسبب في العديد من المشاكل الصحيّة للأطفال؛ مثل تسوّس الأسنان؛ نظرا لاحتواء الحليب على نوع من السكر يُسمّى اللاكتوز، والذي يبقى على أسنان الطفل لوقت أطول في حال استخدامه لزجاجات الرضاعة.
تطور مهارة الإمساك:
من الولادة حتى عمر الشهرين
هذه الأفعال تبدأ من الأسابيع الثمانية الأولى من حياة الرضيع، وبشكل يبدو تلقائياً، وكلما أصبح الرضيع أكثر انتباهًا وحركة، يجلب كل يوم مغامرات جديدة ومثيرة، توقعي أن ينمو الطفل ويتطور بوتيرة خاصة به قد تختلف عن غيره، ولكن انتبهي لمراحل النمو الرئيسية للأطفال عندما تتضح معالم شخصيتهم.
الشهر الثالث
يستطيع طفلك الإمساك بما يريده، وتجدينه يضرب على ألعابه باستمرار تلك التي علقتها له فوق مهده الصغير، حيث يبدأ في هذه المرحلة بتنمية التنسيق بين عينيه و يديه، فيلاحظ الأشياء و يحاول التقاطها
من الشهر الرابع حتى الثامن
في الشهر الرابع، يستطيع الطفل أن يمسك بأشياء كبيرة الحجم كالمكعبات، و لكنه غير قادر على الإمساك بأشياء صغيرة دائرية.
و قبل بداية السنة الأولى بقليل، يبدأ بالإمساك بالأشياء ووضعها في فمه، كمحاولة الإمساك بالملعقة حالة كان يأكل الطعام الصلب.
وسيتمكن من تقريب الأشياء إليه، و من نقل الشيء من يد إلى أخرى، وهنا يحين وقت وضع الأشياء الخطرة أو الثمينة بعيداً عن متناول يديه.
ومن 9 إلى 12 شهراً
أصبح الطفل يجيد الإمساك بالأشياء دون بذل أيّ جهد، وتبدأ المهارات الحركية في التطور، وبدأ يمسك ببعض الأطعمة الصغيرة بيديه، ويستريح بتفضيل إحدى يديه عن الأخرى للحركة.
ستكون اليد التي يكثر من استعمالها هي المسيطرة، وهي الأقوى والأكثر حركة، ولكنك لن تتمكني من معرفة إذا كان طفلك أعسر أو يفضّل اليد اليمنى حتى سن 2 أو 3 سنوات.
طرق تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية
مراحل نمو مهارات الطفل
تطور المهارات الحركية
قد يهتز ذراعا طفلك الرضيع وساقاه بطريقة أكثر تركيزًا على هدف معيّن، ومن المحتمل أن يتمكن الرضيع من التقلب.
ستتحسن قدرته على التحكم في رأسه، تزامنًا مع تزايد قوة عضلاته، وفي عمر 6 أشهر تقريبًا، يبدأ الكثير من الأطفال في الجلوس بمفردهم.
تحسُّن تناسق حركة اليد مع العين
أي شيء تطوله يد طفلكِ سينتهي به المطاف إلى فمه، قد تلاحظين أن طفلكِ بدأ يسحب الأجسام ليقربها منه باستخدام حركة يديه للسحب.
زيادة وضوح الرؤية.
يبدأ طفلكِ في اكتساب القدرة على التمييز بين درجات الأحمر والأزرق والأصفر، وتصبح الأنماط والأشكال المركبة أكثر لفتًا لنظره في هذا العمر.
الغمغمة وأصوات أخرى جديدة.
يبدأ الرضّع في هذا العمر إصدار أصوات غمغمة متتالية كأصوات الحروف، مثل "با" أو "دي"، وقد يتفاعل رضيعكِ مع الأصوات بإصدار أصوات هو أيضًا ويستخدم الصوت للتعبير عن الفرح.
خطوات تدعمين بها تطور الرضيع
- تحدثي مع رضيعك: وجهي لطفلك الرضيع أسئلة وتفاعلي مع أصوات الهديل والقرقرة التي يصدرها.
- صِفي ما ترين وتسمعين وتشُمين داخل المنزل وخارجه، وأثناء التجول خارج المنزل.
- تشغيل أصوات نغمات: يمكن أن تساعد الموسيقى على تهدئة رضيعك وتسليته وتعليمه، هيا غنّي لرضيعك أغاني للمهد مبهجة.
- اجعلي طفلك يستلقي على بطنه لبضع دقائق أمام عينيك، فالكثير من الأطفال يستمتعون بمهاراتهم الجديدة في التقلب.
- تقديم لُعب بسيطة: يستمتع الرضّع في هذا السن غالبًا باللعب الملونة، وبخاصة تلك التي تصدر أصواتاً.
- اقرئي لطفلك: تساعد القراءة للطفل الرضيع في تطوير مهاراته في اللغة والتفكير، فأغلب الرضع يستوعبون الكلمات التي يسمعونها، بل ربما حتى يحاكون الأصوات التي تصدرينها.
- خصصي وقتًا لمعانقة رضيعك: خصصي لها ما يكفي؛ فالملاطفات الرقيقة والقبلات الحانية يمكن أن تساعد رضيعك على الشعور بالأمان والحماية.
- تعرّفي على شخصية رضيعك: ابدئي ملاحظة طبيعة تفاعل رضيعك مع اللُعب أو الأشخاص أو المواقف، للتعرف على حالته المزاجية.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.