يستغرق المواليد الجدد أشهراً قليلةً فقط للتحول من كائنات ضعيفة إلى أطفال نشيطين يستطيعون القيام بعدة مهارات، وذلك بسبب السرعة المذهلة التي يتطورون بها؛ حيث يحمل كل شهر تطوراتٍ جديدةً ومثيرةً، ذلك رغم أن مراحل نمو الطفل تختلف من طفل لآخر، فبعض الأطفال يصلون إلى مرحلة متقدمة في التطور، في حين يتأخر بعضهم الآخر في الوصول لنفس المرحلة بنفس الوقت.. وهكذا.
في هذا التقرير نتعرف إلى كل ما يُحيط بالطفل خلال السنة الأولى من عمره؛ مثل مراحل نموه البدني والمعرفي والعاطفي وكذلك تطوره اللغوي و..و..، وماذا يمكن تقديمه له في هذا العام الأول، وذلك وفقاً لموقع healthy line الطبي.
مراحل نمو الطفل بعد الولادة
مراحل النمو البدني:
تشمل هذه المراحل زيادة طول الجسم، والوزن، ومحيط الرأس، وبدء ظهور الأسنان، أو ما يُعرف بالتسنين، حيث يختلف معدل النمو البدني من طفل إلى آخر خلال السنة الأولى.
مراحل النمو المعرفي:
يرغب الطفل خلال هذه الفترة في معرفة الأشياء من حوله، ويبدأ بالتفكير بها، واستخدام ذاكرته في تذكر أشياء حصلت من قبل، حيث يصبح قادراً على إيجاد الأشياء التي يتم إخفاؤها أمامه.
هل تودين التعرف إلى.. أسرار التعامل مع بداية تسنين الرُّضَّع..؟
مراحل النمو العاطفي والاجتماعي:
يبدأ الطفل في هذا العام بتطوير روابط الحب والثقة مع والديه، بالإضافة إلى التفاعل مع الأشخاص الآخرين المحيطين به.
مراحل تطور اللغة:
لا تقتصر مرحلة تطور تعلم اللغة على صناعة الأصوات فقط، مثل قول ماما وبابا، ولكنه يشمل أيضاً تطور مهارة الاستماع لديه، ومعرفة أسماء الأشخاص والأشياء، وفهم بعض الكلمات المألوفة.
مراحل النمو الحسي والحركي:
يبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بوضع الأشياء في فمه بهدف التعرف إليها، كما يبدأ أيضاً بالاستناد على الأثاث، أو الأشياء الثابتة لتساعده على الوقوف، بالإضافة إلى تطور قدرته على الإمساك بأشياء مختلفة، مثل قطع الحبوب عن طريق استخدام قبضة إصبع الإبهام والسبابة.
ماذا تقدم الأم لطفلها خلال هذا العام؟
- قدمي لطفلك أغلى هدية وهي.. الرضاعة الطبيعية في خلال ساعة من الولادة، حيث إنها تقلل احتمالات وفاة الطفل في أول 28 يوماً من حياته بشكل كبير؛ فالأطفال يشاهدونك ويسمعونك ويشمّون رائحتك منذ البداية.. بالرضاعة.
- امنحي طفلك السبيل ليستطيع النظر إليك. وسماع صوتك ومشاهدتك وأنت تحركين الذراعين والساقين بحرية، وأعطه الفرصة للمسك؛ تلامس البشرة من الأمور الجيدة للغاية ويمكن القيام به من وقت لآخر.
- انظري في عيني طفلك. وابتسمي رداً على ابتسامته عن طريق مراقبة تعبيرات وجهه، ينبغي أن تتابعي طفلك يتفاعل بصورة إيجابية مع تعبيرات وجهك وحركاتك وإشاراتك، طفلك سيدتي يتعلم التواصل فهو يستجيب لك حتى قبل الولادة.
- قومي بتهدئة طفلك واحتضنيه برفق. بعدها سوف ترين طفلك هادئاً وسعيداً بأن يُحتضَن ويهدهد، ولامسي جلدك بجلد طفلك من آنٍ إلى آخر، فهو يشعر بالأمان وبالهدوء حين يلمس وجودك ويسمعه ويشمه.
