فوائد شرب ماء المطر ومضارها الصحية

شخص يجمع ماء المطر - المصدر freepik
شخص يجمع ماء المطر - المصدر freepik

بعض الأشخاص ينتظرون تساقط المطر لشرب الماء، معتقدين أنه ماء نقي مليء بالفوائد، لكن هل بالفعل يعتبر ماء المطر مفيداً ويُسمح بتناوله؟ ماء المطر في بعض البلدان يعتبر مصدراً رئيسياً لمياه الشرب، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، ورغم ذلك هناك جدل علمي حول مدى فوائده ومخاطره على صحة الإنسان.
فيما يلي كل ما تودين معرفته عن ماء المطر كمصدر للشرب؛ الفوائد والأضرار المحتملة.


إعداد: إيمان محمد

فوائد شرب ماء المطر

وفقاً للعلم، تم إثبات بعض الفوائد التي تجعل ماء المطر مصدراً جيداً للشرب. فيما يلي أهم الفوائد:

ماء نقي وخالٍ من المواد الكيميائية

تُعتبر مياه الأمطار واحدة من أنقى أشكال المياه العذبة المتاحة، حيث إنها لا تمر عبر التربة أو الصخور، مما يعني أنها لا تحتوي على المعادن الثقيلة أو الملوثات الكيميائية الموجودة في المياه الجوفية أو مياه الصنبور. وفقاً لموقع WebMD، فإن معظم مصادر المياه الأخرى تتم معالجتها بإضافة مواد كيميائية مثل الكلور والفلورايد، والتي قد تكون لها آثار سلبية على الصحة، مثل التهاب المعدة أو اضطرابات الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.

امرأة تشرب الماء - المصدر freepik

مفيد لصحة الجلد والشعر

ماء المطر يعتبر "ماءً ناعماً"؛ أي أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الأملاح والمعادن مقارنة بالمياه الجوفية أو المعالجة. هذه الخاصية تجعله لطيفاً على البشرة والشعر، كما أنه يساعد في الحفاظ على رطوبتهما الطبيعية من دون التسبب في جفافهما.

التوازن القلوي للجسم

يعتقد أن ماء المطر يمتلك درجة حموضة معتدلة إلى قلوية طفيفة، مما قد يساعد في معادلة الحموضة في الجسم. يشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك المياه القلوية يمكن أن يساعد في إزالة السموم من الجسم وتحسين وظائف الجهاز الهضمي. لكن وفقاً لـ Tank world، فإن تأثير المياه القلوية على صحة الجسم لا يزال محل دراسة علمية مكثفة، ولا توجد أدلة قاطعة على أن ماء المطر يقدم فوائد صحية إضافية مقارنة بالمياه المفلترة أو المعدنية.

خيار مستدام لندرة الماء

إلى جانب الفوائد الصحية السابق ذكرها، فإن ماء المطر يعد خياراً مستداماً يخفف الضغط على الموارد المائية الطبيعية، مثل الآبار والأنهار. لا سيّما أن الإفراط في استخراج المياه الجوفية يؤدي إلى انخفاضها، مما يؤثر سلباً على البيئة والحياة البرية.
اقرئي أيضاً: التخلص من السموم في الجسم بهذا الطعام اليومي وفق دراسة علمية

مخاطر شرب ماء المطر

على النقيض من الحديث السابق، فإن ماء المطر في الوقت عينه ينطوي على مجموعة من المخاطر الصحية، مثل:

تلوث المياه بالملوثات البيئية

تلتقط مياه الأمطار أثناء سقوطها الملوثات العالقة في الهواء، مثل الغبار، الدخان، والمعادن الثقيلة، خاصة في المناطق الصناعية أو المزدحمة. ووفقاً لـ Centers for Disease Control and Prevention (CDC)، فإن مياه الأمطار قد تحتوي أيضاً على بكتيريا وفيروسات وطفيليات، مما يجعلها غير آمنة للشرب، ما لم تتم معالجتها بشكل صحيح.

إمكانية احتوائها على الطفيليات والبكتيريا

مياه الأمطار قد تكون بيئة خصبة لنمو الطحالب والبكتيريا، مثل إي كولاي والسالمونيلا، مما قد يؤدي إلى أمراض معوية عند شربها من دون معالجة.

تأثير المطر الحمضي

في بعض المناطق، قد يكون ماء المطر حمضياً نتيجة التلوث الصناعي، مما يجعله غير مناسب للشرب. وفقاً لتقارير مختلفة، فإن المطر الحمضي يمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على صحة الإنسان، مثل التسبب في تحسس الجهاز التنفسي عند استنشاقه أو عند استهلاكه بكميات كبيرة.

كيف يمكن أن نجعل ماء المطر آمناً للشرب؟

قبل شرب ماء المطر، هناك بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان سلامة الماء، مثل:

التجميع الصحيح

يجب استخدام أسطح نظيفة، مثل الألواح المعدنية أو البلاستيكية، وتجنب تجميع المياه من الأسطح المغطاة بالأسفلت أو الأسطح التي تحتوي على بقايا الطيور والحشرات.

التخزين الصحي

احتفظي بالمياه في عبوات أو خزانات محكمة الإغلاق لمنع دخول الملوثات.

المعالجة والتنقية

يجب استخدام طرق تنقية مثل الغليان، الترشيح، أو المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية (مثل الكلور)؛ للقضاء على أي ملوثات بيولوجية.
من المعلومات الآنفة، نستخلص أن ماء المطر لا يمكن وصفه في المطلق بأنه مفيد أو ضار، بينما الأمر يخضع لعدة معايير، مثل طريقة جمعه وتخزينه وحفظه؛ في هذه الحالة قد يكون له فوائد محتملة؛ مثل تعزيز صحة البشرة والشعر، كما أنه يُعتبر خياراً مستداماً للحفاظ على الموارد الطبيعية. بينما في حال عدم جمعه وتخزينه بطريقة صحيحة؛ فقد يحمل الكثير من المخاطر، منها تأثيرات سلبية على المعدة، وربما قد يسبب الإصابة بأنواع من البكتيريا المعوية.


* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.