هل أنت «مع» أم «ضد» أن تكوني أماً وأنت في الأربعين من عمرك؟
زهرة العايدة «47 سنة»، كان أول ما فكرت فيه بعد سنوات العنوسة القاسية هو الإنجاب، تقول: «حاول زوجي المطلق ولديه أطفال طبعاً إقناعي بالعدول عن الإنجاب بدعوى غلاء المعيشة، إلا أنني حملت منه منذ خمس سنوات بـ "أيمن"، والحقيقة أنني عانيت كثيراً أثناء الحمل من الناحية النفسية بسبب ما كنت أسمعه من الجيران من إمكانية إصابة الصغير بتشوهات عضوية، خاصة أنني كنت أعاني من مشكلة في الغدة الدرقية، وخضعت لعملية جراحية قيصرية، لكنني بصراحة أعتقد أن الحمل في سن ما فوق الأربعين صعب لأن قدرات المرأة العضلية تكون أقل».
خجل من أولادها!
أما بالنسبة لرجاء فكانت تشعر بإحراج إزاء أولادها، بسبب انتفاخ البطن وعدا ذلك – كما تؤكد – فالأمومة في سن الأربعين أو ما فوق لا يمكن أن تهدد بالضرورة سلامة الأم إذا ما التزمت بنصائح الطبيب.
انزعن الخوف
وتتفق فاطمة من جهتها مع رجاء بأن ما ينبغي على المرأة التقيد به في هذه السن هي تعليمات الطبيب المختص، إذ تقول: «لم أتوقف عن الإنجاب إلا في حدود السادسة والأربعين من عمري، كنت مطمئنة وأنا حامل في منتصف الأربعينات وواثقة من سلامتي وسلامة الجنين وينبغي أن ننزع الخوف في المرأة بعد الأربعين لما لكلام الناس من تأثير نفسي سلبي قوي على نفسها».
جراحة أنقذت حياتي!
في حين أن ميمونة بنصالح تضيف: «عانيت أثناء الحمل بسبب الوحم القوي والتقيؤ الشديد وأزمات القلب التي كانت تنتابني علماً بأنني لم أكن مصابة بأي مرض، ولا يمكنني في الحقيقة إخفاء معاناتي وقت الولادة التي تمت تحت إشراف طبيبين متخصصين في القلب والولادة حيث أجريت لي عملية جراحية، التي أعتقد بأنها هي التي أنقذت حياتي بعد مخاض عسير».
هناك خطورة!
الدكتورة عائشة فضلي الاختصاصية في أمراض النساء والولادة، لم تخف في حديثها لـ «سيدتي نت» عن احتمال وقوع مخاطر في هذه السن لدى المرأة الحامل بسبب الأمراض المصاحبة كارتفاع ضغط الدم والتشوهات الولادية والسكري.
وتنصح د. عائشة المرأة التي تريد الإنجاب بهذه السن بما يلي:
- تناولي الأغذية التي تساعدك على إدرار الحليب.
- أكثري من السوائل (حليب – لويزة) وغيرها من السوائل الغنية بالكالسيوم.
- الموروث الثقافي العربي غني بمثل هذه النصائح ويجب على المرأة البحث عنها.