في الثمانينيات، كانت ميريديث باكستر الأم التليفزيونية المفضلة في أميركا، وكانت تخفي حياة سرية، فقد صنعت اسما لها في Family، بشخصية الأخت الأنانية نانسي، وتمثل منذ ذلك الحين بانتظام في التليفزيون، ولكنها بالنسبة لجيل كامل، لا تزال إلسي كيتون، الأم الهيبية السابقة في Family Ties.
وبعد أكثر من 40 عاما في التمثيل وثلاث زيجات فاشلة وخمسة أطفال، أعلنت ميريديث على برنامج Today show أنها مثلية، وكتبت مذكراتها في United التي كشفت فيها عن أسرار مروعة لحياتها الشهيرة، وهي تبدو في أدوارها امرأة قوية، ولكنها تقول إن حياتها الواقعية مختلفة تماما، فهي تزعم أن ديفيد كان زوجا مسيئا عاطفيا ونفسيا أكثر من الإساءة الجسدية، وأنها كانت تتخبط في صراعها مع الإدمان على الكحول، وعندها شعرت بأن عليها قول شيء ما في مرحلة معينة؛ لأنها كانت تتعرض دائما للإساءة للتقليل من شأنها أمام أطفالها، تستدرك ميريديث أمام أوبرا: «بدأ سوء معاملته لي قبل الزواج، فقد كان يخطط دائما لكسب بعض المال من أجل حياتنا، وحين كنت أقول إنني بدأت بالعمل والنجاح كان يقول: «لا شيء أفعله مهم»، بل المهم ما يفعله هو، وكانت إشارة لي أن عليَّ أن أظل مغمورة، وألا أقف في طريقه، ولعلي في مرحلة ما عقدت هذه الصفقة داخليا، وليس شفهيا».
شهادة أبنائها!
مولي ابنة ميريديث وديفيد ترى أن غضب والدها لم يؤد بالضرورة إلى عنف جسدي، إلا أنه كان «مخيفا للغاية»، فهو لم يكن يعبر عن غضبه بتكسير الأشياء بل كان هناك عنصر مهين جدا في ذلك، بينما يكشف تيد، ابن ميريديث من زواج سابق، أن زوج والدته لم يسبق أن أساء له جسديا، بل عاطفيا، مثل الإذلال والتقليل من شأنه ومن آرائه، يعلّق تيد: «جعلني أشعر أن لا قيمة لي، وأنني غير مسؤول بما فيه الكفاية»! وإحدى الطرق التي حاولت فيها ميريديث أن تهرب من حياتها المؤلمة وفقا لها هي الكحول، وبدأت تشرب الكحول بتهور، وتقود السيارة تحت تأثيره، وهي مسرعة، خلال الموسم الرابع من Family Ties، شعرت بغضب شديد، ولم يشعر أحد من طاقم التمثيل بزواجها المضطرب ومشكلتها مع الكحول؛ لأنها كانت متكتمة جدا على حياتها الخاصة.
وتعترف ميريديث في هذه الحلقة من أوبرا بأنها انهارت حين كانت تتدرب على دور مع مايكل غروس- الأب في Family Ties، فقد كان ديفيد مسافرا، ومن المقرر عودته في غضون يومين، وقال لها مايكل: «سيعود ديفيد قريبا، أليس كذلك؟» فانهارت باكية ولم تستطع التحدث؛ لأن لا أحد يعلم بشيء، وبعد أن أخبرت زميلها بكل شيء، سمح لها مايكل بالبقاء في منزله، واتصل بزوجته، وقال إنه سيحضرها معه للمنزل، وهذه هي المرة الأولى التي نفست فيها عن نفسها وأخبرتهم بكل شيء،
مايكل لم يشك أبدا في أن ميريديث في زواج سيئ، إلا أنه لاحظ أن هناك شيئا غريبا بشأن علاقتها مع زوجها الذي لم يكن يحضر أبدا التصوير، على الرغم من حضور عائلات جميع الممثلين، ويتابع: «اندهشت من سماع قصة ميريديث، فقد كانت علاقتها مع زوجها صورة الزواج المثالي الناجح في هوليوود، ولم أكن أعلم كل هذا؛ لأنها ظلت صامتة».