من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً بين بعض الرجال أن العلاقة الحميمة لا يسمح مناقشة أي تغيير يطرأ عليها مع الزوجة خوفاً من أن تسيء إلى رجولتهم .
دعونا نرى ما قد يحدث في مثل هذه الحالات :
الحالة:
السيد خ.ك. رجل يبلغ من العمر 56 عاماً أصيب منذ عدة سنوات بمرض السكري وكان غير مهتم ولا مبالي بالحفاظ على العلاج حتى تعرض لأزمة قلبية منذ حوالي 3 سنوات، بدأ يعاني من مضاعفات المرض خاصة في العلاقة الحميمة "انعدام القدرة في العلاقة الحميمة" نتج عنه شعوره بالضيق وبدأ كما يقول رحلة البحث عن ما يحفظ له ماء الوجه، حتى استطاع أن يحصل على جهاز مساند تعويضي بعملية جراحية.
المشكلة تكمن في كونه لم يناقش الأمر مطلقاً مع شريكة حياته، "خجلاً"، وجعل الأمر أحد اهم أسراره التي لم يخبر بها أحد، بدأت الزوجة تلاحظ الفرق في الممارسة الحميمة، مما دفعها إلى، وهنا تأتي شكواه، الشك ومراقبة جميع حركاته، وبدأت تتجسس عليه وتتهمه أحياناً بأنه تغير لأن هناك "علاقة ما" تدور في الخفاء.
يقول ماذا أفعل ؟ هل أخبرها بحقيقة الأمر ويراق ماء وجهي؟ أم أتجاهلها وأطلقها، ولكني أحبها وفعلت ما فعلت من أجلها، ماذا أفعل؟
الحل:
الأخ السائل: هناك أمور كثيرة متشابكة وتحتاج إلى نقاش ومعالجة خاصة أن المشكلة تكمن في تضارب المعتقدات والقناعات لديكما, أتمنى أولاً أن تقرأ الإجابة مع زوجتك وتتناقشا فيها معاً.
الكثير من الرجال يربط بين الرجولة والفحولة، وهو شيء أعتقد ان معظم المجتمعات الذكورية تفرضه على الرجل وتجعله يعتقد أن أي شيء متعلق بالأداء الذكوري هو سر من أسراره ولا يجب مطلقاً مناقشته مع أي أحد خاصة شريكة العمر، مما يجعله يعاني في صمت وقد ينتج عن ذلك الشكوك لدى الطرف الآخر خاصة إذا لم يكن هناك حوار وثقة منذ البداية .
الموضوع يحتاج منك إلى شجاعة معنوية وثقة في نفسك ومناقشة موضوعية مع الزوجة.
اطلب منها أن تجلس مع الطبيب الذي أجرى لك العملية الجراحية حتى يستطيع أن يشرح لها الموضوع منن الجانب الطبي, وأن المسألة مرتبطة بالتأثير السلبي لإهمال مضاعفات مرض السكري ولا علاقة له بأي شيء آخر مما تفكر فيه.
أيضاً يجب أن تفهم نوعية ووظيفة هذا الجهاز المساعد ومدى أمانه بالنسبة لها .
نأتي إلى جوهر الموضوع وهو مشكلة عدم مناقشة مثل هذه المسائل الحساسة المرتبطة بالعلاقة الحميمة مع الشريك سواء بالنسبة للزوج أو أيضاً للزوجة, ويجب أن يتأكد الرجل أن كلما تحدث مع زوجته في هذه الأمور كلما كانت أكثر تقديراً وتفهماً.
نصيحة:
حقيقة لا يعرفها الكثير من الرجال وهي أن المرأة تقدر الرجل لكونه رجل وزوج أكثر بكثير مما تراه من زاوية قدراته الجنسية، ذلك إنها لا تربط الرجولة بالفحولة، الرجل بالنسبة لها إذا كان زوجاً طيبا ًوعاشت معه سنين من السعادة لا يمكن أن تؤثر قدرته الجنسية على نظرتها له.