- تحدثي إلى طفلك. عن طريق نغمات صوتية جميلة، وحدثيه كالأطفال، إذ ينبغي أن يتواصل الأب والأم مع طفلهما حديث الولادة، ولا تقلقي سوف تلاحظين أن طفلك يستطيع سماعك، وسوف يبدأ في وقت قريب في حفظ كلماتك وترديدها.
- غيري نغمات صوتك برفق. لكي تجعليها بطيئة أو سريعة، أو مرتفعة أو منخفضة، أو هادئة أو عالية، وستتمكنين من مراقبة رد الفعل على وجه طفلك وجسمه وملاحظة تفاعله معك.
- ضعي الطفل على بطنه. هزي خشخيشة أو جرساً أمامه وارفعيها ببطء لمسافة قليلة، سوف يشجعه ذلك على رفع رأسه وكتفيه لكي يشاهدها تتحرك، سوف يساعد ذلك الطفل على تتبع حركة الخشخشة بعينيه والتدرب على رفع رأسه وكتفيه، في الوقت نفسه، سوف يستمع إلى الصوت الذي تصدره الخشخشة.
خطوات تُساعد على تطور الطفل خلال السنة الأولى من عمره
التحدث إلى الطفل: حيث يمنح صوت الوالدين الطفل الهدوء والطمأنينة.
الاستجابة لأصوات الطفل: من خلال تكرارها والإضافة إليها، حيث يساعده ذلك على التطور العقلي وتعلم اللغة.
قراءة القصص للطفل: فالقراءة تساعده على فهم اللغة وتمييز الأصوات.
الغناء للطفل: وتشغيل بعض الموسيقى، ما يساعد على نموه المعرفي.
منح الطفل الكثير من الاهتمام والحب: من خلال احتضانه للمساعدة على نموه العاطفي والاجتماعي.
صرف انتباه الطفل: بواسطة الدمى، ونقله إلى مكان آمن عندما يبدأ بلمس الأشياء التي ينبغي له عدم لمسها.
إزالة الأشياء التي تُشكل خطورةً عليه: والتأكد من أن المكان الذي يتحرك فيه الطفل آمن؛ حتى يستطيع اللعب.
التأكد من نوم الطفل على ظهره: لتجنب حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
وفري الطرق لطفلك: ليستطيع بها النظر والسمع والإحساس والحركة بحرية ولمسك، ما يُضفي عليه الهدوء والراحة.
حركي أشياء ملونة ببطء: لكي ينظر إليها طفلك ويحاول الوصول إليها، ويتم ذلك بلعبة بسيطة منزلية الصنع، مثل خشخيشة اهتزاز، التي يمكنها أن تجذب اهتمام طفلك من خلال الأصوات التي تصدرها.
ابتسمي واضحكي مع طفلك: وينبغي أن تشاهدي طفلك يجيبك بابتسامة، أجلسيه وحرِّكي أصابعك ببطء في اتجاهه، ثم دغدغي الطفل بسرعة ورقة ولتغيير اللعبة اجعل أصابعك تتحرك ببطء أو بسرعة أو انتظري فترات مختلفة.
ساعدي الطفل على تتبع شيء ما: وحين يراه الطفل حركيه ببطء من جانب إلى آخر وإلى أعلى وأسفل، إذ ينبغي أن تشاهدي الطفل يحاول متابعة الشيء بعينيه.
شجِّعي طفلك: على محاولة الوصول إلى جسم آمن ترينه إياه، مثل طوب بلاستيكي، إذ ينبغي أن تشاهديه يحاول الإمساك به أو لمسه.
قومي بقص صور بسيطة لأشياء مألوفة: وأشخاص وحيوانات، بمعنى أن تحاولي الحصول على صور تُظهر الكثير من الألوان والتراكيب والمشاهد والوجوه المختلفة.
قومي بالتحدث عن الصور أثناء نظر الطفل إليها: ينبغي أن تلاحظي أن طفلك يستمع إلى ما تحكيه له وهو مستعد للمشاركة بطريقته، حيث تجدين تغييراً في تعبيرات وجهه أثناء اصطحابك له عبر كتاب قصص.
تحدثي إلى طفلك: واستمري في الحوار من خلال تقليد أصواته أو حركاته. ابتسمي واضحكي مع طفلك، وقومي بتقليد صوت الديك، وتقليد صوت الطفل، ينبغي أن تشاهدي طفلك وهو يركز ببطء على وجهك ويحاول تقليدك هو الآخر.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.