زيت الطهي من العناصر الأساسية في كلّ مطبخ؛ حيث يتم استخدامه في إعداد عدد لا يُحصى من الوصفات؛ خصوصاً في تحضير الأطباق الرمضانية. سواء أكنتِ تقلين الخضروات، أو تتبلين اللحوم، أو تحضّرين بعض الحلويات؛ فمن المحتمل أنكِ ستحتاجين إلى إضافة الزيت.
ولكن ليست كلُّ الزيوت متساوية؛ فبعضها يكون أفضل في الحرارة العالية، بينما البعض الآخر يُعتبر إضافة صحية لصلصة السلطة.
اكتشفي في الموضوع الآتي، أفضل 5 زيوت صحية للطهي والقلي:
زيت الزيتون البكر الممتاز
زيت الزيتون من العناصر الأساسية في المطبخ، من المحتمل أنكِ سمعتِ أن زيت الزيتون البكر هو خيار صحي للقلب. زيت الزيتون ليس متعدد الاستخدامات فحسب؛ بل يحتل مكانه في الوصفات الباردة والساخنة والمخبوزات، ولكنه غني أيضاً بالدهون غير المشبعة وفيتامين «إي E».
النوع الرئيسي من الدهون غير المشبّعة في زيت الزيتون يسمى حمض الأوليك. يبدو أن هذه الدهون الأحادية غير المشبّعة، تمتلك العديد من الفوائد، بما في ذلك: تأثير وقائي ضدّ مقاومة الأنسولين، ووظيفة مضادّة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يعمل فيتامين «E» الموجود في زيت الزيتون كمضادّ للأكسدة، وقد أثبت فعاليته ضد العديد من الأمراض والحالات. استخدمي زيت الزيتون لصنع صلصة السلطة الخاصة بكِ في المنزل، عند قلي الخضار على نار متوسطة، أو كبديل صحي للزبدة في المخبوزات.
زيت الأفوكادو
يشتهر زيت الأفوكادو بدرجة احتراق عالية تبلغ 520 درجة فهرنهايت، وهو رائع للطهي عالي الحرارة، مثل القلي. كما أن لديه نكهة خفيّة تسمح باستخدامه في الطبخ والخبز الحلو والمالح. على غرار زيت الزيتون، يحتوي زيت الأفوكادو على تركيبة عالية من حمض الأوليك؛ مما يجعله مصدراً صحياً للدهون.
في إحدى الدراسات، ارتبط تناول زيت الأفوكادو بانخفاض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضارّ. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من علامات الدم هذه، إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحة القلب. يمكنك استخدام الأفوكادو للقلي، والقلي العميق، والتحميص، والخبز، بالإضافة إلى التطبيقات الباردة، مثل: تتبيلة السلطة، والمايونيز محلي الصنع.
زيت دوّار الشمس عالي الأوليك
يحتوي زيت دوّار الشمس على دهون غير مشبّعة؛ مما يجعله خياراً صحياً أكثر من بعض الزيوت. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدهون غير المشبّعة تتكوّن في المقام الأول من أحماض أوميجا 6 الدهنية، والتي يمكن أن تثير بعض المخاوف الصحية. تُعتبر أوميجا 6 ضرورية لأجسامنا، ولكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى الالتهابات، وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية.
هذا ويوفّر زيت دوّار الشمس عالي الأوليك حلاً؛ حيث يحتوي على نسبة أقل من أوميغا 6 إلى جانب تركيز عالٍ من حمض الأوليك. هذا المزيج يجعل زيت دوّار الشمس عالي الأوليك، خياراً صحياً ليمكن استخدامه في القلي، بالإضافة إلى كونه بديلاً للزبدة في الخبز.
زيت السمسم
النكهة الجوزية الملحوظة لهذا الزيت، تجعله أقل تنوّعاً في الطهي والخبز. ومع ذلك، لايزال من الممكن الاستمتاع به في مجموعة متنوّعة من الأطباق، ويبدو أنه يوفّر بعض الفوائد الصحية.
زيت السمسم هو مصدر لمضادات الأكسدة، وهي مركّبات تحمي صحة الخلايا. يحتوي هذا الزيت أيضاً على خصائص مضادّة للالتهابات، قد تقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية في القلب، مثل تصلب الشرايين. حتى أن هناك أبحاثاً تشير إلى أن زيت السمسم قد يكون قادراً على تخفيف الانزعاج المرتبط بهشاشة العظام.
تُعتبر الأطباق المستوحاة من المطبخ الآسيوي، مثل: البطاطس المقلية، وأطباق المعكرونة، طرقاً رائعة لدمج زيت السمسم في طبخك. يمكنك أيضاً استخدام هذا الزيت في المخللات والغموس، مثل الحمص.
زيت الفول السوداني
رغم أن زيت الفول السوداني له بعض العيوب، إلا أنه يمتلك الكثير من الفوائد الصحية المحتملة. أولاً، إنه غني بحمض الأوليك، وهي ميزة تشترك فيها العديد من الزيوت المدرجة في قائمتنا المعروفة بفوائدها الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يعَد زيت الفول السوداني مصدراً جيداً لفيتامين «إي E»؛ مما يوفّر خصائص مضادة للأكسدة. الدهون غير المشبّعة، مثل تلك الموجودة في زيت الفول السوداني، قد تساعد أيضاً في التحكُّم في نسبة السكر في الدم.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن زيت الفول السوداني يحتوي أيضاً على أحماض أوميجا 6 الدهنية المسببة للالتهابات. الاستهلاك المُفرط للأوميجا 6 مع نقص الأوميجا 3، يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك؛ لذلك من الأفضل الحدّ من مصادر دهون الأوميجا 6.
رغم ذلك، ونظراً لمحتواه الغذائي؛ فإن إضافة زيت الفول السوداني إلى نظامك الغذائي، يمكن أن يكون مفيداً، شرط موازنته مع مصادر أوميجا 6 الأخرى.
* المصدر: Eat this, Not that
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.