الدليل الشامل للأمهات: كيفية العناية بالحبل السري لحديثي الولادة

كيفية العناية بالحبل السري
كيفية العناية بالحبل السري لحديثي الولادة

هل تعلمين أن الالتهابات بما في ذلك التهابات الحبل السري، تساهم في وفاة نحو 21% من حديثي الولادة حول العالم، وذلك وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)؟ هذا الرقم المقلق يسلط الضوء على أهمية العناية الصحيحة بالحبل السري لحماية صحة الرضيع.
وعلمياً الحبل السري هو صلة الوصل بين الأم والجنين أثناء الحمل، و بعد الولادة يصبح مجرد بقايا جافة تسقط خلال أيام قليلة، إلا أن الإهمال أو العناية غير الصحية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لهذا نتعرف في هذا التقرير إلى كيفية العناية بالحبل السري لحديثي الولادة يشرحه ويوضحه الدكتور محمود العزبي أستاذ طب الأطفال في 5 نقاط مبسطة.

خطوات العناية بالحبل السري:

الحفاظ على نظافة وجفاف الحبل السري

العناية بالحبل السري لحديثي الولادة ليست مهمة معقدة، لكنها تتطلب انتباهاً دقيقاً لضمان شفاء صحي وسريع، وباتباع خطوات بسيطة يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى وضمان بداية صحية لحياة الطفل.
وأهم الخطوات في العناية بالحبل السري هي:

  • إبقاء الحبل السري نظيفاً وجافاً، و لا حاجة لاستخدام أي من المطهرات القوية، فوفقاً للتوصيات الحديثة، من الأفضل تنظيف قاعدة الحبل بالماء الدافئ والصابون فقط عند الضرورة، ثم تجفيفها جيداً.

  • يُفضل استخدام قطعة قطنية نظيفة أو شاش معقم لضمان عدم ترك أي رطوبة زائدة، ومن الضروري أيضاً تجنب لمس الحبل السري بالأيدي المتسخة أو السماح للطفل بالاحتكاك به بشكل متكرر.

  • تنظيف الحبل السري على الفور إذا اتسخ بالبول أو البراز، وهنا ينصح باستخدام قطعة قطنية مبللة بالماء الدافئ وتجفيفه بلطف، مع ضرورة تجنب استخدام المستحضرات والمطهرات القاسية، التي قد تؤدي إلى جفاف شديد وتهيج الجلد.

(كلما كان الحبل السري جافاً ونظيفاً، كان سقوطه أسرع وأقل عرضة للالتهاب)

أسباب التفاف الحبل السري حول الجنين وكيفية التعامل معه

تجنب تحميم وغمر الطفل في الماء والاكتفاء بالحمام الإسفنجي

يفضل عدم غمر الطفل بالماء قبل جفاف الحبل السري

نعم يجب تجنب التحميم إلى حين يسقط الحبل السري، والذي يستغرق عادةً بين 5 إلى 15 يوماً، كما يفضل تجنب غمر الطفل بالكامل في الماء، واستخدام الحمام الإسفنجي بدلاً من ذلك.
وهذا يساعد في الحفاظ على منطقة السرة جافة، الأمر الذي يسرّع من عملية الشفاء ويمنع الالتهابات، واستخدمي منشفة ناعمة مبللة لتنظيف جسم الطفل بلطف، مع تجنب بلل منطقة السرة قدر الإمكان.
عند تنظيف الطفل، احرصي على تجفيفه جيداً باستخدام منشفة قطنية ناعمة، خاصة حول منطقة السرّة، و ارتدي لطفلك ملابس قطنية واسعة تسمح بمرور الهواء، مما يسرع من جفاف الحبل السري.
عند الحاجة إلى تغيير الحفاض، تأكدي من إبقاء الحبل السري مكشوفاً وعدم تغطيته بحواف الحفاض، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتباس الرطوبة وزيادة خطر العدوى.

