للنوم أهميَّة كبيرة ترتبط بنمو الأطفال الجسمي والعقلي لعلاقته بهورمون النمو في مرحلة النوم العميق، وكذلك يساعد على إعادة شحن الطاقة، وصيانة أعضاء الجسم، وترميم واستبدال ما عطب من خلاياها لضمان عملها بكفاءة عالية.
الدكتور أيمن بدر كريم، استشاري الأمراض الصدريَّة واضطرابات النّوم لدى طفلك، يتحدث لـ»سيدتي نت» عن هذه المشكلة:
يحتاج الجسم في المتوسط للنوم من 7- 8 ساعات ليتجنب البدن الأثر السلبي لزيادة إفراز هورمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين نتيجة للسهر المفرط والأرق، ما يساعد على الحفاظ على الوزن المناسب وتجنب البدانة ومضاعفاتها، وحتى خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، وأيضاً يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والوقاية من الكثير من الأمراض النفسيَّة والسلوكيَّة.
أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال
1 - الإنترنت واحد من مسببات اضطرابات النوم، إلى جانب إدمان الهاتف النقال، وألعاب الفيديو الإلكترونيَّة التي لها أضرار قد لا تكون ظاهرة.
2 - انتشار ثقافة السهر والحرمان المزمن من النوم واختلاف أوقات النوم ما يؤدي إلى اضطراب في نظام الساعة الحيويَّة إضافة إلى فرط النعاس أثناء النهار وارتفاع حدة التوتر النفسي وتشتت الانتباه.
3 - ضعف التركيز مع ارتفاع وتيرة المشكلات العائلية وتأثر التحصيل العلمي والتواصل الاجتماعي أو حوادث السيارات .
لعلاج اضرابات نوم الأطفال ينصح بــ:
- ضرورة إعطاء النفس فرصة للسكون والتقليل من الارتباطات الاجتماعية، خاصة قبل النوم.
- ثقافة ترشيد استعمال وسائل الاتصال الحديثة وألعاب الفيديو الإلكتروني.
- نشر ثقافة النوم السليم وبخاصة لدى الأطفال والمراهقين، التي تدعو إلى تجنب السهر وانتظام ساعات النوم والاستيقاظ حتى أيام العطلات الأسبوعية.
- التخلص من كل التوتر قبل النوم كإغلاق الهاتف النقال أو وضعه في الصامت.
- الابتعاد عن المحفزات مثل المنبهات ومشروبات الطاقة ومزاولة بعض تمارين الاسترخاء.
- اللجوء إلى الطبيب عند الإصابة بالشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم، أو غيرهما من اضطرابات الحركة أثناء النوم، أو شدة النعاس والنوم المفرط أثناء النهار، ونوبات النوم المتكررة، لإجراء الفحوصات الأساسية والمتقدمة لتشخيص المشكلة، ووصف العلاج المناسب.