جرثومة المعدة أو "هليكوباكتر بيلوري" أو "الملوية البوابية"، هي نوع من البكتيريا تستقر وتتكاثر داخل المعدة، كما يبدو من اسمها، لا يعاني المصابون بجرثومة المعدة من أعراض واضحة لفترة طويلة، وهنا تكمن خطورة الأمر.
عدوى جرثومة المعدة شائعة جداً على مستوى العالم، وهي أكثر شيوعاً في البلدان النامية، وقد تسبب البكتيريا تحسس المعدة وتقرحها وغير ذلك من الأعراض؛ اكتشفيها في الآتي:
تاريخ جرثومة المعدة
تم اكتشاف عدوى جرثومة المعدة في عام 1982 من قبل اثنين من علماء الأمراض، باري مارشال وروبن وارن، الحائزين على جائزة نوبل عام 1982، كان جميع المرضى تقريباً يعانون من التهاب المعدة المزمن أو قرحة المعدة والإثني عشر، وبالتالي عمل الأطباء على فرضية أن حالات الالتهاب هذه جذبت البكتيريا، وسببت هذه الأمراض.
تأثير جرثومة المعدة على الرأس
من بين الآثار المثبتة لجرثومة المعدة بعض الأعراض التي تظهر على الرأس، ومن بينها:
الصداع
الصداع هو أحد الأعراض الملازمة لمرضى جرثومة المعدة، صحيح يتداخل مع أمراض أخرى لكنه حالة ارتبطت بهذه البكتيريا.
الدوخة
إذا كنت مصابة بجرثومة المعدة فستلاحظين الإصابة المتكررة بالدوخة والدوار؛ الأمر ليس خطيراً ولكنه مؤشر هام.
الغثيان
قد يشعر بعض المصابين بجرثومة المعدة بالغثيان المستمر وآلام في المعدة.
فقدان الشهية
جرثومة المعدة تؤثر على الشهية بشكل ملحوظ، يمكن أن يتسبب وجود جرثومة المعدة في فقدان الشهية، وعدم الرغبة في تناول الطعام.
القلق والتوتر
يعاني المصابون بجرثومة المعدة أيضاً من القلق والتوتر المستمرين.
التعب المستمر
قد يشعر بعض المصابين بالتعب والإرهاق المستمرين، حتى مع أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
التغييرات المزاجية
مع الإصابة بجرثومة المعدة يلاحظ المرضى تغييرات في المزاج، ويصبحون أكثر عرضة للانزعاج.
اقرئي أيضاً سرطان الكلى: هذا العارض في الساق قد يشي بالإصابة
مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة
معظم الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة ليس لديهم أية أعراض على الإطلاق، لكنها قد تسبب تحسس المعدة وقرحة المعدة والإثني عشر (الأمعاء الدقيقة)، ويمكن في حالات نادرة أن تسبب سرطان المعدة.
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب المعدة أو القرحة الناتجة عن جرثومة المعدة ما يلي:
التهاب المعدة
التهاب المعدة يعني التهاب بطانة المعدة ما يسبب ألم الجزء العلوي من البطن والغثيان، تتسبب جرثومة المعدة في إتلاف بطانة المعدة؛ لأنها تفرز مواد كيميائية تسبب التهاب بطانة المعدة، قد يسبب التهاب المعدة قرحة ربما في المعدة أو الإثني عشر.
قرحة المعدة والإثني عشر
القرحة هي تهتك في بطانة المعدة، وقد تكون ناتجة عن جرثومة المعدة، بالإضافة إلى أعراض الإثني عشر، الذي يعدُّ الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، فهو متصل بالمعدة، ويمر الطعام من المعدة إلى الإثني عشر أثناء عملية الهضم، الملوية البوابية أو جرثومة المعدة تتسبب في إنتاج المعدة لمزيد من الحمض؛ مما يسبب ضرراً للإثني عشر.
قرحة المعدة والإثني عشر لهما أعراض مشابهة لالتهاب المعدة، مثل آلام الجزء العلوي من البطن والغثيان، الأكل غالباً ما يؤثر على الألم؛ يمكن أن يتحسّن الألم أو يسوء بعد تناول الطعام، اعتماداً على نوع القرحة.
سرطان المعدة
تزيد جرثومة المعدة من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ومع ذلك، فإنَّ الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية لا يصابون بسرطان المعدة، وترتبط جرثومة المعدة أيضاً ارتباطاً وثيقاً بنوع نادر وغير عادي من سرطان المعدة، يُسمى سرطان الغدد الليمفاوية، يُعتقد أن الملوية البوابية تسبب السرطان عن طريق التسبب في التهاب مزمن في بطانة المعدة، مما قد يتسبب في تطور خلايا المعدة إلى خلايا سرطانية.
تشمل الأعراض الأخرى، التي يمكن أن تشير إلى مشكلة أكثر خطورة؛ مثل القرحة النزفية أو سرطان المعدة، ما يلي:
- فقدان الوزن
- القيء الدموي
- وجود براز أسود ولزج يشبه القطران
- أعراض فقر الدم؛ مثل الشعور بضيق في التنفس، أو الشحوب، أو الشعور بالتعب الشديد
أسباب الإصابة بعدوى جرثومة المعدة
يعتقد أن جرثومة المعدة تنتشر من شخص لآخر بسبب دخول البكتيريا الحلزونية إلى الفم، ثم ابتلاعها لتصل إلى المعدة، حيث تعيش بعد ذلك وتتكاثر، تشمل طرق العدوى ما يلي:
- ملامسة لعاب شخص مصاب؛ مثلاً عن طريق التقبيل، أو سقوط لعاب المصاب على اليدين ثم لمس الفم.
- الاتصال بالقيء من شخص مصاب؛ مثلاً عن طريق لمسه، ثم لمس الفم.
- من خلال البراز من شخص مصاب؛ وذلك مثلاً بوصول آثاره إلى اليدين وملامسة الفم، أو بشرب الماء أو تناول الأطعمة الملوثة بمياه الصرف الصحي.
بعض البلدان النامية لديها معدلات أعلى من الملوية البوابية، ويعتقد أن هذا قد يكون بسبب الظروف المزدحمة ومشاكل الصرف الصحي؛ مثل مياه الشرب غير الآمنة أو الملوثة.
تشخيص جرثومة المعدة
لا يقوم الطبيب باختبار جرثومة المعدة إلا إذا كانت لدى الأشخاص أعراض، أو سبب محدد آخر لإجراء الاختبار، لا يُنصح بإجراء فحص جرثومة المعدة، للأشخاص الذين ليس لديهم أعراض، فإن علاج الملوية البوابية لا يمكن أن يجعلهم يشعرون بالتحسن؛ لأنهم لا يعانون من أي أعراض بالفعل.
قد يؤدي اكتشاف جرثومة المعدة وعلاجها إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة؛ ومع ذلك، يعد سرطان المعدة غير شائع نسبياً.
أخيراً، يحتاج عدد كبير جداً من الأشخاص إلى الاختبار والعلاج لمنع الإصابة بسرطان المعدة.
*المصادر:
- Patien
- Intechopen
- Saudigermanhealth
*ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.