انتبهي لعلامات العدوى

ضرورة متابعة درجة حرارة الطفل

على الرغم من ندرة التهابات الحبل السري، إلا أنه يجب أن تكون الأم يقظة لأي أعراض غير طبيعية، مثل:

  • خروج إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة من الحبل السري.
  • احمرار أو تورم في المنطقة المحيطة بالحبل.
  • بكاء الطفل عند لمس منطقة الحبل السري.

في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، تجب استشارة الطبيب فوراً لتجنب حدوث أي مضاعفات، كما تجب مراقبة أي تغيرات غير طبيعية مثل؛ استمرار النزيف الخفيف بعد سقوط الحبل السري أو تأخر سقوطه عن الفترة المعتادة، قد تشير هذه الأعراض إلى وجود التهاب أو مشكلة أخرى تتطلب التدخل الطبي.
من الجيد أيضاً متابعة درجة حرارة الطفل بشكل منتظم، حيث يمكن أن تكون الحمى علامة على عدوى خطيرة، في حال لاحظت وجود احمرار ينتشر بسرعة حول السرة أو طفح جلدي غير طبيعي، فهذا قد يكون مؤشراً على التهاب جلدي يستدعي علاجاً فورياً، وعلمياً اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية المبكرة، يمكن أن تحمي الطفل من مضاعفات غير متوقعة.

الحفاظ على درجة حرارة الطفل الرضيع.. طبيعية.. اعرفي الطريقة داخل التقرير

عدم تغطية الحبل السري بالحفاض

عدم تغطية الحبل السري بالحفاض
عدم تغطية الحبل السري بالحفاض

 

 

 

إحدى العادات الخاطئة التي تقع فيها بعض الأمهات هي تغطية الحبل السري بالحفاض، مما قد يسبب احتباس الرطوبة وزيادة خطر العدوى.
يُنصح بثني الحفاض للأسفل بحيث يبقى الحبل مكشوفاً للهواء، مما يساعد على جفافه وسقوطه بشكل طبيعي.
يمكن أيضاً استخدام حفاضات مخصصة لحديثي الولادة، والتي تحتوي على قصّة منخفضة تمنع الاحتكاك بالحبل السري.
تأكدي من تغيير الحفاض بانتظام لمنع تسرب البول أو البراز إلى منطقة السرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب موضعي.
عند تغيير الحفاض، استخدمي قطعة قطنية مبللة لتنظيف الجلد المحيط بلطف، وتأكدي من تجفيفه جيداً قبل إعادة ارتداء الحفاض.
من الأفضل أيضاً اختيار ملابس واسعة وقطنية خفيفة؛ لتقليل الضغط على منطقة السرة والسماح بمرور الهواء.

علامات الشفاء الطبيعي

  • يجف الحبل السري تدريجياً ويتغير لونه من الأصفر إلى البني ثم الأسود قبل أن يسقط من تلقاء نفسه.
  • مراجعة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية، إذا لم يسقط الحبل بعد ثلاثة أسابيع من الولادة.
  • وجود بعض القشور الجافة أو بقع دم خفيفة بعد سقوط الحبل، وهذا طبيعي تماماً.
  • قد يظهر نتوء صغير وردي اللون بعد سقوط الحبل، وهو ما يُعرف بالورم الحبيبي السري.
  • لا داعي للقلق، فهذا الأمر شائع ويمكن معالجته بسهولة باستخدام محلول طبي يحدده الطبيب.
  • استشارة الطبيب إذا لاحظت استمرار نزول إفرازات أو وجود احمرار شديد؛ لضمان عدم وجود التهاب أو مشكلة جلدية.

كل هذه الإشارات تدل على أن عملية الشفاء تسير بشكل طبيعي، ومع العناية السليمة، سيستعيد جلد الطفل طبيعته خلال أيام قليلة بعد سقوط الحبل.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.