العلاقة الحميمة بين الزوجين لا تعني الناحية الجنسية أو الجانب العاطفي فقط، وإنما تشمل عناصر أعمق من ذلك من مودة ورحمة وتقارب فكري واهتمام بالآخر، والحرص على راحة وسلامة شريك الحياة بطريقة متبادلة بين الزوجين، وليست مسؤولية أحدهما فقط.
ومع اقتراب يوم 14 فبراير، والذي أصبح يوماً للعشاق ليس فقط في أوروبا وإنما أيضا عالمياً، يبدأ السؤال الدائم عن كيفية تحسين العلاقة الحميمة بين الزوجين، وعادة ما يأتي مثل هذا السؤال من قبل السيدات ونادراً ما يأتي من قبل الرجال، والأمر الذي يحتاج الى إعادة تأكيد هو أن تطوير ورعاية الحياة الزوجية بجميع عناصرها بما فيها العلاقة الحميمة والعلاقة العاطفية هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين معاً.
أبدأ بك سيدتي لأشارك بعض الإرشادات التي تحفز العلاقة الحميمة؛ وبالتالي تؤدي إلى تحسين العلاقة الزوجية:
1. اجعلي يوم 14 فبراير من كل عام يوم لصيانة ورعاية العلاقة العاطفية مع الزوج، وبخطة تستمر على مدار العام وذلك بالبدء مبكراً بتحديد الأمور التي تجعل العلاقة متوترة مع الزوج خاصة في النواحي الحميمة والعاطفية، وضعي بعض النقاط التي تعتقدين أنها تساعد على تنشيط العلاقة حتى لو كانت أموراً بسيطة، مثل تغيير نبرة الصوت في أثناء الحوار، فأكثر ما يزعج الرجل هو صوت المرأة العالي والصراخ.
2. ضعي اللوم والعتب جانباً، ولا تلتفتي للذكريات السلبية، وركزي على الجوانب الإيجابية. ارجعي لألبوم الصور الخاص بكما أثناء العرس أو في فترة شهر العسل، ستشعرين بالراحة والهدوء، وسيكون لديك القدرة على استكمال باقي الخطة.
3. أود أن أهمس في أذنك أن معظم الأزواج يشعرون بالإثارة الحميمة لثلاثة عناصر مهمة عند المرأة وهي:
- النظافة الجسدية وانبعاث الروائح الجميلة من جسدها.
- الترتيب في غرفة النوم من دون استخدام ألوان صارخة، مع توفير الهدوء قدر الإمكان؛ فالرجل يعشق أن تعامله الزوجة كما كانت أثناء فترة شهر العسل بشرط عدم استخدام عبارات اللوم. عيشي اللحظة واستمتعي بكونك مع شريك العمر، ودعي القلق إلى حينه.
- معظم الرجال يشعرون بالإثارة الحميمة إذا بادرت الزوجة بالمداعبة؛ فكما ذكرت في البداية العلاقة الحميمة مسؤولية مشتركة وليست مرتبطة بالزوج ليبدأ أولاً.
4. اختاري أجمل ما لديك في دولاب ملابسك، وتزيني كما لو كنت مدعوة لحفل زواج من دون المبالغة في وضع المكياج؛ فمعظم الرجال لا يروق لهم الاستخدام المفرط للماكياج.
5. كوني مرنة في التوقيت لممارسة العلاقة الحميمة، وإذا كان الزوج غير مستعد لها في هذا اليوم فلا تشعري بالغضب أو الإحباط، وتابعي خطتك لتحسين حياتك الحميمة في الأوقات المناسبة لكما معاً.
6. تذكري أن وقع الأسماء والكلمات اللطيفة لمناداة الزوج لها وقع السحر على العلاقة العاطفية بينكما، والذي ينعكس ايجاباً على العلاقة الحميمة.. ناديه بأجمل الكلمات ولا تخجلي إن كان ذلك أمام الأبناء أو أفراد الأسرة الآخرين، فهذه الأمور تشعر الزوج بالحميمية والرضا.
والآن أهمس في أذنك سيدي الرجل ببعض الإرشادات التي تحافظ على بريق علاقتك مع شريكة حياتك:
1. تذكر أن هذه الزوجة هي المرأة نفسها التي تقدمت لطلبها للزواج ولا مجال للتعبير عن الندم أو التذمر منها إذا أردت لحياتك الزوجية أن تستمر، وتذكر أن المرأة المحبة تضحي بالدنيا وما فيها إذا شعرت بالاطمئنان والقبول من الزوج، خاصة بعد مرور سنوات على الزواج.
2. أذكرك بأن مفتاح السر لعقل المرأة وقلبها يكمن في نظافة الجسد ونظافة اللسان، وأن أساس النجاح في العلاقة الحميمة يأتي من شعور الزوجة بأنها شريك وليست فقط متنفس للرغبات.
3. اجعل من شهر فبراير موسماً لمراجعة العلاقة الزوجية بكل جوانبها، خاصة الناحية العاطفية وطريقة التعامل مع زوجتك، وأيضاً راجع نظرتك لها في الفراش، وتأكد من أنك تفهم حقها في العلاقة الحميمة حينما لا تكون مهيأة لها لعدة أسباب منها الدورة الهرمونية المتغيرة في داخل جسمها، وتأثير الإعياء والإجهاد من كثرة الأعباء الملقاة على عاتقها.
4. مرن لسانك على استخدام عبارات جميلة محببة عند مخاطبتك لزوجتك؛ فذلك سيزيد من إعجابها برجولتك وليس كما يعتقد بعض الازواج أن ذلك يقلل من رجولته!
5. لاحظ أن الزوجة تحرص على ارتداء قميص النوم النظيف لك، فما المانع ان ترتدي لها أجمل ملابس النوم لديك، وتتطيب فمن غير اللائق أن تذهب للفراش بالملابس التي ترتديها في البيت.
6.حاول أن تبذل بعض الجهد لشراء هدية رمزية بسيطة لزوجتك، أو حتى أن تكتب لها بعض مشاعرك على مرآة الحمام، البذخ ليس مطلوباً في مثل هذه الحالات.
7. احرص على أن تشعر الزوجة بالرضا والإشباع أثناء العلاقة الحميمة، وهناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك مثل زيادة فترة المداعبة، واستخدام المساج، مع الحرص على استخدام التواصل اللفظي الحميم بينكما، هذه الأمور تجعل الزوجة في قمة الرضا.
8. إذا سمحت إمكاناتك المادية احرص على أن تأخذ زوجتك في رحلة "شهر عسل" قصيرة ولو ليومين، تخصصها لكما فقط من دون أي ارتباطات أسرية أو ارتباطات عمل، ذكر نفسك وذكرها بالأيام الجميلة في مراحل زواجكما الأولى.
وفي النهاية أتمنى للجميع أعياد حب ومودة، في كل يوم من أيام العمر.